الأربعاء، 28 أغسطس 2013

مدونة الحــــــــــــلم الكـــــــــــــــــــــــــــبير (الجزء الثاني)

بسم الله الرحمن الرحيم

*************


إضافة تسمية توضيحية









الإهداء:
أهدي ديواني هذا إلى جميع أحرار الأرض وعلى وجه الخصوص أبطال ثورات الربيع العربي من بذلوا أرواحهم ودماؤهم رخيصةً من أجل رفعة الأوطان  فلهم جُل ثنائي ومدادي ينفد مني كي أُعرِبَ عن ذاك الإعجاب , وأسأل من الله أن يجعلنا جميعاً أخوةً متحابين فيه نلتقي تحت ظل عرشه , نوالي من يواليه, ونعادي من يعاديه, سِلماً لأوليائه ,حرباً على أعدائه ,والله المُستعان .



المقدمة :

هذه القصائد بدأت كتابتها منذ بداية عام (1994م), و هي حكاية أتراح و آلام  وأحلام أُمة بأكملها,أنتمي إليها  ويعتصرني الألم  لنحيب أطفالها,وبكاء ثكلاها,ومصيرها المجهول؛الذي يرتقبها في ظل مؤامرة تدور خلف الكواليس؛ للنيل من أمجادها, والعبث بمقدراتها, والزج بها في ظلمات الجهل والفقر,والمرض, بعد أن كانت خير أمةٍ أخرجت للناس والله المستعان , فلله الأمر من قبل ومن بعد , وهو خير ناصرٍ ومعين,  وهو على كل شيء قدير .

*************************************
التعريف بالكاتب:




الإسم:يحيى منصور الصباحي
الدولة: الولايات الإسلامية المُتحدة
الولاية :اليمن
تاريخ الميلاد:15-9-1973م
المِهنة: عمل حُــــــــــر
الديانة:مُسلم 


=====================
(القسم الأول:خواطر ومقتطفات بقلمي)
=====================














































































































































































































































































































































































































 




















































======================
(القسم الثاني:من أجــــــــــمل ماقرأت)
======================




















































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































========================
(القسم الثالث:القــــــصــــائــــــــــــد)
========================




دويلةٌ بلا سيادة...

***




الناكثون وعودهم 

والزاحفون على البطون

والدافنون رؤوسهم تحت التراب كما النعام

والسائرون كما القطيع خلف الخُطى المعتادة

أضحت لهم دويلةٌ منزوعة الإرادة...

 تحيا بلا سيادة 

منزوعة القرار

ذليلةً منقــادة

تعيش طول عمرها في خانة العبادة

أدَّت شعائر الخضوع طوعاً بلا هوادة

  للطغمة القرَّادة

*****

دويلة الخصيان

قد سلمت أعدائنا مهمة القيادة

وسادة البلاد...تلبسوا البلادة

ماخيبوا رجاهم 

تقلدوا الوسام... 

 وأثبَتوا جدارةً ونفذوا أحقاده

 ومارسوا أدوارهُ وثبَّتوا أوتاده 

وصارفينا ندنا من يملكُ السيادة

*****

دويلة الأقزام...

داستهم الأقدام

 قد هدَّمَوا أمجادنا وشيَّدوا للمعتدي أمجاده

 ثم بنَوا لهُ قواعداً ونفطنا قد أشعل إتقاده

وشَيَّدوا معاقلاً  وأمَّـــنوا أحفاده

نحن حفرنا حقلنا وهم جنوا حصاده

*****

قادتنا الشجعان

قد نثروا علينا غمامة الأحزان,

وأعلنوا الإذعان ,

وانبطحوا برغبةٍ كالمرأةِ الولَّادة

وشعبنا المقدام

من يرتجي عُلاهم أحرقوا فؤاده

 كانوا لهُ أنداده

وشيَّعوا رماده

ومن تنكروا لهُم 

 تبوئوا من بينهم مقاعد الريادة

بل إنهم من حبهم لذلهم

 لم يرتضوا عن فقرهم وجهلهم بُعاده

*****

دويلة المُجون

حبيسةُ الديون

رهينة السكون

ناعِسةُ الجُفون

منهوبة الوهاد

مسلوبة الإرادة

أحقرُ من بعوضةٍ...تسحقها البيادة

أطهرُ منها مومِسٌ... برُتبةِ القوادة

*****

دويلة البلادة

أسيادها الأفذاذ

 قد أعلنوا نيابةً عن شعبهم رقاده

وكبَّلوا أحراره

وسلموا عتاده

وعذبوا أولاده

وأعدموا بطيشهم أحفاده

وطَبَّعوا مع العِدا مبادئ الإبادة

فأُسدِل الستار وحققوا مُـــراده

وأصبحت بِلادنا لحاقدٍ بِلاده

وأرضنا حقولاً ذرَّ بها رماده

وبحرنا موانئً يديرها أوغاده

وجــونا مراعٍ عاثت بها جراده

 وشعبنا المقدام قد أعلن إعتياده

وصارت الأغلال مطعمه وزاده

وباتت الأكفان ملابس الولادة

****

يا أمَّة الحكمة والإيمان والريادة:

ما رأيكم يا سادة ...؟!

هل نعلن الحداد...؟!

أم نُعلن الولادة...؟!

وهل رأيتم عائِلاً أهدى الردى أولاده...؟!

أم هل رأيتم عاقلاً باع العدا بلاده...؟!

قد حرت في أحوالنا ومنكم الإفادة...

أمَّا أنا إعتقادي

لن يُصلح البلاد سوزان أو حماده

لن يقهر الفساد إلَّا يدٌ رعَّــــــــادة.

(دونت يوم الخميس 13-3-2014م الموافق 12جماد أول لسنة 1435هـ)



============================
تهانينا لوالينا...

***





تهانينا لوالينا...

***

تهانينا لوالينا...

تهانينا لوالينا ...ومن باعوا أمانينا

تهانينا... لمن باعوا دمانا واشتروا فينا

تهانينا...لقد سُدَّت نوافِذنا... وغصنا في مآسينا

تهانينا... لمن جاعوا على أبواب راعينا

تهانينا... لمن ذُبِِِحـــوا وما سمعوا سوى صوت التباكي في مراثينا
  
تهانينا... لكل يدٍ سوداء تُشقينا

وكُلِّ يدٍ تُلطِخُها دمانا... وقد باتت تُغذينا لتُردينا

تهانينا...على دارٍ دارت بها الأيام 

فما عادت لنا سكناً... ولا أمست توارينا

ولاةَ الأمر ماخُنتم ولا لِنتم ولكن نحن من كُنَّا مجانينا

مجانيناً... لأنَّا لم نكن إلَّا خـِــرافاً مُنذُ أصبحنا محابينا

مجانيناً... لأنَّا في زمانِ القهر أعلنَّا تفانينا

لنبني مجدكم حيناً

ونهدم مجدنا حيناً

ونُلبسكم نياشينا

ونلبس من مخازيكم لتُخزينا

وُلاةَ الأمـــر...يكفيكم ويكفينا 

فعلتم كُلَّ ما شئِتم

وخنتم عهدكم فينا

فما الجدوى من الشكوى وقد ذبلت مراعينا...؟!

  أهذا الأمر يعنينا...؟!

أيكفيكم ويكفينا الذي فينا...؟! 

أنندب حظنا المجنون أم نرثي مآتم من بقوا فينا...؟! 

وهل نَدْبٌ لنا منَّا سيحيينا...؟! 

أنلعنكم ونلعن يوم مولدكم ويوم حكمتمُ فينا...؟!

أنلعنُ يوم جِئنا في أراضينا...؟!

وهل يدري عديم الحِس ما تحكي مآقينا...؟!

وهل فهِموا معانينا...؟!

ومن منهم يواسينا...؟! 

ومن مِنهم سيرثينا...؟!

وهل عُزِفَت تلاحينُ الأسى مِنهم لنا إلَّا لتفنينا...؟! 

وحتَّى من ظننا أنهم كانوا لهدي الله هادينَ

تباكوا يوم ثورتنا علينا وقالوا في مراثينا

وحين تمكنوا فينا... غدوا هُم من يُجافينا 

فكانوا هُم أشَـــرَّ مِنْ مَنْ غادروا عنَّا

ولكنَّا رضينا ما جرى فينا

  وقلناها لأنفسنا... " غداً ننجو... ونجني مابقى فينا"  

وزرع الأرض في غدنا يواسينا

فها نحن انتظرنا عـِـــزنا زمناً

ولكن لم نلاقي مِنكمُ إلَّا سكاكينا

وهذي النار قد أضحت لنا عِــوَضاً على أمانينا

 فبات البرد يُفنينا... وحَرُّ الصيف يشوينا

وأنتم في كراسيكم تسمرتم وماقمتم 

ولا حتَّى تقبلتم تعازينا...لنا فينا 

***  

تهانينا... لمن قد ميَّعوا الدينَ

وأضحى الدينُ في منهاجِهم... 

فَـــسْلٌ يُقبِّل أرجل من علوا فينا

بكم باعوا...؟!

ومن باعوا...؟!

ومن ذا يشتري منهم مآسينا...؟!

وهل صغنا لهم صكَّاً يخولهم ببيعِ الدم ...؟! 

وهل يوماً سنُلقي خيرة من بقوا فينا...

 لمن يوماً سيشرينا...إذا نفدت مواشينا...؟!

***


تهانينا...على نصرٍ علينا بات يكوينا

وهل كدرٌ يُصافينا...وقد بِِتنا على الأطلالِ باكينَ...؟!

***

تهانينا...على تأميمكم أحلام آتينا

فقد أضحى لنا وثناً وتِمثالاً يُذكرنا بماضينا

تهانينا...على أن بعتم تفانينا... لمن كانوا أعادينا

بكم بعتم...؟!

بمليارٍ...؟!

بدينارٍ...؟!

بمسمارٍ يُدَق على نواصينا...؟!

 ومن زادوا لكم بعتم لهم حتّى دموعاً في مآقينا

لقد بعتم

وهادنتم 

وطَبَّعتم 

وزورتم

وأعلنتم تراضينا

متى كُنَّا هنا أحياء... مُنذُ أتيتُمُ فينا...؟!

متى بعنا لكم شيئاً ولم تحويهِ أيدينا...؟!

فبيعوا واشتروا فينا

وقودونا إلى المجهول يردينا

وزيدوا من تناحرنا 

وغـــذوا نار فُرقتنا

وصُبوا زيتكم فينا

 أيا من لم تفهموا الدرسَ:

لقد أهلكتم الناس

وجرعتم لنا الكأس

ويوم ما سنَسقيكم بلاوينا  

فماعادت بنا فاهٌ... لتُعرب عن أسىً فينا

ولكن صمتنا المكلوم غداً يصحو براكينا.

(دونت يوم الإثنين 27-1-2014م الموافق26ربيع الأول لسنة 1435هـ) 

========================================

ما زِلْتُ أَحْـــــلُم...

*****




مازلت أحلُم أنْ أُعانِقُ نغمة السـماء 

مازلت أحلُم أن أُلملم الأتراح من مسالِك البلاء  

أن أُجفِفُ الأحزان من منابِع الوباء

أن أنــثُرُ في ربوعنا مناجم الشِفاء

مازلت أحلُم أن أمسح الأحزان عن كواهل الأيتامِ في المساء

أن أُنقِذَ الأطفال من براثن العناء...

***

مازلتُ أحلُمُ أن أكون مِعطفاً يقي المُهجَّرين قارِسَ الشِتاء 

مازلتُ أحلُمُ أن أرى حمامةً بيضاء تسرحُ في مدائِن السماء

تصدحُ بالغناء

مازلتُ أحلُمُ أن أعيشَ في مدائِنٍ ليس بِها دموعٌ 

ليس بها نواحٌ

وليس فيها كُلَّ يومٍ مأتمٌ ؛

أو في كُلِّ حارةٍ عزاء...

ولا يموتُ فيها مُبتلىً من فاقةٍ أو قِلةِ الغِذاء...

لا يشتكي عائِلها من حاجةٍ تمنعُ طفلهُ الدواء...

***

مازلتُ أحلُمُ أن أسير في مدائِنٍ ذُكورهــــا "رِجَـــــــالٌ"...تزئر كالسِباع

دماؤهم تشربت من منبع الإباء

 لا تُطلقُ الثغاء

لا ترتضي مذلةً

 لا ترتدي مناقِباً... تعافها حتَّى أراذِلُ النساء

***

مازلت أحلُمُ أن أرى مدائِناً تنعمُ بالنقاء

مدائِناً صامِدةً يعُمُّها الرخاء

مدائِناً على القِمم...لا ترتضي بالقاع

الكُلُّ فيها شامِخٌ

مُناضِلٍ

مُثابِـــرٌ 

وكُلُّ حُــــرٍّ أنفهُ تَطال غيمة السماء

لا يَرهبُ البيـــداء

ولا يُهادنُ الأعداء

عُنوانهُ الوفــــــاء 

لا تُشترى ذِمتهُ.... ولا نقاؤه يُباع

***

مازلتُ أحلُمُ أن يكون تِبرنا كالماء

مازلت أحلم أن أرى شبابنا بِهِمَّةِ القعقاع

مازلت أحلم أن أرى أسامة ابن زيدٍ في أوساطنا 

بجيشهِ الجرار يهزمُ الأعداء 

مازلت أحلم أن أرى الطُغاةَ... تنهش في لحومهم ضباع...

يُصنَعُ من دِمائهم لفقرنا حساء

حتَّى يصيروا عِبرَةً  تُهدى لكُلِّ زارعي الوباء

***
مازلت أحلم أن أرى مُضللاً رمادُهُ يطيرُ في الهواء

مازلت أحلُم أن أرى تيجان كُلِّ مارِقٍ تُداسُ بالحذاء   

"إن باع يوماً أرضنا"...

أو باع يوماً واشترى بالعهد والولاء...

 أو "اِشترى لشعبِهِ طاقيةَ الإخفاء"


***

مازلتُ أحلُم أن أسمع شعباً واعياً

 يَقولُ مايشاء... كي يضمن النماء...

من دون أن تمتد نحو نحرهِ أيدي الكلاب والضِباع

من دون أن تدهسهُ سيارةٌ (بقُدرةِ السماء)

من دون أن تغتالهُ دراجَةٌ ناريةٌ بأمر مُختلي الطباع

من دون أن يُدان بالضلالِ والخِداع

من دون أن يكون "صِـــــــدْقُهُ ونُبـــــــــلهُ"  عليهِ وابِل الشقاء 

من دون أن يحال للقضاء بِتُهمة الوفاء

من دون أن يُسجن دون جُنحةٍ في مدافن القلاع 

من دون أن يُصبح بين أهلهِ وناسهِ سفينةً بلا شراع... 

***

مازلتُ أحلمُ دائِماً بالحُبِ والعطاء... 

مازلتُ أحلم أنْ أنسى الطُروس والمحابر؛

 كي لا أقول كلَّ يومٍ على شهيدنا قصائِد الرثاء

ما زِلتُ أحلمُ أن أرى الذين هاجروا من شدةِ العناء

عادوا إلى أوطانِهم  ليبلغوا العلياء

 من حولهم أحبابُهم... يجمعهم إواء؛

ويزرعون أرضهم... ويحصدوا الثِمار؛ 

في الصيف, والخريف, والربيع, والشِتاء...

***

مازلتُ أحلم أن أرى مُخــرِبَاً يُصلب في العراء

يُصنعُ من عصاتِهِ العوجاء بلسماً لداء

مازلتُ أحلم أن أرى محابياً أشلاؤهُ تمزقت في أبعد الأرجاء

مازلتُ أحلُمُ أن أرى مصارع المُفرِقين بيننا

من أوغلوا في غيِّهم وربَّوا الرعاع

من كبَّلونا علناً وقَتـَّــلونا في الخفاء...

***

مازلت أحلُم أن أرى حتَّى ولو دويلةً

 ليس يسوس شعبها معالي الخِصيان

مازِلتُ أحلُمُ أن أعيش كالإنسان...

أن أنعم بالأمان

وأن أموت كالإنسان

أن أُقتل في الميدان 

والنِدُ من أمامي وحولي الخِلان

مُكافحاً مُدافعاً في غمرة المعامع...

***

مازِلتُ أحلُمُ أن يكون قاتلي إنسان...

ليس مخادعاً جباناً

ولا يكونُ منتمٍ إلى فصيلة الجِرذان

***

مازِلت أحلُم أن أحطم الأوثان

وأقهر الأغلال والأكفان

لكنني منذ سعيت أبتغي لشعبنا النماء

لم يبقَ لي بقاء

وصودرت أفكاري... بُتُهمة الغوغاء

يا سادتي: معذرةً

لن أرتضي الوباء

 ولن أُفارق السماء

ولن أسير في القطيع...ولن أُحوِّل الشراع

سأظل طيراً سابِحاً في كبِد الفضاء

حتَّى ولو قُلتُم "هُــــــــــراء"

إن كان حُلمي عِلَّتي

فلستُ أرتجي الشَفاء

ولست أرجو يقظتي من حُلمِ الهناء 

حتّى ولو تفطرت أناملي

حتّى ولو تناثرت مدامعي

حتَّى ولو تكاثرت جراحي؛ وسالت الدماء

حتَّى ولو تمزقت أشلائي وبيعت الأضلاع...



(دونت يوم الثلاثاء 14-1-2014م الموافق 13ربيع الأول لسنة 1435هـ)
#‏يحيى_الصباحي‬
*********


============= إرحـــــــــــــــــــــــــل

***




إرحل... أما آن الرحيل...؟! 

إرحل... فهذي الأرض ملَّت من رتابةِ خافقيك

إرحل... فإن شقائنا من ساعديك

إرحل... فهذهِ دمعُ الثواكل والأرامل واليتامى كُلها تدعو عليك

إرحل...فكُلُّ دولارٍ وسِنتٍ قد نهبتنا سيثورُ بُركاناً عليك 

إرحل...فكُلُّ جرحٍ قد صنعت بأرضنا حتماً سيلعن والديك

إرحل...فكلُّ مظلومٍ هنا في قلبهِ حِملٌ عليك

إرحل...فلم يعد في موطن الأحرار مُتسعٌ لك أو لمن كانوا يديك

إرحل...ماعاد في أرض السعيدةِ أيُ حُـــرٍ أو نزيهٍ نفسهُ تهفو إليك  

هذي البلاد ما عادت كما كانت لنا منذ اعتليت

هذي البلاد قد أصبحت مقهورةً منذُ استويت

هذي بلادٌ أهلها سئِموك حين لويت ذراعهم وقتلتهم وعلى قتيلهُمُ بكيت؛

بل في جنازتهم مشيت 

هذي بلاد عافت النكران والخذلان منك وممن كان مُنتسِباً إليك  

تلك المروجُ ما عادت كما كانت هنا... تزهو بنا مُنذُ احتويتها في جنتيك

تلك البساتين التي سلبتها ستكون ناراً... ولهيبها حتماً سيُحرقُ مُقلتيك

إرحل...وكلُّ أموال اليتامى التي صادرتها ستكون حملاً لا يُطاقُ وسوف يُدمي منكبيك

إرحل... لقد أخزيت شعباً ماجداً ما كان أكرمهُ عليك

إرحل...فكُلُّ جُرحٍ غائِرٍ سيكون ماطرهُ عليك

إرحل... وكُلُّ بلادنا ترمي حجارة سجيلٍ عليك

إرحل...فإن شقائنا ونواحنا وعويلنا سيفِرُ مُرتداً إليك

إرحل...كفانا مالقينا من عناءٍ وخُذ كُلَّ الذي نَهَبَت يديك

إرحل...فكُلُّ مكرٍ قد مكرت سيعودُ منقلباً عليك 

والله إن شقائَنا سيكون سعداً

وجحيمنا سيصير برداً

وهشيمنا سيعود تبراً حين يترُكُ ناظريك

بل إن كُلَّ عِلَّةٍ فينا ستكون بعدك كالنعيم براحتيك 

ودموعنا ستكون فرحاً عارِماً لاشيئ يُشبهه لديك 

  إرحل...فلن يبكيك إلا الخائنون (من بعت فيهم واشتريت)

إرحل...فما ندموا فِراقك غير من كانوا نعالاً ذُلُهم باكٍ عليك 

إرحل... فما زالت بلاد الجنتين بشعبها مغمورةً بالُحُبِ" لولا تواجُدُ حافريك"

إرحل...فكُلُّ نفسٍ ذاقت الويلات "تنتظر الرحيل لربها" كي تشتكيك لربها الصمد المليك 

إرحل...فواللهِ الذي لا حق إلا هو الرب المجيد لسوف نضرمُ نارَ كبوتِنا عليك 

إرحل...فواللهِ إن لم تغادر خاسئاً فلسوف نقلبها عليك

إرحل...وربِّ العرش سوف ندمي مقلتيك

إرحل...مالم سنأتي كي نقصقص مشفريك

إرحل...مالم سنخصي خصيتيك 

والله سوف نُلملمُ كُلَّ حقدٍ في البلاد ونذيبهُ حمماً عليك

ماذا تريد...؟!

كُلُّ بلاد الأرض تزهو حين يظهرُ في أراضيها الذهب

أمَّا بلادي حظها منهُ التعب... ماجاء من خيرٍ ذهب

نتجرع الغُرم الثقيل...والخير مرجِعهُ إليك 

هل جف نبعُ حُقولنا إلاَّ من بعد ما رُدَّ عائِدهُ إليك..؟!  

ماذا عسى سيُشفي غِــــلّك المدفون على الذين تكرموا عطفاً عليك...؟!

حين أتيت بلادنا حافٍ وعارٍ لم تكن تملكُ حتّى قيمة الموسِ الذي سيحلِقُ شاربيك

أنسيت أنَّك كُنت طبَّالاً و زمَّاراً لكُلِّ من يحنو عليك

أنسيت حين أتيتنا ولم يكُن لك غيرُ سِروالٍ هزيل لايُغطي رُكبتيك

إرحل بقاؤك مستحيل

الآن قد حان الرحيل

 خُنت البلاد

خُنت العباد

خُنت نسيم الياسمين؛ ودمعة الطفل الحزين

خُنت المساجد والمنابر والمآذن والعباد الآيبين 

إرحل... فكل شهمٍ في بلادي قد صار مُرتهنا مدين 

إرحل ...لنسكن في النجوم نلملم الأتراح من درب الحيارى الآيسين

إرحل...بعُهرك والمجون إلى بلادٍ ليس فيها الطيبون

إرحل...وفي جبينك وصمة العار المُشين

إرحل...فقد حان الرحيل...مالم سيقتُلك الأنين

إرحل...فقد حان الرحيل...مالم سنقلبها عليك

إرحل...فقد حان الرحيل...مالم غداً نأتي إليك

إرحل بخزيك والمهانة... لعنات كل الأرض قد حلَّت عليك

تغشاك من شَعرٍ يُكللُ رأسك المفقود حتى تستقِر بإخمصيك


(دونت يوم الخميس 9-1-2014م الموافق 7ربيع الأول لسنة 1435هـ)

===================================



الخـــــــــلاصة 

*****


قرر الوالي الرجيم شنقي بحِبلِ الكذبِ

فجَمَّّعت كِلابهُ حــــــولي رُكــام الحطبِ

وأضرمت فُلولهم حولي حصارَ اللهبِ

عندما قُلت "كـــــفى"...لقد شواني تعبي

قام البغيُ بينهم وقال لي اسكُت ياغبي

هذا أصيلُ النسب

هذا التقي والنقيُ؛ سليلُ أهل الحسب

هو يشتري مَنَّا الدماء ويُجزنا بالذهب

 من شيَّد المجد لكم مُنذُ قديم الحِقبِ..

بل هو من حرركم...من كيدِ كُلِّ ناهِبِ

  وهو الذي قـَــوَّم بُنياناً سوياً... كان جِداراً خَــرِبِ

بل إنَّكم من دونهِ كُنتم بِنعشٍ عطِبِ

***

قلتُ لهُ: نُريدُ حُكم ربِنا وشرع هادينا النبي

 فقال لي ذاك الغبي:أنت عميل خائِنٌ مُتآمِرٌ وسب أُمي وأبي

وقال: بلِّغ شعبك المغلوب عني حُداءً مُلهِبِ

وقال قُل لشعبك الغبي:

أيا شعوباً أنكرت آلاءَ مولاها... تُــبي

ولتطلبي مغفرةً منه وإلاَّ تُصلبي

إرضِ بِهِ أو اغضبي...

أو فلتنوحي كالصبي...

أو اشتكي للأجـــنبي...

أو إنقعي سُحُب السماءِ في كأسِ ماءٍ واشربي...

أو إجعلي نهــــر الفُرات يروي صحارى النقَبِ...

لن يُجـــدِ فيكُمُ حـــاكمٌ إلا قلــــيلُ الأدبِ...

وليسَ دونه لكم مُحاصراً... حتَّى ولو في المهرب...

***

يا أُمَّتي : هذي خلاصةُ الكلام ...

فصدقي أو كذبي...

فلترتضي مــــذلةً...

أو فاسلُكي درب الكفاح ...وفي عُروشِهمُ اضربي...  

 ***

قُلتُ لهُ :يا صاحبي

سخِرت من شعبٍ أبي

يا ايُها الجِرذُ العفِن

أنا لم أكُـــن إبن أبي

إن لم نُذِقكُم غضباً... سيل حميمٍ مُرعبِ

فيا خيولنا اركبي 

ويا جنائِزُ ارحبي

ويا مدائِنُ اغضبي

ويا وحوشاً ضارياتٍ من دماهُم إشربي

ولتنهشيهم واسلُبي ما سلبوا من ذهبِ  

وفجري نهر دِماءٍ دائِمٍ لاينضُبِ

وأبرقي, وزلزلي

ولتسقهم بالكُربِ

نحن بني خير الأمم

ونحنُ أتباع النبي

ونحن أصلُ العربِ

نحن الذين شيدوا في الأرض سد ماربِ

نحنُ الذين زلزلت جيوشهم؛

 معاقلاً حصينةً في الشرقِ أو في المغربِ

ونحن أحبابُ النبي 

وللعِدا سُم الردا؛

وفي الطُغاةِ نضربِ

يا من تنكروا لنا

وجرعوا لنا كأس العذابِ والعناء

لاتعجلوا

وترقبوا

أنا لم أكُـــن إبن أبي

إِن لم نذِقكُم غضباً يُحيطُكم بالكُربِ

حتَّى ولو مُـــتُ أنا 

 فلن يَمُت شعبي الأبي...

(دونت يوم الخميس 14نوفمبر 2013م الموافق 11محرم لسنة 1435هـ)
****************************


===================

حلفتكم بربكم...

***



نص القصيدة:
========

حلفتكم بربكم...

من أجــــــلهم ...

إن كان ليس لأجلكم

أبناؤكم ...

أحفادكم...

فلذات أكبادٍ لكم

ما ذنبهم أن يشربوا من كأسكم..؟!

ما جُرمهم أن يستقوا سُم الأنينِ والنِقم..؟! 

ماذا جنت أحلامهم حتَّى تُحاط بالعقم..؟!

حلفتكم بربكم...

لا تورثوهم حُزنكم...

لا تذروا زمن الجنون يسقِهِم آلامكم

حلفتكم بربكم...

لا تقتلوا أحلامهم...برقادكم

حلفتكم بربكم...

لا تنحروا آمالهم...بجمودكم

 حلفتكم بربكم...

لا تجعلوا أحفادكم يَنعون يوم قُدومكم

لا تجعلوا أولادكم يشكون من خِذلانِكم 

***

كلُّ الذي أطلبهُ أن تصنعوا أمجادكم

كُلُّ الذي أطلبهُ أن تظفروا بعزكـــم

كُلُّ الذي أطلبهُ أن تلفظوا أغلالكم

كُلُّ الذي أطلبهُ أن تصنعوا أبطالكم

يا سادتي: لا ترتضوا هوانكم 

هُبُّـــــــــوا أبيدوا ذُلَّــــــــكم 

ثوروا كآسادِ الوغى وحاصِروا أقزامكم

عيشوا كراماً في القمم

لا ترتضوا عيش الغنم

هيَّا انهضوا 

هيَّا أعيدوا مجدكم

هيَّا اصنعوا حضارةً يزهو بها أحفادكم

هيَّا أقيموا عرشكم وودعوا عهد الصنم

هيَّا... وسابقوا الأُمم

واسترجعوا مجد القِدم

يا أمَّتي :لا تهُــــني

يا أُمَّتي : لا تُهزمي

نُريدُ عُرسَ منتصِر...

لا سِلم مهــزومٍ ذليل... مُضنىً وأعمىً وأصم

ومن يَدُس على الضعيف بِهِ تفجر اللغم

ومن يحِد عن دربنا... نجعلهُ عِبرةَ الأمم

ومن يُفرِق جمعنا...نُذقهُ من كأسِ العدم


ومن تعدى أو ظلم... يُسقى لهُ سيل الحمم  


يا أُمَّتي :لا ترتمي ما بين أحضانِ الوهن

يا أُمَّتي : للقــهرِ لا تستسلمي

يا أُمَّتي: سترتمي في القاعِ مـــــــــوطئَ القدم

إن تزرعي تناحُراً وفُرقةً فسوف تحصدي الندم

يا اُخوتي:حلفتكم بربكم

لا تُعلنوا عن عجزكم

   هيَّا انهضوا

هيَّا اعــــملوا

المجدُ ليس دُميةً تُهدى لطِفلٍ لم ينم

المجدُ يأتي بالأمـــل

المجدُ يأتي بالوئِام

المجدُ يأتي بالكفاح

 المجدُ يأتي بالنضالِ 

المجدُ يأتي بالعـــمل  

هيا امتطوا أعلى الهِمم

ومزقوا الليل الأصم

وودعوا الحِقد الدفين 

واحتضنوا عصرالرُقي... وحطموا أعلى رقم  

واستقبلوا الصُبح الرغيد... بالأُمنياتِ والنغم

وجربوا أن ترتقوا وتصنعوا من حُلمكم ما تحتفي بِهِ الأمم

يا أمَّتي: اشحذي الهِمم...

قومي إعتلي أعلى القمم

يا أمَّتي: هُبّي انهــــــــــضي ...

كوني كما كُنتِ هُنا منارةً تهدي الأمم

كوني لنا ولغيرنا رمز المعالي والقيم

يا أُمَّتي : كوني كما كُنتِ هنا ... خير الشُعوب والأمم.


(دونت يوم الإثنين 23ديسمبر2013م الموافق 20صفر 1435هـ)

(تنبيــــــــــــــه هااااام)
( منعاً للإلتباس وسوء الفهم أود التنويه إلى أن هذهِ القصيدة هي دعوة لكل قوى الحق والعدالة لنبذ الخصام والتفرقة والتعصب المذهبي والحزبي والقبلي واعادة اللُحمة ورص الصفوف وتوحيد الجهود ضد قوى الغدر والظلام جاعلين مصلحة الوطن فوق أي مصالح أو ولاءات أخرى ضيقة )


(اللهم إجعلنا أخوةً متحابين فيك نوالي من يواليك ونعادي من يعاديك سِلماً لأوليائك وحرباً على أعدائِك) 

=======================


حــــــــيرة ...

***





إن كان لنا وزنٌ حقاً...

 فلماذا نمكُثُ في الظُلمة..؟!

وإذا كُنَّا أصفاراً...

فلماذا لانصنع واحدنا لنصير بهِ رقم القِمة..؟!

إن كان على الدُنيا إنسان...

فلماذا لاتوجدُ رحمة..؟!

وإذا كانت قعر جهنم...

فلماذا الأيتامُ بِها ماتوا برداً...؟!

إن كُنا نغرقُ في النِعمة...

فلماذا ضيَّعنا الذِمة..؟!

وإذا كُنا أفقر أُمّّة...

فلماذا مات الباغي بالتُخمة..؟! 

إن كان بنا أدنى حِكمة...

فلِماذا يحكمنا الطاغوت..؟!

وإذا كُنا أغبى أُمَّـــة...

فلماذا أوصلنا الغرب القِمة..؟!

إن كان العِزُ بِنا أصلٌ...

فلماذا تحصُرنا العتمة..؟!

وإذا كُنَّا أوهـــن أُمَّة...

فلماذا الأجداد أولي هِمة..؟!

إن كُنتُ أنا وطنياً حقاً ...

فلماذا يجهلُني قومي..؟!

وإذا كُنتُ عميلاً بحتاً...

فلماذا لا أسبحُ في النوم..؟!

إن كان الكُلُّ يُخاطِبني...

فلماذا لا أسمع صوتا..؟!

وإذا كُنتُ وحيداً حقاً...

فلماذا لا ألتزِمُ الصمتَ..؟!

إن كان لكلماتي معنىً...

فلماذا لم تجِدِ الفهمَ..؟!

وإذا كانت همهمةً...

فلماذا أرعبت الطُغمة..؟!

إن كُنتُ أحِبُ الناسَ...

فلِماذا لم تنبت بذرة..؟!

وإذا كان بقلبي غِلٌّ...

فلماذا لم أنسى قومي البتة..؟!

إن كُنت طويلاً كالنخلة...

فلماذا تتجاهلني النملة..؟!

وإذا كُنتُ بِحجم النملة...

فلماذا يُبصرني الأكمه..؟!

إن كُنتُ مهماً حقاً...

فلماذا أُحاوِرُ ظـــلي ..؟!

وإذا كُنتُ على الهامِشِ صِفراً...

فلماذا لم أسلم ذمي..؟!

إن كان صُراخي لم يجدي...

فمتى ستكون اللُحمة..؟!

وإذا كان الصمت الأحرى...

فمتى تنقشَعُ الغُمة..؟!


(دونت يوم السبت 30نوفمبر 2013م الموافق27محرم لسنة 1435هـ)




==========================


أنا لستُ داعٍ للفِتن

******* 




أنا لستُ داعٍ للفِتن

وليس من طبعي الخِصام

ولستُ من سينتقِم...مِن أجل غِـلٍّ بي سكن 

حاشى وكلا ...أبـــداً

مازِلتُ أعتلي القمم...وشمائِلي تأبى الدمامة واللمم

أنا ثُرتُ من أجل تحرير الوطن

أنا ثُرتُ من أجل من سكبوا الدماءَ بلاثمن

أنا ثُرتُ من أجل من ناموا وليس لهم سكن

أنا ثُرتُ من أجل  أيتامِ الوطن

أنا ثُرتُ من أجل أرملةٍ ترثي رحيل رفيقها بدموع دم 

أنا ثُرتُ من أجل من قد هاجروا وتغربوا؛

 وتراقصت أحزانهم بين المرارةِ والحزن

أنا ثُرتُ من أجل أجيالٍ أتت ورأت لها في فقرها نعشاً وقبراً وكفن

أنا ثُرتُ من أجل أطفالٍ أتت ولم تجد في أرضها إلا المآسي والمِحن

أنا ثُرتُ من أجل أجيالٍ ستأتي بعدنا وتذُوقُ سيلاً من حِمم 

أنا ثُرتُ من أجل من قد عُذبوا في المعتقل 

من حوصروا في مدفنٍ تأبى الكلابُ بهِ سكن؛

ماكان من ذنبٍ لهُم... إلاَّ نداهم للمعالي والقيم 

أنا ثُرتُ من أجل إقصاء بياعي الذمم؛

جُبنائُنا ولِئامُنا من قايضوا بِدمائِنا سِلم الهزيمة والندم 

أنا ثُرتُ من أجل تطهير البلادِ من العفن

أنا ثُرتُ ضِد العمالة والخيانة وضد من عبدو الوثَن

أنا ثُرتُ ضد الذين تمردوا وتآمروا وألبسوا أوطاننا ذُلَّ الزمن

أنا ثُرتُ ضد من باعوا الوطن

أنا ثُرتُ ضد الذين تنكروا للعهد واستلموا الثمن

أنا ثُرتُ ضد الذين تآمروا؛

 نهبوا البلاد مع العِباد وشوهوا خير الأمم 

ثِرتُ أنا ضد المُضلِل والمنافِق والمحابي وبناتِ خضراءِ الدِمن

ثِرتُ أنا  ضد الذين كلابُهم نهشت لحوم ذوي الهِمم

ثِرتُ أنا من أجل من خدموا هنا ...

كانوا مِثالاً للشهامة والبسالة ولشعبهم أرقى الخدم 

لكن أيدي الغادرين تربصت؛ حصدت رِقابَهُمُ بفن   

قُلنا لهم  قوموا ارحلوا عنا كفى؛

ثُرنا بهم 

صِحنا بِهم

قُلنا كفى:

يكفي ألم

يكفي عناء

يكفي مِحن

 خذوا النقود مع الذهب ..وغادرونا للأبد 

خذوا المغانم وارحلوا وغداً تكون لكم حمم

يكفي العناء 

يكفي المشقة والألم

إن ترحلوا عنا نعِش أيامنا سعداً حتَّى وحُفرتنا السكن

بل إن أشقى شقائِنا من بعدكم أسمى النِعم 

 قوموا ارحلوا عنا من بعدكم حتماً ستنقشع المحن

قوموا ارحلوا لعناتنا ستحيطكم وتذيقُكم هماً وغَم

قوموا ارحلوا غضبُ الإلهِ ينالُكم من رأسكم حتى القدم

لكنهم لم يرتضوا إلاَّ البقاء بأرضنا كي يزرعوا فيها الفِتن

لم يكفهم صرخاتُنا

بل أوغلوا في غيِّهم و تفننوا وسقت كؤسَهُمُ العدم

حقاً...نعم

نحن بِِنا تسمو القِيَّم

حقاً...نعم

نحن المكارم والكرم

حقاً...نعم

نحن بني أرقى الأمم 

لكن إذا الباغي بغى...أوغرهُ غيُ الغـــنم

أو مال عن درب الكرام...أوحاد أو أفشى السقم

هبَّت براكين بنا تسقي اللئامَ حميم دم

يا أُمَّتي قومي إغنمي

قومي أبيدي من ظلم

ليسو لنا آلــهــةً

ليسو رسولاً مُؤتمن

ونحنُ لسنا مغنماً

ونحنُ لم نُخلق غنم

فبتر عُضوٍ في الجسد...أحرى وأولى وأهــم

من قبلِ أن يفشِ الورم 

والكيُ آخر الدواء...ألمٌ سيَذهَبُ بالألم

هُبُّوا انهضوا قولوا نعم

حتَّى يُكللنا الفخار...ونودِع الليل الأصم 

لابُد من دحر اللئِام ...

لابُد من نحر السقم

لابُد من محرقَّة تصهر أمجاد العفن

حرباً تُحاربُ العقم

تجتثُ أوكار الطغاة...من الهضاب أوالقمم

أعدائَنا ليسوا سوى شِرذمةٍ... يقتادُهم نِصف قـــزم

إن نُحصهم لن يبلُغوا إحصاء أسنانٍ بِفم

إمّا يُخربوا الوطن أو ننههم تأتي النعم

هيَّا اشحذوا أعلى الهمم

قوموا وحطموا الصنم

هُبوا لنبتُرَ الـــــــورم

من قبل أن يأتي الندم

ثوروا وحاصِروا القمم

من قبل أن يفشِ السقم

إمَّا نُسابِقِ الأمـــم

نحيا كِراماً في القمم

أو نرتقي قمم الخلود...لتكون جنتنا السكن


(دونت يوم الثُلاثاء 26نوفمبر 2013م الموافق 23محرم لسنة 1435هـ)

=================
إلـــهي أعــني
***




إلهي أعـــني سينفد صبري

فلا ليَ زندٌ يــؤازرُ زندي

ولا لي حِزبٌ يُناصِرُ جهدي

وكُلُّ اللئِام تُحاربُ ضــدي

أنا لست أخشى صُروفَ المنايا

ولستُ أنا من ينثني للرزايا

ولستُ أنا من أخونُ بوعدي

لقد حِرتُ حقاً وفوضتُ أمري

 إلى من أراهُ عليماً بِسـري

ويُدركُ حقاً ما يجولُ بصدري

 إلـــهي أعــني ويسر لي أمري

إلهي معيني إلى من تكلني

إلى عاجزٍ ليس يعنيهِ خُسري

أم إلى من نزفت دِماءً وأفنيتُ عمري لأوقِظ فيهم حنين التمني

إلـــهي أعــني

وعجِل بِنصري

إذا كان يومُ وداعي سيأتي بفجري فعجِّــل وخُذني

إذا كان نحري سيوقُظ في أُمَّتي هِمتي فأهلاً بِنحري

إذا كان سيلُ دِمائي سيسقي سنابِل خيري سأسكُبُ نهري

إذا اغتلتُ عُمري ليهلك ندي فماذا سيجري...؟!

إذا كان إشعالُ ناري كما البوعزيزي...سيأتي بعزي

 فأهلاً بنارٍ تُحققُ ميلاد أيـــام سعدي  

إلهي أعـــني سينفد صبري

سأبذل مالي ونفسي وجُهدي

فعجِّل بنصري 


(دونت يوم السبت 24-11-2013م الموافق20 محرم لسنة 1435هـ)


=====================================




قـــــــــــــــــــــــرار...


*****

قرر الوالي الرجيم شنقي بحِبلِ الكذبِ

جَمَعت كلابهُ حــــــولي رُكــام الحطبِ

وأضرمت فُلولهم حولي حصارَ اللهبِ

ذُقتُ أشـــدِ الكُرَبِ

عندما قُلت كفى؛قد احتواني تعبي

قام البغيُ بينهم وقال لي اسكُت ياغبي

هذا أصيلُ النسب

هذا التقي والنقيُ؛ سليلُ أهل الحسب

هو يشتري مَنَّا الدماء ويُجزنا بالذهب

هو حرر الأقصى لكم ورد كيد الغاصِبِ

 وشيَّد المجد لكم مُنذُ قديم الحِقبِ

بل هو من قـَــوَّم بُنياناً سوياً كان جِداراً خَــرِبِ

بل إنَّكم من دونهِ كُنتم بِنعشٍ عطِبِ

يا شعوباً خائِنةً لاتكذبي أم هل كفرتُم بالنبي...؟!

يا شعوباً أنكرت فضل مولاها... تُــبي

ولتطلبي مغفرةً منهُ وإلا تُصلبي

إرضِ بِهِ أو اغضبي

أو فلتنوحي كالصبي

أو اشتكي للأجـــنبي

أو إنقعي سُحُب السماءِ في كأسِ ماءٍ واشربي

أو إجعلي نهــــر الفُرات يروي صحارى النقَبِ

لن يُجدِ فيكُمُ حاكمٌ إلا قليلُ الأدبِ...

***

قُلتُ لهُ يا صاحبي

سخِرت من شعبٍ أبي

يا ايُها الجِرذُ العفِن

يا إبن خضراءِ الدِمن

أنا لم أكُـــن إبن أبي

إن لم أُذِقكُم غضبي

فيا خيولنا اركبي 

ويا جنائِزُ ارحبي

ويا مدائِنُ اغضبي

ويا وحوشاً ضارياتٍ من دماهُم إشربي

ولتنهشيهم واسلُبي ماسلبوا من ذهبِ  

وفجري نهر دِماءٍ دائِمٍ لاينضُبِ

وأبرقي, وزلزلي

ولتسقهم بالكُربِ

نحن بني قوم سباء

ونحنُ أبناء معين

ونحن أصلُ العربِ

نحن الذين شيدوا في الأرض سد ماربِ

نحنُ الذين جيوشهم فتحت بلاد المغربِ

ونحن أحبابُ النبي 

وللعِدا سُم الردا؛

وفي الطُغاةِ نضربِ

لاتعجلوا

وترقبوا

أنا لم أكُـــن إبن أبي

إِن لم أُذِقكُم غضبي

حتَّى ولو مُـــتُ أنا 

فلن يَمُت شعبي الأبي...

(دونت يوم الخميس 14نوفمبر 2013م الموافق 11محرم لسنة 1435هـ)





===============================================
هل تعلمون متى نعود...؟!





****


هل تعلمون متى نعود...؟!

هل تعلمون متى سيكونُ لنا وجود...؟!

هل تعلمون متى نسود...؟!

هل تعلمون متى سيكون يوماً مانريد...؟!

هل تعلمون متى سيلين لنا الحديد...؟!

هل تعلمون متى سنقهر كُلَّ أغلال العبيد...؟!

هل تعلمون متى سنثأر لليتامى و نُقيم أعراس الشهيد...؟!

هل تعلمون متى ستذوب أكوام الجليد...؟!

هل تعلمون متى سيُصبحُ يومُ عيد...؟!

هل تعلمون متى سنملاء الدنيا رُعود...؟!

هل تعلمون متى نعود مِثلَ ما كنا نُزمجِرُ كالأُسود...؟!

هل تعلمون متى سنزرعُ الدنيا ورود...؟!

هل تعلمون متى سندحر أذيال القُرود...؟!

هل تعلمون متى ستنهزمُ اليهود...؟!

هل تعلمون متى نُصلي الصُبح في الأقصى ونخترقُ الحدود...؟!

هل تعلمون متى سينتفِضِ الرُقود...؟!

هل تعلمون متى سنعيدُ أمجاد الجُدود...؟!

هل تعلمون متى سينكسر الحَقود...؟!

هل تعلمون متى نُزلزل كُلَّ أركان النتانةِ والجُمود...؟!

هل تعلمون متى سنُصبح كالغمامة السوداء تقصف بالرعود...؟!

هل تعلمون متى سنثُور بركاناً يبددُ كلَّّ أذناب العمالة أرباب الجُحود...؟!

هل تعلمون متى سنرُدُ كيد الكائدين لنحرهم؛

 ونُذيقهم ذُلاً سقوهُ لنا عُقود...؟!

هل تعلمون متى سيحين تحقيقُ الوعود...؟!

هل تعلمون متى سنقهر نِدَّنَا الباغي اللدود...؟!

هل تعلمون متى سيسكُن كُلُّ طغاتنا عُمقَ اللحود...؟!

هل تعلمون متى سنحصدهم ونُطعمُهم لدود...؟!  

هل تعلمون متى ستُكَبِِّلُ الأقزام أغلال القيود...؟!

هل تعلمون متى سنبداء بالُرُقي ونعتلي قمم الصُمود...؟!

***

إن الجوابَ لما سبق يأتي هنا

سنعود يوماً كالأسودِ وغداً نسود...

حين نُقِم فينا الحُدود

حين نئوب

حين نتوب

حين نُحكِّم شَرعنا وكتابُنا فينا يسود

حين تصير السُنَّةُ الغرَّاء قانوناً لنا

حين يصير الصدق فينا منهجاً يسكُن في أعماقنا 

حين تكونُ جموعُنا للفجر مثل جموعنا لصلاتنا في عيدنا 

حين يغادر مكرنا وخداعنا مابيننا

حين نودِّعُ لُئمنا

حين يكون لباسنا من صنعنا

حين يكون طعامنا نجنيهِ من ثمراتِنا

حين نرُدُ لِئامنا ولصوصنا عن أرضِنا

حين نرُدُ ذبابهم عن صحننا 

حين نناصر من يجودُ بنفسهِ وبِمالهِ من أجلنا

حينَ نُكَرِّم بالمودَّةِ من سعى من أجلنا

حتَّى ولو سُقي المرارةَ والكروب بأيدِنا

 حين نُبادلُ بالمحبةِ من يذود عن الحمى؛

لانسقه خِذلاننا أو نُسقِه حمم الخنا

حين نعانِقُ بعضنا ونُثيرُ وُداً بيننا 

حين يكون الحُبُ فيما بيننا شرعاً لنا

حين نصيرُ كغيرنا نحنُ الذي يحكمنا

حين يصيرُ وُلاتُنا خدماً لنا

حين يصيرُ قِرى الفقير من شيماتنا

حين يزولُ نفاقُنا

حين يكون الأمربالمعروف أسمى سِماتُنا

حين يموت الزورُ والبهتان في أوساطنا

حين نصون لُحومنا 

حين يصيرُ كِرامُنا أحبابنا وبُغاتُنا أعدائنا

حين نكون جميعنا عوناً وغوثاً لليتامى بيننا

حين نُعيد الحق من كُبرائِنا لِضعافِنا

حين تواسي بعضنا بسماتُنا مابيننا

حين تُقيدُ الأغلالُ من زرعوا السُمومَ في طُرقاتِنا

حين يكون ضعيفنا كقوينا حين نُقيم حُدودنا

حين يكونُ رضى الإلهِ لنا المُنى ونبينا محبوبنا

 حين يكون جِهادُنا أسمى لنا من نومِنا في دارِنا


(دونت يوم الإثنين 18نوفمبر2013م الموافق 15محرم لسنة 1435هـ)




==============================

سيكونُ يوماً مانُريد...

******




سيكونُ يوماً مانُريد

وغـــدا غداً أقربُ من حبلِ الوريد

إني أرى عُـــقََدَ المشانِقِ عــــاقِدة

وعلى الحبال أرى ذئِاباً ذائِبةً

وأرى حُتوفاً بالمهانةِ ذاهِبة

ضاقت على عُنِقِ المُكابِر وذوي البلادة السائبة

تروي نهايةِ كُلَّ أربابِ السوابِقِ في العُقودِ البائِدة

وتقولُها بسعادةٍ وتعيدها وتزيدها مُتعددة ...

 هل من مزيد؟

إنّي لهم كجهنمٍ؛ تشتاقُ للحطبِ الجديد...

إنّي لهم مثوىً أخير...

مأوىً عـــقيم...

 حِممٌ و نارٌ خالدة.

***

سيكونُ يوماً مانُريد

وغـــدا غداً أقربُ من حبلِ الوريد

ذالِك وعـــدٌ صادِقٌ...

قد قالها ربُ النفوس الصامدة

قد قالها المولى المجـــيد

بَشِّر عبادي الصابرين...

بالفوز في دار الفناء...وبمكرُماتٍ ماجدة

نصرٌ مُبين في الدُنا...

يغتالُ من عبِثوا بِنا ؛

ويُذيقهم آلامنا من بعض ما سكبوا لنا...

 ويدُكُ أوثان الطُغاةِ؛ويُزيل أسباب الخنا...

ويعيدُ فينا الرائِدة 

***

 سيكونُ يوماً مانُريد

وغـــدا غداً أقربُ من حبلِ الوريد

أمَّا الذين تَكَبَّروا وتَجَبَّروا وذوي النفوسِ الحاقِدة

سينالهم من ربنا صدق الوعيد

غضبٌ يَلينُ له الحديد

ويُذيبُ أكوام الجليد

يشوي جباههم الحميم؛

يسقي ثُغورهمُ الصديد؛

ذالك وعدٌ صـــادقٌ

والعاقباتُ غدت أكيد...

***

 سيكونُ يوماً مانُريد

وغـــدا غداً أقربُ من حبلِ الوريد

يا ايها الأحرار: هُبُّوا كالضواري الشاردة

هيَّا انهشوا زمن الصُدود

هيَّا الفِظوا أغلالكم

هيَّا استعيدوا مجدكم 

هيَّا اخلعوا أكفانكم

هيا ازئروا مثل الأسود

هيَّا استعدوا للصعود

هيَّا أعِدوا للوجود

هيَّا انهضوا

ودمُ الشهيدِ لكم وقود

هيَّا انبِذوا زمن الرُقود 

قد حان تبديل الجُــــلود

قوموا البسوا ثوب الحديد

قد حان تحقيقُ الوعود

قد حان ترسيمُ الحدود

بين الأشاوسِ والقُرود

نطق الشجر:

هتف الحجر:

حان الظـفـــــــــر

حانَ السفــــــــر

قد حان إنزالُ المطر

واستبسلَ الطِفلُ الوليد

ودنَت منيةُ من بطــر

وغداً سنحصدُهُم بجود

***

 سيكونُ يوماً مانُريد

وغـــدا غداً أقربُ من حبلِ الوريد

فغداً سيُشرِقُ حُلمنا

وغداً سيُصبِح يومَ عيد 

وغداً يكونُ كما نُريد 

والليلُ أدبر راحلاً يئوي إلى مثوىً بعيد

إني أرى في الأفقِ أمجاد الجدودِ لنا تعود

وأرى الأُسودَ تفي بتحقيق العُهود...

وأرى اللئام تُكبِلُهمُ قيود

وأرى طُغاةً في اللُحود

مات الرُقــود

بدء الصُمود

سقطت معاقِل كُلِّ أربابِ الجحود

إنَّ القُرود إستأسدت في أرضنا؛

 حينَ أضعنا عِزنا؛واستعمر القُدسُ اليهود 

ماكان ذالك ذنبُنا

لولا هوانُ وُلاتُنا وخُوارُهُم في أرضِنا؛

حين اشتروهُم بالنقود...ماكان للباغي وجود...!  

عملائهم في أرضنا رسموا الحدود

وبنوا جداراً عازِلاً يحمي اليهود

لكننا سنُذيقهم ويلاتنا مثل الرعود

ونزينُ الأقصى ورود

***

 سيكونُ يوماً مانُريد

وغـــدا غداً أقربُ من حبلِ الوريد

قد حان نومك يا شهيد

فتبوءِ النوم الرغيد

هيا ارفعوا راياتنا

هيا اهتفوا بنشيدنا

هيا اعلنوا عُرُسَ الشهيد

قد لاح في آفاقنا فجر السعادةِ من جديد

لم يبق إلاَّ أن نُحطم كُلَّ أغلال العبيد

ونثُورُ كالآسادِ تنهشُ في القُرود

ونقولها بزئيرنا...هيَّا نعود ...

هيَّا نذود عن الضعيف وعن الفقير وعن الحرائِرِ والوليد 

هيَّا لنثأر للشهيد

هيا لنصنع فجرنا ونُزلزل الدُنيا رُعود

هيا نُعانقُ بعضنا ونُعيدُ تأكيد العهود

ونرددُ القسم الأكيد

قسماً بِمن خلقَ الوجود

قسماً بخالِقنا الودود

قسماً بأنّا لن نحيد

قسماً بأنَّا لن نذل ولن نلين ولن يُكبلنا الجُمود

قسماً برب من سكبوا الدماء رخيصةً وروو لنا حقل الورود

قسماً بصانع أمجاد الجُدود

أن لا نحاور أو نُساوم أو نعود إلى الديار ونحنُ سود

قسماً بأن يكسو البياضُ وجوهنا إمَّا بنصرٍ أو بميلادٍ جديد

إمَّا نَنل آمالنا...أو مِيتةً تُغِضِ الحسود

إمَّا الرُقيُ أو الصعود

إمَّا الإبادةُ أو نسود

إمَّا السعادة تعتلي أرض الجُدود

أو نرتقي قمم الخُلود

قسماً بأن نُحيل الذُلَّ أكفاناً ودود

تتلبس البغي اللدود

  قسماً بأن نزلزل كل أوكار التملقِ والعمالةِ والصُدود

ونُفجِرَ الأرض براكيناً وأنهاراً تُذيقُ الأرضَ أهوال الأسود    


***

 سيكونُ يوماً مانُريد

وغـــدا غداً أقربُ من حبلِ الوريد

وغـــدا غداً أقربُ من حبلِ الوريد

وغـــدا غداً أقربُ من حبلِ الوريد


(دونت يوم الأربعاء 13نوفمبر 2013م الموافق 10محرم لسنة 1435هـ)

===========================


أنا من أكون

*****





أنا من أكون؟!

أنا أُمَّـــةٌ منسيةٌ تنام في العراء

أنا وطنٌ مُصادرٌ ممزق الأشلاء

ليس له أبواب

ليس له حيطان

وسقفُهُ السماء

يسكُنهُ العناء... منذُ فشى الوباء

يا أمَّة الهوان والضياع 

هل عندكم لدائكم دواء؛

حتَّى أُصاب بالشِـــفاء؟!

دائي أنا أنتم

وعلتي أنتم

وكبوتي أنتم

وأنتم البلاء

كفاكُمُ عويلاً

كفاكُمُ بُكاء

ماذا تركتم للنساء؟!

حلفتكم بربكم  تعلموا الوفاء

كفاكُمُ نفاقاً

كفاكُمُ خِداع

لن نبلغ العلياء وحولنا الرعاع

إن يرحلوا سلمنا

مالم نُسِل دمــاء

(دونت يوم الجمعة 8نوفمبر 2013م الموافق 5محرم 1435هـ)




======================

صراخُ الصمت

***




أنا لستُ إلاَّ بشــر

ولو كان جُلمود صَخرٍ قابِعاً في ضلوعي لكان انفطر

سئِمت الضجر

مللت الصُراخ

وعِفتُ السهر

لِمن كُنت أزرعُ وردي ومازلت وحدي؟!

لِمن كنت أبذُل جهدي؟!

لقد كُنتُ وحدي 

ولا زلت وحدي

وكُلُّ الحقولِ التي مات فيها الثمر أراها بحقدٍ تُحارب ضدي

صرخت طويلاً 

ولو كان حولي الجبالُ الرواسي لخرَّت وذلت ولانت لرعدي

 ولوكان بحراً أصماً يُعانِقُ كــبتي

 لكان جحيماً وسيل حميمٍ يُزلزل نِدي 

لمن كُنت أسكُبُ أمطار ودي؟!

لشعبي الذي مات قبل انقِضاء الأجل 

لذاك الذي يرتديهِ الوجل

لذاك الذي لم يزل في خجل

سئمتُ أجل

سئمتُ أجل

ولكنني سوف أزرع مجدي وأمضي لوحدي

وعما قريبٍ سيدرك قومي بأني وفيتُ بوعدي

وأجني الثمار ولو قد توسدت  لحدي

وهاأنذا هاهنا أكرر وعدي

غداً سوف تُزهر كُلُّ الأماني

غداً سوف تشرقُ شمسي

غداً سوف أقهر قـــهري

غداً سوف أُعـــلنُ ردي

فيا أيها الراحلون إرحلوا

ذروني لوحدي

فما زال ربي معــي 

ولم أكُ يوماً وحيداً لوحدي 



(دونت الأحد 3نوفمبر 2013م الموافق 29ذو الحجة 1434هـ) 

======================




دماج تنادي

*****




يا شعب الحكمة والإيمان 

هِبِّوا للنجدة كالطوفان

دماج تناديكم  هُــبُّوا

لاتقفوا مكتوفي الأيدي

صُمَاً ,بُكماً,مرضى,عُميان

لا ترضوا تنصيب الأصنام

كونوا جمراً 

كونوا بركان

كونوا أحجاراً من سِجيل

مطراً يسحق كيد الأوثان

كونوا حِمماً تسقي الأحزان

للحوثيين ومن والاهــــم 

وعملاء الغرب وإسرائيل

إن أنتم نمتم كالخرفان

فغداً تأكلـــكم إيران

(دونت يوم الأحد 3نوفمبر 2013م الموافق 29ذو الحجة لسنة 1434هـ)





====================
عتــــاب وملامـــة ...




***

يسألُني معاتِباً ...

يا صاحبي: لِمَ الغضـــــب؟

يا صاحبي: دع عنك أسباب الملامةِ والكُرب

يكفيك أضناك التعب

دع عنك ذمك والسباب واخلُق لهم أدنى سبب 

سَلِّم بأن الغادر الخداع والمحتال قد أضحوا لنا نعش الأبد 

آمن بأرباب البلادة والنفاق لكي تُحَبَ... وتستريح من اللغب

إنَّ البُغاة بأرضنا بلعوا البحار مع الصحارى والهِضاب وأورثوها لمن سلب 

 نثروا نياشين الفخار من حوضِهم فيداً لمحرومي الأدب

وتبوء الغِلمان من أقزامهم وِداً لهم نالوا بِهِ أرقى النسب

***

 يا صاحبي:إركع لهم فالحق فينا يستَتِبُ لمن غلب

أمَّا الذين تنكروا للشعب أو غدروا الشهيد تبوئوا أعلى الرُتب

من كان منهم لصنا؛ صار الصديق المُرتقب 

ولأجلهِ هتف النشيد مُردداً من فقرنا لحن الطرب

يا صاحبي: نافق وجامل خائِناً تجني النقود مع الذهب

أو سِر على درب الكِرام... تشويك ألسِنةُ اللهب

يا صاحبي: لاغرو لا لا لا عجب

من يملكون زمامنا... أزلامُنا أسقوا شعوبهُم الكُرب 

وغدا اللئيم هو الزعيمُ المنتخب

 وهَبَ النياشين العِظام... فيداً رخيصاً هيناً يُعطى لِمن هَبَّ ودب

وتبوء الغِلمان من أقزامهم في شعبنا أسمى الحقائِبَ والرُتَب

وبدورهم ماقصروا نهبوا البلد

 عاثوا الفساد بأرضنا واستضعفوا أهل المناقِبِ والأدب

من قال مِنهُم للبُغاة كفى... ذهــب...

وغدا المُطالبُ بالحقوق مُتآمِرٌ ينوي التمرُدَ والشغَب

قمعوه واعتقلوا أبوه وعذبوا من ساندوه وسقوهموا نصب النصب

ساموهُ من أردى بذائتِهم قذفاً وسب

إن قال حقاً يبتغي رُشداً لهم 

 قالوا  له أُسكُت( shut up )

أو أحرقوهُ بحقدهم وسقوهُ من حِممِ الدناءة مايئِن بِهِ الوصب

 وصموهُ بالإرهاب والتخريب أو أشعلوا من حولهِ حُزَمَ الحطب

أو ألبسوه بزيفهم وخداعهم تُهــماً قد أضحكت عجب العجب

لو أنه قال نعم... أو سار في درب النعام... لغدا الحبيب المُستحب

وغدا الأصيل بنهجهم؛وسليل أصحاب النسب

***

تلك مقالةُ صاحبي

أمَّا أنا فمقالتي سأُذيبها سيل حممٍ 

وأُذيقُها لذوي السوابِق شُعلةً تشوي الرِقابِ مع الرُكب

لا لن أكَلَّ ولن أَمَلَّ ولن يُزلزلني التعب

لا لن تُغادِر هَمتي حتَّى يُحاكم من تآمر أو نصب

لا لن أخون أمانتي حتَّى ولو حاربوني بالخداع وبالكذِب

لا لن أبيع مواطن الأحرار من أجلِ مالٍ أو ذهب

لا لن أخون شهيدنا... 

حتَّى ولو عقدوا الحِبال على الرِقاب وأشعلوا تحتي الحطب 

تَبَّت يدا أبي لهبٍ وتب

تبَّت أيادي من نهب

سُحقاً لمن حمل الرُتب

إن كان من أذيال من عاثوا الفساد وخَربوا أرض العرب

بُعداً لمن حصدوا الحقول بلا تعب

أُفِّ لدجالٍ كذب

سُحقاً لمن يسقي الحميم لشعبهِ

 حتَّى وإن صلى وصام وقال من أحلى الخُطب

يا صاحبي : للكون رب

سارت قوافِلُ عــــزنا؛ والفجر موعِدهُ اقترب

وغداً سَنشوى الظالمين؛ شي النعاج على اللهب

وغداً لناظِرهِ قريب

إمَّا سنحتضِنُ السماء 

أو نرتقي فوق الشُهُب

فترقبوا صِدق الوعود... واللهُ خير من ارتقب


(دونت يوم الثلاثاء 22أكتوبر2013م الموافق 17ذو الحجة لسنة 1434هـ)



==============================================
أُحِــــبُك ربـــــــــي

***

أُحِــــبُك ربـــــــــي

أُحِــــــبُك جِـــــداً

وحُبَك يأسِــــــــرُ نفسي ولُبي

وحبُك أضحى دوائي وطِبي

وشوقي للُقياكَ يَملاءُ قلبي

فهل سأراني يوماً سعيداً برؤياك قُربي؟ 

فمازال حُبك يزداد يوماً فيوماً ليغدو رفيقاً يُنور دربي

ولولا حنانك ربي لأصبح كيدُ العِدا حميماً يُزلزل بأسي ويهزِمُ خطبي

أُحِــــبُك ربـــــــــي

لقد كُنت دوماً رفيقاً لدربي ؛وتشحذُ عزمي إذا اليأسُ يوماً أهَمَ بِصَلبي

أُحِــــبُك ربـــــــــي

لقد كنت لي خيرعونٍ في زمان الجنون حين أعْلَنتُ حَربي

لقد كُنت لي سيفي وكفي  وزندي إذا ما أغار العدو لضربي

أُحِــــبُك ربـــــــــي

لقد كنت قُربي حين فارقني الصحب ولم يكُ ذنبي

نعم لي إخوةٌ وأحِبة صامِدون أراهم ضِياءً لعيني ودِفئاً لقلبي

 ولكنهم دائِماً صامِتون

 يُزلزلهم خوفهم والسُكون وعند الشدائِد لم أجدهم بقربي

وإن كان فيهم شُجاعٌ فطين

 فما بين إدبار صُبحٍ وإقبال ليل ربما قد يخون ليُصبح ندي
  
أُحِــــبُك ربـــــــــي

وليس بِدونِك أروي ظما النفسِ شوقاً إذا لم أكن للنِداءِ مُلبي

أُحِـبُك ربـي

وليس لغيرِك أمنحُ قلبي




(دونت يوم الخميس 3 أكتوبر 2013م الموافق 28 ذو القعدة لسنة 1434هـ)


رَدُ إِعــــــــــــــتِبار
***


قــيل للثائِر هيا  قُــــم نُحاوِر

أشعلوا نيران فتنتهم في كُلِّ دار

ثُم قالوا قُم نُحاور

***

حاولوا إبدال عِزتنا العُظمى بعار

أغــدقونا بالحِصار

ثُم قالوا قُم نُحاور

***

جعلوا الفقر لنا مأوىً وجار

حاصرت أشلائُنا دمعُ الصِغار

ثُم قالوا قُم نُحاور

***

الفقر حاصرنا؛أضحى لنا أقرب جار

 بِعنا الحقولَ اليانِعاتِ مع الديار

بِعنا حُقولَ البُن والزيتونِ ظُلماً قبل أن نجني الثِمار

بعنا الحدائِق والمُروج مع البساتين الصِـــــــــغار

من أجل أن نحيا كِراماً لانذِل ولا نُجافي من استجار

من أجل أن تبقى أُنوفُ العِز سامِقةً يكللها الفـــخار

حتَّى نسدد قرضنا المُلقى على عواتِقنا وكأنَّهُ جبلُ المنار

ونقيل عثرتنا التي من حولنا دارت علينا كالسُوار

 وأصابنا مِن بعدها عَوَزٌ أغار وكأنهُ جيش التتار  

عثراتُنا عاثت بِنا ؛

ماتت بها من أجلِهم كُلُّ أمانينا الكبار

يا سادتي معذرةً 

ماذا سيجدينا الحوار؟!

في القلب نارٌ تشتعل تكفي لإحراقِ الحقولِ مع المدائِن والقِفار

أيُ حــــوار؟!

ومن المُجيْرُ ومن المُجَار؟!

ومن الذي سيتخذُ القرار؟!

مازالت الأعيُن الصَماءُ والخرساء تكوينا بلهيبِ نار

يا هؤلاء معذرةً

قبل الحوار لابُد من رد إعتبار

لابُد من صك إِعـــتذار

لابُدَ أن تُكوَى جِباهُ الغادرين بماء نار

لابُد أن تزُر المجازِرُ أوكار الدعارةِ والقِمار

قـــــبل الحِـــــــوار

لابد أن أُلقي سؤالاً بينكم,قد أشعل الفِكر إحتيار

هل حول طاوِلَةِ الحوار سيلتقي أَسَدٌ وفار؟! 

يا أيُهَ الفأر الجبان ...

لا لا تُحاوِل

لا لا تُحاوِر

لا لاتُكــــابر

قد كُنتَ مهزوماً وخاسِر

مازلت مهزوماً وخاسر

وستظلُ مهزوماً وخاسر

بل أنت في أفضل حالٍ عنَّا قريباً ستُهاجر

يا أيُها المأجُور من نفسك على نفسِك حاذِر

من قبل أن تلقى مصيرك في مغاراتِ المخافِر

إقذِف بأقنِعةِ الدجَل؛ ليكون وجهُ الخزي مكشوفاً وسافِر

واعلم يقيناً أن كيد الظُلم قاصِر

وبأن مكر الماكرين على الأحرار مهما كان مهزومٌ وبائِر

وعلى الغادِرغادر

واعلم بأن الله قادر 

وكفى بِهِ هادٍ وناصِر

لملم  طُروسك والمحابِر

 لن يُفتِ في طُهرِ الطهارةِ ماجِنٌ باغٍ وعــــاهِر

(دونت يوم الثلاثاء 24-سبتمبر 2013م الموافِق 19ذو القعدةلسنة 1434هـ)


===============

قــــد حــَــانَ تحقيقُ الوعود....

****

قــــد حــَــانَ تحقيقُ الوعود

يا ثائِر الهِمَّةِ الكُبرى تجهز واستـــعد

سِر دائِماً إلى القِمم

جَهِز عَتادك والعناد... ولهم أعِــــد

واسلُك على دربِ الكِرام؛ واسقِ العدم لذوي السَقَم 

لا تخشى غير إلهِكَ الفرد الصمد 

كُن صامِداً وعلى  الجبانِ فتىً جَلِد

كُن ممطراً ..

كُن وابلاً من الحِمم..

 تهوي على من رام للسيل التحدي أو ظلم..

 إياكَ يوماً أن تَعُد للخلف أو ترضى الحُلولَ لمُستبِِد

لا ترضى أنصافَ الحُلولِ لكاذِبٍ كمُسيلمة

أو تُبرمِ الحل الوسط لسجاح وابن أبي سلول مهما يُحاول أو يزد

إقذف بِصَمَّامِ الأمان لوكرِهِم ثُم ابتعد

إن لم تجد ناراً تشِب ...حاول ...أعِـــد

حاصر معاقِلهم وزِد

أغمد سيوفك في صُدورِ القِرد والقرادِ والجِرذِ الجَبانِ إمَّا جِناباً أو عَمَد

قد حان تحقيق الوعود

نَحنُ لنا الحِصن المنيع

وعليهِمُ الحِصنُ الذي يوماً سيحصِدهم من دون عَـــد

ولنا من الرب المدد    

بادر بِجـِــــــــــــــــد

إن الطُغاةَ سترتعـــــد

وتذوبُ أكوامُ الثُلوجِ كما الجليد أو الزَبَد

 في حر صيفٍ لم يجد إلا العرا خَصماً ونِد

ياثائِراً: بادِر وجِد لك موقِعاً بين الشعوب ولاتحِــد

وازرع حُقولك بالفخار فغداً سيحصدها الولد

أو نم عميقاً مِثل نهرٍ قد ركد في حوضهِ لايستزيدُ ولايَزِد 

إمَّا تعِش عيش الأسود؛ وتبــــــوءَ بِالعيش الرغيــد

أو مُتْ أبياً رافِضاً ذُلَّ العبيد لِمن عُبِد؛مازال فينا من تلد

أمَّا الشهيدُ فقد وُلِد؛ ولهُ الجِنانُ ستستعِد

قسماً بِربِ العالمين الخالِقِ الفردِ الصمد 

لن يرتقي منهم أحـد

أو يطعمِ العيش الرغِد

أو يهنئ النوم السعيد

أو يعتلي قمم البــــلد

حتّى يُحاكَمَ ثعلبٌ وبنيهِ أو مَنْ آزروهُ على أحد  

سنذيقهم حِمم الشهيد؛ سُمَّاً زُعَافاً في الكبِِد

وندُكُ أوكار السفاهةِ والبلادةَ في البلد

ونرُشُ فوق بَغيِّهم سيل النكد

يا ثائِر الأمَّةِ لاتخشى عليك ولاعلينا من أحد

زلزل معاقلهم ورُد

إشحذ بُروقك والرعود 

واكفُـــر بِمن نقضوا العهود

جلجل عروش ذوي الكروش 

وانفُث جحيمك في العروش

واجعل عروشهمُ النُــــعوش

وستائر الخِزي اللـــــــــــــبَد

وأذِق عيونهمُ الصديد مع الرَمَد

لا نبتغي منهم أحد

مِنْ جَدهِم حتَّى الحفيد وبني بني ولد الولد 

طَهِّــــر أراضي الخير من حقد البُغاةِ ولاتذر من بغيهم إلا الحِبالَ مع العُقد

فحبالهم سَتُلَفُ في أعناقهم لتكونَ حبلاً من مسد  

إقذف بهم وبغِلِهم وبجُرمهم ومرآهم وبِمكرِهم والعن خُطاهم للأبد

واصنع لنا مجداً تليداً من جديد

وطناً سعيداً مُزدهِر؛ لا يستهينُ بِهِ أحد

وأنر لنا الدرب البعيد  

شمساً تُضيئُ دروبنا ودروب مَنْ مِنْ بعدنا

نوراً بِنا من أجلنا ولأهلنا وحفيدنا وحفيد أحفادِ الولد...وإلى الأبد


(دونت يوم الخميس 19سبتمبر 2013م الموافق 14ذو القعدة لسنة 1434هـ)


=========================


اليوم عيد مولدي

***

اليوم عيد مولدي

مضت عُقودٌ أربــــعة

عقدٌ مضى فيهِ الصبا ما أسرعه

عقدٌ تلى أسعدني مـــــــا أروعـــــه

وبعد عقدين أتى عقد الصعاب الأربعة

حُزنٌ مقيم,حُلمٌ عقيم ,يُـــتمٌ أليم ,بُؤسٌ جثى ما أبشعه

رابع عـقــــدٍ قد مضى لكن مضى على سفينةٍ قديمةٍ سارت بِدون أشرعه

ياهل ترى خَامِسُ عَقدٍ إن مضى تطير أوجاعي معه؟!

ياليت يوم مولدي حين أتى عادت إلى رحم الثرى تلك العقود الأربعة...

ياليت عيد مولدي حين أتى أتت منيتي معه

سئِمتُ أرضَ المعمعة...

(دونت يوم الأحد 15-9-2013م الموافق 10ذو القعدة لسنة 1434هـ)

=====================
يا صاحبي لن أنثني

***





يا صاحبي لن أنثني...غادر حـــــــــياتي للأبــد

ما ضرني من ابتــعد ...و ليس يَعــــنني أحـــــــد

سيظل عزمي مُتـــقــد ...وكُنتَ أنتَ لهُ الحـــطب

فلن يصـــــــيبني الوَهـَـن...ولن يطالني النصــب

من شاء قُُربي "مرحباً"...ومن جـــفا فلا وصــب

إن الكريم يشتهي ...قُرب الكـــــرام إن وجـــــــــد

أمَّا اللـــــئيمُ يبـــــتغي...لـــعق النــــــــــعال للأبــد

(دونت يوم الخميس 12سبتمبر 2013م الموافق 7ذو القعدة لسنة 1434هـ)
===================





أيُها الظـــــالمُ مهــــــلاً




********

أيُها الظـــــالُم مهــــــلاً

إنَّ وعـــــــــد الله حــــــقٌ

لا يغرنكَ صبرٌ من إلهٍ مُقـــــتدر

أنتَ من دودةِ أرضٍ لم تزل أدنى وأقذر

إِنَّ قارون بغى ثُم أدبر وتـــــَـــكَبَر

وكذا فِرعون أنكر وتعالى وتَجـــبَر

وكذا النمرود أوعد وتمادى ثُم زمجر

وثمودٌ قد تمادت وأشاعت كُلَّ منكر

عندما حان العــــــقاب

قال رب الكون(كُـــــن)

فإذا ما الليلُ أدبـــــــر

وإذا ما الصُبحُ أســـفر

نالهُم ســــؤُ العـــــذاب

فغدا الأكبرُ منهم عِــــــــبرةً للمُعـــــــتبر

وغدا الأعظمُ فيهم من تُرابِ الأرضِ أحقـــــر


إنَّها شِــــــــــرعَةُ ربي 

 يُمهــلُ الظالم دهــــراً

إنَّما ليس بمُـــهمـــــل

قد يُمِـــدُّ الظالمين من نعيم الأرض مــدَّاً 

فإذا الباغي تمـــــادى

يقلِب العالي لأسفــل

يقصِمُ المُغترَ قصـــماً

إنَّهُ الربُ العظـــــــيم

جَلَّ شأناً في عُــــلاهُ

ليس يَظـــلِم

إنَّ من قد دان يوماً

فلهُ يَومٌ يُـــــــــــدان

إنَّ للباغين يــــــوماً

يجعلُ الوِلدانَ شـــيباً

والمُحيطاتُ تُسعَّـــــــر

ورواسي الأرضِ تُنثَر

إنَّ من صَــــعَّر خــــداً

وتمـــــــــادى وتجــــــبر

سوف يُسقى المُرَ علقم

ويذوقُ الضُر مُجــــــبر

أيُها المغرور مهـــلاً

إنَّ بطــشَ اللهِ أعـــظم

أيُها المــــاكِر صــــبراً

إنَّ مكــــــــر الله أكـــبر

إنَّ مكــــــــر الله أكـــبر

إنَّ مكــــــــر الله أكـــبر



(دونت يوم الإثنين 2سبتمبر 2013م الموافق 26شوال لسنة 1434هـ)
===================

لُغز للأذكياء فقط...
*********




عندي لكم سؤال ...

ما ذالك الشيئُ الذي في هذه الأوطان

ينامُ في المــنام

توقِظهُ ناموسةٌ إن حركت جناحها في سالِف الأزمان

لكنهُ يظلُ في سُباتِهِ إذا أتى بُركان

يهابُهُ الإنسان

يُحبهُ السُلطان
  
 ليس لهُ يدان

ليس لهُ لِسان

ليس لــــــهُ آذان

في فمهِ مزمــار

وصدرهُ بُســتان

يرتعُ فيهِ المعتدي

بأبخــــــسِ الأثمان

لكنهُ لجاره وبنيهِ وابن عمهِ

حقلٌ من الألغام

يُشعلُ نار مِدفأة

لكنهُ بــــــردان

ينامُ في العراءِ

لينعم البطـــران

ويهنئ الشبعان

يُهدِّمُ المساجــــــد

ويصنعُ الأوثـــــــان

ويُحرِقُ القــــــــرآن

صُراخُهُ يُزلزل الجِبال

وفِعلهُ لا يقطِف الرُمان

على العِدا نعامــــــــةٌ

في أهـــــلهِ أقسى من الشيطان

 مناظلٌ من أشجع الشُجعان

إن أظــــــــــلم الظــــلام

واحتُلَتِ الأوطـــــــان

تراهُ كالســـــــــــــكران

ويُداسُ بالأقـــــــــدام

يُقاد كالخِرفان...تذبحهُ الذئِابُ ...تأكُلهُ الجِرذان؟!

من يعرف الجواب هو من ذوي الألباب

أمّا الفتى الحيران فليسألِ الذُبــــــــــاب...



(دونت يوم السبت 31أغسطس2013م الموافق 24شوال لسنة 1434هـ)
================

صُراخُ المــــــقابِر

***

خلوتُ بنفسي بليلٍ بهيمٍ؛ وزُرتُ المقابر

وكان بصدري أزيزٌ مقيم يُزلزلُ بأسي

ويسقي بيأسي أنين المحابِر

صرختُ بصوتٍ يشُق الحجر

لماذا...حاصرتنا الكروب وصرنا رحىً في بنيــــها تدور؟!

لماذا...غدونا مثل طيرغُــراب؛تغذت بِهِ ضارياتُ النُسور؟!

لماذا...أتتنا المصائب مثل المطر؟!

لماذا...سكنَّا في عميق الخرائِب؟!

وكُنَّا نعيش بأعلى القصور وكُنّا نبوء بأعلى المراتِب...

لماذا...أتتنا نكبات القدر؛ ولم تستثني منّا مُنيباً وتائِب؟!

لماذا...غدونا ثامِناتِ العجائب؟!

لماذا...ترعرع فينا وشب صُراخُ الضجر؛وصِرنا كعينٍ جفنها لايقــــر؟!

وصِرنا...قلوباً بدون بصائِر...

وصرنا...عيوناً ليس فيها بصر...

لماذا...أكلنا من لحوم الحيارى؛ ودينُ السماحةِ ما استباح البشر؟!

لماذا...أتانا الصمم؛وصار صُراخُ اليتامى يشُقُّ الحناجر؟!

ولكننَّا لم نزل في سُباتٍ مقيم وما زلزلتنا نائِحاتُ القدر؟!

لماذا...نحارب أنفسنا مُنذُ جِئنا هنا؟

لماذا...كفرنا بشرع السلام و حلَّ الخراب؟!

لماذا...جفونا الرسول الأغــــــر؟!

لماذا...اقتدينا بشرع اللئِام وقد كان فينا جمــــــــــيل الأثر؟!

لماذا...نُبدِلُ شرعَ الإِلهِ العظيم؛بشِرعَةِ شيطان أهل الغجر؟!

لماذا...نُبددُ ماضي الحضارة وقمنا نقايضُ عرشَ الفخار بنعش البهائِم؟!

لماذا...نعيش بنار الجحيم وكُنَّا هنا في نعيمٍ مقيمٍ؟!

وصار الغرورُ لنا مَعْلَــــــــماً وأثر؟!

لماذا...نُباهي بنـــــذلٍ فَجَــــــــــــر؟!

على ما التعالي ونحن صـــــــغارٌ في عيون الصغار ؟!

لماذا...سقينا الغيور كؤوس الضرر؟!

لماذا...لبسنا ثياب الخــــــــــــــــور؟!

لماذا...نسينا زئـــــــير الأسود؛ وأصبح فينا خُوارُ البقر؟!

***

أفاقت رُفات المقابر

أفاقت برغم السُبات

أجاب الرماد

أجاب الدُخان 

أجاب التراب

أجاب الحجر

أجابت جميعاً وقالت كفى 

دعونا ننام ورفِقاً بــــنا

لقد أفزعتنا رعود الحناجر

وهل يطلب الميتون عوناً  بموتى؟!

إليكم جواباً صوتهُ كالزلازل 

لعلَّ الجواب يكونُ شِفاكم

كفاكم نواحاً

أفيقوا كفاكم

لبستم عراكم

وزاد شقاكم

ومات عُلاكم

بِـــذَنْــــبِ النعالِ التي تعتليكم

بِـــذَنْــــبِ المطايا التي تمتطيكم

بِـــذَنْــــبِ الرزايا التي تزدريكم

بِـــذَنْــــبِ الشقي الذي عاث فيكم

بِـــذَنْــــبِ الــــــوُلاةِ التي تبتــــليكم

بِـــذَنْــــبِ الذي من أجلهم قد حفيتم

بِـــذَنْــــبِ الذي بعراهُم عريـــــتم

بِـــذَنْــــبِ الوباءِ الذي زاد فيــــــكم

بِـــذَنْــــبِ النِفاقِ الذي شاع فيكم

بِـــذَنْــــبِ السُكوتِ الذي يعتريكم

بِـــذَنْــــبِ الضميرِ الذي مات فيكم

بِـــذَنْــــبِ التعري الذي يكتسيكم

بِـــذَنْــــبِ الخطايا التي ترتديكم

بِـــذَنْــــبِ الشهيدِ الذي مات فيكم

بِـــذَنْــــبِ دمٍ طاهرٍ ساح فـــــيكم

بِـــذَنْــــبِ الفقيدِ الذي ضاعَ فيكم

بِـــذَنْــــبِ الغباء الذي بات فيكم

بِـــذَنْــــبِ كؤوسِ سموم بها قد سُقيتم  

ومِنها سَقَيتُم من سعى لعُــــلاكم

بِـــذَنْــــبِ الحميم الذي صار فيكم

سُقيتُمُ بِهِ مِن أيادي اللــــــئِام

ولكنكم رغم كُلِّ العناء رضيتم

بِـــذَنْــــبِ التمادي ومد الأيادي

لنَغلٍ شقي يُريدُ شقـــــــــــــــاكم

بِـــذَنْـــبِ ضُمورِ المـــكارم فيكم

بِـــذَنْــــبِ المُجون الذي قد غزاكم

أحاط سماكم واعتلى كُــــــلَّ دار

ليُصبحَ فيكم حرامٌ حـــــــــلال

وما كان فيكم حلالاً حـــــــرام

أبحتم لأنفسكم كُلَّ عـــــــــــار

وأضحت مجامعكم ساحةً للقِمار

بِـــذَنْــــبِ المذلةِ والإنكــــــسار

بِـــذَنْــــبِ دموعِ الثـــــــواكل 

بِـــذَنْــــبِ أنين اليتامى 

بِـــذَنْــــبِ  جراح الأيامى 

بِـــذَنْــــبِ العذاب الذي قد سُقِيهِ المُهاجر

بِـــذَنْــــبِ إقتناصِ الحرائِر

بِـــذَنْــــبِ الخفايا التي في السرائِر

بِـــذَنْــــبِ المكوثِ وسط الحظائِر

معَ كُلِّ بــــغلٍ ونـــــغلٍ وسافِر

بِـــذَنْــــبِ النكوثِ بعهدٍ لِثائِر

بِـــذَنْــــبِ تلاعُبِكم بالمشاعِر

بِـــذَنْــــبِ تهاونِكم بالشعائِر

بِـــذَنْــــبِ إختلافِ العشائِر

بِـــذَنْــــبِ الشتات بكل المحاور

بِـــذَنْــــبِ إفتقاركم للضمائِر

بِـــذَنْــــبِ إنتحار الـــبشائِر

بِـــذَنْــــبِ إقترافِكم للكبائِر

بِـــذَنْــــبِ التمادي باحترامِ اللئِام

وتقبيلكم نعلَ كُلِّ سفيهٍ وغادر

بِـــذَنْــــبِ احتِقارِ الكِـــــــريم المُثابِر

بِـــذَنْــــبِ التجافي والتصدي لعاثِر

بِـــذَنْــــبِ التآمر

بِـــذَنْــــبِ التناحر

بِـــذَنْــــبِ نداكم لنزع الحجاب

وتعذيب أهل الهُدى والصواب

بِـــذَنْــــبِ إنقِلابٍ حقيرٍ وصاغِر

على كُلِّ شهمٍ أبيِّ هُـــــــــمام

يُدبرهُ ويُديرُ رحــــــــــــــاه؛

عميلٌ خسيسٌ لئيمٌ وعاهِر

فيا من سألتم لماذا... 

كفاكم لماذا

أثرتم قلوباً تحتويها المقابَر

ولكنكم عن قريبٍ هـــــــــنا

فنحن هنا في نعيم مُقيم

وأنتم هناك بعُمقِ المقابر

(دونت يوم الثلاثاء 27أغسطس 2013م الموافق 20شوال لسنة 1434هـ)
========================