الأحد، 25 مارس 2012

مدونة الحـــــــــــــلــــم الكـــــــــــــــبير (الجزء الأول)





بسم الله الرحمن الرحيم









*************************************


ديوان الحـــُــــــــــلم الكبير
**********




الإهداء:
أهدي ديواني هذا إلى جميع أحرار الأرض وعلى وجه الخصوص أبطال ثورات الربيع العربي من بذلوا أرواحهم ودماؤهم رخيصةً من أجل رفعة الأوطان  فلهم جُل ثنائي ومدادي ينفد مني كي أُعرِبَ عن ذاك الإعجاب , وأسأل من الله أن يجعلنا جميعاً أخوةً متحابين فيه نلتقي تحت ظل عرشه , نوالي من يواليه, ونعادي من يعاديه, سِلماً لأوليائه ,حرباً على أعدائه ,والله المُستعان .


*****************************
المقدمة :

هذه القصائد بدأت كتابتها منذ بداية عام (1994م), و هي حكاية أتراح و آلام  وأحلام أُمة بأكملها,أنتمي إليها  ويعتصرني الألم  لنحيب أطفالها,وبكاء ثكلاها,ومصيرها المجهول؛الذي يرتقبها في ظل مؤامرة تدور خلف الكواليس؛ للنيل من أمجادها, والعبث بمقدراتها, والزج بها في ظلمات الجهل والفقر,والمرض, بعد أن كانت خير أمةٍ أخرجت للناس والله المستعان , فلله الأمر من قبل ومن بعد , وهو خير ناصرٍ ومعين,  وهو على كل شيء قدير .

*************************************
التعريف بالكاتب:







الإسم:يحيى منصور الصباحي
الدولة: الولايات الإسلامية المُتحدة
الولاية :اليمن
تاريخ الميلاد:15-9-1973م
المِهنة: عمل حُــــــــــر
الديانة:مســــــــــــــــــلم

***************************
القسم الأول (خواطــــــــر ومقتطفات بقلـــــــمي)

==============




 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
 
 







****************************************

القسم الثاني(من أجــمل قــــــرأت )

************************************


















 
 
 
 
 
 





 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

اذا اردت النجاح لا تلتفت وراءك ولا تسمع لما يقولون.
د/ابراهيم الفقيه
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 























==============================

القسم الثالث (القصــــــــــــــــــــــــــــــــائــــــــــــد)
=============================
الـــــدواء والعِــــلَّة
***



قصيدةٌ مختـصرةٌ 

فيها دواءٌ ناجعٌ للعِلَّةِ المُستفحلة

العـــــــــدل مـــات

الظُـــــــــــلم ســـاد

عقــــولنا مُعـــطلة

أوجاعُنا مؤصَــلة

أمجادنا مُستأصَلة

أفراحُنا مُؤجَــــلة

آمالنا تُعدم تحت المقصلة

أُمَّــــــــــتنا منشغِلة

كيف تحل المسألة؟

أيُهما الأصح في الصلاة

بالضمِ أم بالسربلة؟

***

يا أُمَّتي ستنـــــدمي

إمَّا تفــــــيقي تسلمي

أو تحتويكِ المـــزبلة




(دونت يوم السبت 24أغسطس 2013م الموافق17شوال لسنة 1434هـ)

============================





لَنْ تَعلو العينُ على الحَاجِب



لَنْ تَعلو العينُ على الحَاجِب

أو يعلو الرمل على الحــــافِر

أو يحكمنا الذئــــبُ المــــاكر

عش منتصراً حراً شهــماً

منتصباً مرفـــوع الهـــــامة

والبس تاجاً يُــــعلي الأوطان

كافِـح,ناضِـل,ثــابِر,جــــاهِد

أو عُـــــــــد أدراجك محزوناً؛

 وذلــــــيلاً مُنــــكسراً خــاسِر

أشعــــل نيرانــــــك بُـــركاناً

واقـــــذف أحجاراً من سجيل

في وجــــــهِ الطاغوتِ الغادر

من قال بأن السلمية تجـــدي

منهاجــــاً يسلُكــــــهُ  الثــــائِر

ليــس ســـوى جبانٍ عـــاثِر

لن يُجدي في هذي الأوطان

تطبيقُ حقــــــوق الإنــــسان

حتى يصبحَ فيها الإنــــسان

أين الإنسان؟!

هل هو ذاك المخلوقُ البائر؟

أم ذاكَ المــــقتولُ الثـــــائِر؟

أم قاتلنا المأجور السكران؟

أم عُملاءُ الغربي الفاجِر؟

أم هُم أُمراءُ العُهر السافِر؟

أم ملِكٌ قـــــذِرٌ مُتآمر؟

يشري ويبيع الأوطان

***

يا ثائِرنا لا تستسلم للأحزان 

حطِّم جُمجمةَ السجَّان 

جرب أن تحـــــــيا إنساناً

مرفوع الرأس من الآن

إمَّا أن تصنع فجرك مجداً

أو تهدم أمجادَ الخِـرفان

أو ترقى شهيداً فرحان 

يتنزهُ في أعــلى الجنات

وينام قـــرير الأعـــيان

***

تباً للباكي والناحـــــب

إن قرر أن يبقى شـاةً

تسرحُ في أرض ثعالب

تنحرهُ أيدي الغاصــب

لا تبقى مكتوف الأيدي

أو تصمت أو ترضى الأحزان

أو تقبل إدبار الهارب

الحريةُ لا تستجدى يا هذا

الحريةُ أغلى ما نملك

لكن تحتاجُ لدفع ضرائِب

ستُعذبُ حتماً يا هذا

وتذوق عذاباً ألوان

وستلقى في الدربِ متاعِب

وستسقى من سُمِّ عقارب

لكنك حتماً لا بُد وأن تصبح يوماً؛

 إنساناً مُحترمَ الوجدان

ومُهَاباً للعليا صــــاحب

وستُمسي أنت الــغالِب

***

يا ثائِرنا بادِر بالعمل الدائِب

في جنةِ ربك ماتتمنى

 ستلاقي أغلى صاحب

من علمنا أن الـــدنيا

ليست فينا إلا قــارب

إمَّا يقتـــادُكُ للجـــنات

تحيا بنـــــعيمٍ خالــــد

أو يهــــوي بِك حطباً

لجهنم مُندحِراً هالِك

يكفي فيها ذُلاً واعِد

أنَّ الحكام بأوطانك

أُمراءُ الرِدةِ والخِسَةِ 

وملوك العار

 وحواةُ اللؤم الداعر

والتابع والذِئبُ المــــاكِر

والساكتُ عن قولِ الحق

وأيادي الغرب الحـــاقِد

سيكونون رفاقاً لك فيها

 خِلانك في دَّرَكِ واحِــد

***

يا ثائِرنا حدِد أهدافك واهتم

حطم أصنام العـــــهدِ البائِد

زلزلهم بالغضـــب الصامد

أنت هـــنا دربُك صــــائِب

إمَّــــــــــا العِـــزةُ تسـكـــننا 

أو نجماً في العليا رائِــــــد

لن يحكـــــمنا مـــــن يقـــتلنا 

لن تعلو العين على الحاجِب

(دونت يوم الخميس 15-8-2013م الموافق 8شوال لسنة 1434هـ)
==============================


عـُــــذراً رسول الله... 

******




عـُــــذراً رسول الله... 

ماعُدنا كما كُنَّا نُجوماً سابحاتٍ في سماواتِ الفضاء

*** 

عـُــــذراً رسول الله... 

  أمسى النِزاعُ حليـــــفنا

ويَدُ العِدا تغتالنا من بيننا

***

عـُــــذراً رسول الله... 

 أضحت ديارُ القدسُ داراً آمناً ومراقِصاً لعدونا

وغدت فلسطين لنا جاراً وليست موطِنا

بل سِلعةً بيعت بأسواق النخاسِةِ مثلنا

بيعت ببخسٍ في المزاد 

من جاء بالثمن المُراد...كسِبَ البلاد مع العِباد

وغدا الجبانُ بها الشجاع

وغدا المُدافِعُ نِدنا...إرهابياً لا مؤمنا

***

عـُــــذراً رسول الله...

زادت بِنا نكساتنا

حين دفنَّا فخرنا في جُبننا

وتضاعفت خـــــيباتنا 

 صِرنا غُـــــثاءً مُنتِناً 

إن جاع ذئبٌ في البراري سُقنا له نعَجاتِنا

***

 عـُــــذراً رسول الله... 

الشـــامُ موطننا السعيد ...

وعراقُنا... وكنانةُ الأرض المجيدةِ فخرنا...

أضحت مقابرها تزيد

في كل يوم مذبــــحة

 وقوافلٌ في المشرحة

ومهاجرين إلى البعيد 

***  

عـُــــذراً رسول الله...

ما كان ذاكَ قرارنا

إن الذين تنكروا بِلباسنا؛ خانوا العهود 

هُم قرروا إعدامنا 

 إن السلاح سلاحنا ...لكـــــــنَّهُ لِصدورنا

يفتِكُ في ضُعــــفائِنا ويُبيــــدنا

صِرنا نبيعُ ونشتري في عِزنا

 البعضُ ينحرُ بعضنا

من أجل من؟!

من أجل إرضاء الغُزاةِ "من أصبحوا خِلاننا"

***

عـُــــذراً رسول الله...

من دمروا أخلاقنا

وبأمرنا عاثوا بِنا

أذنابهم عملائهم "حُكامُنا"

هتكوا إحتشام ضميرنا

قــذفوا بِنا في غـــــيِّنا

مُنذُ تغذى فِكرنا من ماجناتٍ في الفضاء تُدعى هُنا (قنواتُنا)

نشروا الرذيلةَ بيننا باسم الحضارةِ والرُقي والإرتفاعِ بفِكرنا

أضحى الشبابُ كمائِناً وبناتُنا سُمَّاً لنا

مُنذُ أشاعوا بيننا ...لهواً يُهدِمُ مجدنا 

***

عـُــــذراً رسول الله...

ماعُدنا أُسوداً في الوغى

يخشى العدو نِزالنا

***

عـُــــذراً رسول الله...

ماعُـــدنا كما كنا هنا فخراً لنا

أضحى الأبيُّ صريعنا

صار التآمُر شرعنا

وغدا الخِداع مسارُنا

وصراعُنا منهــــاجنا

نسقي لنا من مكرنا 

أمسى التناحُر بيننا عُرفاً ومن شيماتنا

أمسى العدو صديقنا

وغدا النقي عـــدونا  

  حتى انطوت أفكارنا

وغدا الغباء رِِدائُنا

ماعـــاد في أعياننا

إلا عويلُ عــــرائِنا

 حينَ أستوى في ديننا 

 معبِــــدُ ناسٍ ذاكرين 

و بين دورٍ للخــــنا

***

عـُــــذراً رسول الله...

هاجت بِنا أغلالُنا 

 بكت السماء مصيرنا

 قذفت لنا سيل الحميم...

مُنذُ استبحنا دِمائَنا

***

عـُــــذراً رسول الله... إن غدرت بِنا مأســـاتُنا 

 عـُــــذراً رسول الله... قد رثتِ النساء نكوصنا 

وارتد فينا لـــــــؤُمنا المُنحـــطُ يسحَــــقُ نُــــبلنا

***

عـُــــذراً رسول الله... 

 قد نادى بنا صوت التوحد بيننا لكننا قُمنا لهُ بسبابنا

قد كان يرسم لوحةً بجدارنا من أجلنا

لكن سيف القهر دنَّس حُلمنا وأبى سوى حِرماننا
***

عـُــــذراً رسول الله... 

عاقرنا الخطايا وكأنَّها شربِةُ ماءٍ تُسقِنا

وغدا المُعربدُ شهمنا وغدا النقي خصيمنا

***

 عـُــــذراً رسول الله...

رُدَتْ علينا سَهامُنا 

ماتُ الشهيدُ لأجلنا ليذود عن أعراضِنا

لكننا في مهرجان العجز قايضنا دماهُ بِسلمنا

ولم نُقِم من أجلهِ حتِّى عزاءً بيننا

***

 عـُــــذراً رسول الله...

ألفَت مصارعُنا لنا

ألقت بنا الأوهان في قارورةٍ سُدت بِنا 

أيتامُنا يتسولون ونحيبهم مــــلئ الدُنا

لكننا..."سحقاً لنا"  ماهَــزَّ فينا جُرحُهم  شعراً على بِرؤسِنا

***

عـُــــذراً رسول الله... 

أصبحنا وبــــاءً جاثِماً 

وطــــــبيبنا جـــــلادُنا

ودوائنا قد زاد من أوجاعِنا 

حين أتى مُستورداً نشريهِ مِنْ أعدائِنا

***

عـُــــذراً رسول الله... 

صافحنا الخسيس على الدنيةِ تُردِنا

وتكالبت أحقادنا تنهشُ في أمجادنا

***

عـُــــذراً رسول الله...

ما عاد من زمن الفوارس فارسٌ رفع القنا

حتى الخيول الشامخات هزيلةٌ وصريعةٌ من ذُلِنا

قد بدَّلت بصهيلها ما يستحقُ ثُغائنا

***

عـُــــذراً رسول الله...

 الكونُ تابوتٌ لنا

والشمس مشنقةً تعَلَق في أَعناقِها كُرمائُنا

***

عـُــــذراً رسول الله...

 صوت الرعود غدا  يُزلزل أرضنا

لكنهُ لمَّا أتى يوقظنا كُنَّا سُباتاً ماجِنا

وأنين جرحانا الذي أعلن فينا عجزنا "قد هدَّنا"

***

عـُــــذراً رسول الله...

ما عاد فينا  جُــــرأةٌ وشجاعةٌ نحكي بها لصغارنا

نخجل من خذلاننا

نخجل من آهاتنا وأنيننا ونحيبنا

حين أستوى فُرساننا بنــســائِنا 

هُم حولنا يترقبون صنيعنا من أجلهم؛

لكننا "تباً لنا"أضعف من ناموسةٍ في كوننا

*** 

عـُــــذراً رسول الله...

أظلــــــــــمت الـــــدُنا

 واستســـلمت راياتُنا

حتَّى الحقيرُ يدوسُنا

حتّى المَهينُ يُهيننا

حتَّى القبيحُ يعــافُنا

فادعو علينا أو لنا

إِمَّا بنســـــــفٍ يُنهِنا

أو عِــــــزَّةٍ ترقى بنا...



(دونت يوم السبت 3 أغسطس 2013م الموافق 25رمضان لسنة 1434هـ)


==========================

لي وطــــــــــــنانِ...
***





لي وطـــــــــــــــنانِ

وطـــــنٌ مَهيضٌ حائِرٌ سئِم الأنين؛

  ليكون فينا تائِهاً ويبــاتُ مُكـــتئباً حزين...

والآخَرُ الوطن السعيد مازال في فِكري مُقيم؛

 طِفلٌ جنينٌ مازال في رحِـــــمِ السنين

وطني المَهيضُ مُعذبٌ في كُلِّ حين

عصفت بِهِ ريحُ الحنين

ينوي التحررُ من سنين

لكن أذناب العمالةِ حولَهُ مُتَرَبِصين

مجموعةٌ من مُجرمين

فتكوا بِنا

أذنابُنا أفتكُ من أولادِ إبليس اللعين

لم يكفهِم إذلالــــــنا

لم يُرضِهم تحطيمُنا 

بل بادروا في ذبحنا لنكون فِدواً دائِماً يقتاتُ منهُ الآثِمين

باعوا المياه ونفطنا

باعوا بقايا أرضِنا

باعوا فُتاتَ عِظامِنا

باعوا البلاد

باعوا العِباد

باعوا التُراب

باعوا الرماد

حتى إذا ما استنفدوا أوطاننا

باعوا المنيَّة والمُنى

لكنهم لم يقبضوا أثماننا

أو رُبما قبضوا ثُمُنَ الثَمَن

أبخسُ من قيمة أنعامِ العِراقِ أو اليمن

أرخصُ من قيمةِ بغلةٍ في مِصرنا

فنحن أغلى مِن أن نُباعَ ونشترى

ودماؤنا وبلادنا كانت ومازالت لنا أغلى على أعلى ثمن

ومن اشترى أوطاننا

غدروا بمن قد باعنا 

سلبوهُ كُلَّ كــــرامَةٍ 

نهبوهُ ما أبقـــى لنا 

حتى بقايا حُـــطامِنا 

وسقوهُ ما يُسقى لنا

ليبوء غُرماً مُـــنتنا

غدراً وضْيْعاً عفِناً

مثل الذي قد جائنا

***

هذا الوطن لا لم يكن يوماً لنا

مُنذُ أعتلى جـــلادنا

هو من أتانا حافياً متمسكنا

وغدا لئيماً ماكراً بعد التمكن بيننا

فمضى يُمزِقُ شملنا

ويثيرُ في أحقــادنا

ومُزعزعاً في أمننا

ليكون فينا زعيمنا 

فأتى بمن عاثوا بنا

أنسابُهُ, أبنائُهُ ,وبني بنيهُ

أولاد أعمامٍ لهُ 

أذيالهُ ومعاونيهِ

الكُلُّ كانوا عفناً

ثم غدو حُكامنا

سرقوا الوطــن

نشروا الفِـــتن

نهبوا رغيف صِغارنا

عاثوا الفساد بلا حسيبٍ أورقيب

واستنفدوا ثرواتِنا

حتى إذا لم يجدوا ما يسرقوا

سرقوا حليب نعاجِنا

سلبوا شعير حميرنا

هم لم يكونوا فوقنا

بل كانوا وما زالوا لنا أحذيةً من تحتنا

بل تحت أقدام البِغال مواطِئا لا تُغننا

حتى ولو سكنوا القصور 

حتى ولو ركبوا الخيول

حتى ولو كان الرصيدُ مُنعَّما

فرصيدهم من فقرنا يسحقهم من بعدنا  

هم عُصبةُ المرتزقة 

بطشوا بمن صنعوا لنا أمجادنا

غدروا بمن ساقوا النعيم لأرضنا

وتغلغلوا مثل المغول أو التتار حين أرادوا غزونا

لتصير أوطاناً لنا؛ وطناً لهم من بعدنا

هم شيدوا تِلك القلاع

هم حصَّنوا انفسهم في جهلنا

ليكون أغلالاً لــــــنا

درعاً لهُم في ضعفنا

هذا الوطن ليس لنا 

مُنذُ عرفناهم هــنا

نحن هنا لكننَّا لسنا هنا

خيراتُنا فَيْــــدٌ يُغذي غيرنا

زرعاتنا لم يكُ منها زادنا

****

يا أيها المُتخاذِلون:

يا من رضيتم بالهوان وبالسكوت وبالسكون...

أرضيتم العهد الخؤون؟!

أو عيش أربابِ المُجون؟!

مالي أراكم نائمون؟!

هل يرتضي الأحرار جُدران السُجون؟!

هل مات في شريانكم عِشقُ الوليـــد لأمِّهِ في غمرةِ الحب الحنون؟!

حتى متى تستسلمون؟! 

ولأجل من تتلبسون رداءَ ذُلٍّ في الجحيم؟!

يا ايُها المُتحذلقون:

حتى متى تتأقلمون

وبأي حالٍ ترتضون

هل غركم ما تفعلون؟

يا أيها المُتغطرِسون:

عارٌ عليكم أن تظلوا خانعــــين

عارٌ عليكم أن تظلوا في غيابات السجون..

عارٌ عليكم ماكان فيكم أو يكون؛

 مِن حقد من خابت بهم كُلُّ الظنون...

هل تسمعون؟!

هل تُبصرون؟!

يا ناس هل تتفكرون؟!

يا أُمتي هل تعقلون؟!

أم أنكم صُمٌ وبُكمٌ في ظُلمَةٍ  لاتفقهون؟!

هل سركم سكراتكم في كُلِّ حين ؟!

يا أيها المُتشرذمون:

فقراؤنا من جوعهم يتضورون

أيتامُنا يتألمون

أمراضنا سكبوا الدموع من الجفون

شهداؤنا بين الندامةِ والأنين

حتى متى يتآمر المُتآمرون؟!

حتى متى يسكن الأطلال أفواجٌ مِن المُستبعدين؟!

حتى متى يَحكمنا المُستَعْــــبَدون؟!

حتى متى يرثي الرثاء مطالنا المُخزي المُهين؟!

حتى متى الفوضى تُكبلنا بأغلالٍ من الحقد الدفين؟!

أوغادنا عاثوا الفساد بِكل شِبرٍ عابثين

هُم آمرين وحاكـمين في كُلِّ أرجاء الوطن 

لكنهم كانوا ولازالوا عبيداً تافهين؛ ولِنِدنا يدهُ اليمين

****

يا ايها المتنطعون:

هل تستحون؟ 

أو تخجلون؟

أم أنكم لا تشعرون؟

قسماً بربِ العالمين

أنَّ دماء الثائرين وبكاؤهم وجراحهم وأنينهم؛


 ستكون مقبرة الجحيم

ستثور بركاناً عظيماً يشوي العُتُّلَ مع الزنيم

وبأنَّ زفرات الأنين ستكون سيلاً من حميم

يسقي الدميم مع اللئيم 

من نارِ آهات الأنــــين

إمَّا غداً أو بعد حين...

إمَّا غداً أو بعد حين...

ولنا لقاءٌ آخرٌ في الآخرِةِ؛

 يحكم فيما بيننا الربِ العظيم...

هل تعلمون...؟!

(دونت يوم الإثنين 22يوليو 2013م الموافق 13رمضان لسنة 1434هـ)


=================================



أبْجـَــــــــــــــديَةُ الـبــــُؤسَاءِ...

*******




ألفٌ...ألِفَ الخصام عِراكنا ما بيننا

باءٌ...برزت لـــــــنا أحـــــــــــقادنا

تاءٌ...تجمع شملُنا لكن على تمزيقنا

ثاءٌ...ثارت بِنا ثاراتُنا

جيمٌ...جفـــانا ربُنا حينَ احتوانا غدرُنا

حاءٌ...حقُرت بِنا أوطاننا

خاءٌ...خسِرنا عِـــــــزنا

دالٌ...دنَـــت آجــــــــالُنا مسبوقةً بِجراحِنا

ذالٌ...ذوى إيمـــــــاننَّا

راءٌ...رأينا ذُلــــنا يقتــــاتُ من خذلاننا

زايٌ...زادت بنـــــــــــا أحمـــــــــــــالُنا

سينٌ...سئِمنا حالنا وانتكست ثوراتُنا

شــينٌ...شــــــــرِبنا سُــــــمنا من أيدِنا

صادٌ... صِرنا غُثاءً مُنتِنا وصدى النحيبُ أجابنا

ضادٌ...ضعُفنا كُلنَّا وغدا الثُغاء أنيــننا 

وغدا ضعيفُ عدونا يأكُل من قُطعاننا

طاءٌ...طعناتنا غدرت بنا 

ظاءٌ...ظَلَمـْـــنَا بعضُــــنا

لِنُذيقَ بعضاً بُغضَــــــنا

حتى يــرى سفاحـُـــــنا؛بِذراتِهِ نبــــتت بِنا

عَينٌ...عَكفت هُنا أقدارنا في حُفرةٍ لم تُلقِنا 

غَينٌ...غلاءٌ هََـــدَّنا حتَّى وهت أجــــسادُنا

فاءٌ...فأرٌ ذليلٌ باعـــنا...

شرِب الدِماء ودمــعنا مُنـــذُ أمتطــــانا أزمُنا

ليصير فينا كما زعــم رأساً لنا و زعـــــيمنا

ويكون فيـــنا رابِِضــــاً مُستنــــــــفِراً أحزاننا

قافٌ...قتلنا حُلــــــمنا وصراعُنا سكب الفـنا

كافٌ...كفـــــرنا ربنا حتَّى تمــادى غــــــيُّنَا

لامٌ...لبِِسَ العدوُ إزارنا؛ وشكى العراءُ عرائنا

نونٌ...ناموا على صرخاتِنا من أيقظوا آلامنا

هاءٌ...همومٌ حولنا عصفت بِنا

واوٌ...وُلِـــــدَ الولـــــيدُ مُكـــفَّنَا

ياءٌ...يئِس الغيـــــور مِــــطالنا 

حين استقى نُكراننا

وصدودنا وعُوائنا

في وجهِه بِغُرورنا

ولأنَّهُ لـــم يُجْـــــــدِنا

صـــارَ سفيهاً بيننا 

حتى ولو شق السماء

حتَّى ولو عبر البِحار؛وأقام فيها عرشنا 

حتى ولو صنع النجوم مواطِنا

لن يُجــــــــــــــــــــدنا

مازال يُدعى نِـــــدَنا

فنِعالُ من عبِِثوا بنـا

هيَ ما استحق ولائنا

إن الذي باعوا الوطن

قبضوا الثمن؛ وتفننوا في وئدِنا

بُعداً لنّا

أُفٍّ لنّا

تباً لنّا

وتلبَسَ الكفن المُنى

إن عادَ فينا حاكِماً من باعنا...!

بُعداً لنّا

أُفٍّ لنّا

تباً لنّا

إن لم نصُن ثوراتِنا

ونموتَ دونَ حياضِنا...!



(دونت يوم الإثنين 15يوليو 2013م الموافق 7رمضان لسنة 1434هـ)



==================================


مُقــــــــــــــــــــــارنة....




******

حـــــينَ كُــــــــــــنّا خَـــــيْرَ أُمَّـــــــــةٍ

كانَتِ الأوطــــــــــــــانُ جَــــــــــــــــنَّة

لم يَكُن فينا الأسى ينفُـــــثُ سُمَّـــــهُ

كان بين الناس إحســــــانٌ ورحمــة

لم يكن بين الأنام يوماً عائِلاً أرداهُ حُزنهُ

***

حـــــينَ كُــــــــــــنّا خَـــــيْرَ أُمَّـــــــــةٍ

عزف القانونُ لحــنة

سكن الطاغوت سِجنه

أعلن المؤمـــن حُـــبهُ

ومضى يَعـــــبُدُ ربـــهُ

***

حينَ صِـــرنا شَــــــــرَّ أُمَّــــــــــــةٍ

نازعَ الإنسانُ ربـــه

أصبحَ المؤمنُ أبـــله

ليس من يطلُبُ قُربهُ

كُلُّ من لاقـــاهُ سبَّـهُ

وقطيعُ اللقطاء ومواليد البِغاء أصبحوا قادَة أمَّةٍ

أصبحَ الحافي الحقير إسمهُ فينا الأمير

والذي كان أجيراً خادماً ينفُخُ كــــــير

أصبح (الكِنج الكبير)


***

حـــــينَ كُــــــــــــنّا خَـــــيْرَ أُمَّــــــــــــــةٍ

كان فينا كُلُّ إيمانٍ وحِكـــــــــــــــــــــــمة

كان يسعى كُلُّ شهمٍ واثِقاً يصنعُ حُلـمـــه

كان صوت الحق فينا يهزمُ الباغي بكلمة

***

حينَ صِـــرنا شَــــــــرَّ أُمَّــــــــــــةٍ

أضحت الأنوارُ عتــــــــــــــــــمةً

صار فرعون وهامان أئِمَّـــــــةً

وصلاحُ الدين قد أضحى ذبيحاً هالِكاً نأكُل لحمه

***
حـــــينَ كُــــــــــــنّا خَـــــيْرَ أُمَّـــــــــةٍ

كان حُبُ الخـــــــــــــــــير سُنَّـــــــة

والفرائِضُ البستنا ثوب زهدٍ ووقارٍ بعد أن كُنَا بِمحنة

وصغير القوم فينا يقهرُ الفُرسانُ لُــــبَّهُ


***

حينَ صِـــرنا شَــــــــرَّ أُمَّــــــــــــةٍ

أصبح اللاعِقُ والناعقُ فينا سيداً يُنشِدُ لحنه

حتَّى لو كان سفيهاً وقبيحاً يشتكي لؤمهُ لؤمه

***

حـــــينَ كُــــــــــــنّا خَـــــيْرَ أُمَّـــــــــةٍ

لم يكن كيدُ العِدا يزرعُ لُغـــــــــــــمهُ

لم يكن فينا مُحابٍ أو جبانٌ أو مُخادِع,أو عميلٌ باع قومه,


***

حينَ صِـــرنا شَــــــــرَّ أُمَّــــــــــــةٍ

أصبح الراعي لنا ذِئباً بلــــــــــيداً

وغدونا نحن خرفاناً كُسالى بعد أيامٍ عِجافٍ

من أتانا من بلادِ الجائعين أصبح الراعي الأمين وخدمناهُ بِهِمَّةٍ 

***

حـــــينَ كُــــــــــــنّا خَـــــيْرَ أُمَّــــــــةٍ

صنع التاريخُ للمســـــلم عزمــــــــهُ

منَ يُعاديهِ ذوى وتناسى الكُلُّ إسمه

  

***

حينَ صِـــرنا شَــــــــرَّ أُمَّــــــــــــةٍ

أصبح الراعي لنا يحملُ همَّــــــــه

لم يــــــعُد يــــــذكرُ أمـــــــــــــــــهُ

لم يعدُ يحملُ ذِمّةً

من أتى يشكوه ظُلماً وظلاماً وخِصاماً ذاق ظُلمة

عندما صعَّرَ خَـــــدهُ

 بعد أن أخلف وعده

وسقى الشاكي سُقمهُ 

***

حـــــينَ كُــــــــــــنّا خَـــــيْرَ أُمَّـــــــــةٍ

كانت الأرزاقُ قِسمة

والذي يزرعُ جِداً واجتِهاداً يحصِد الأضعاف خيراً من إلهِ الكونِ مِنَّةً

***

حينَ صِـــرنا شَــــــــرَّ أُمَّــــــــــــةٍ

أمست الأهــــــــــــــــوال جـــــمَّــــةً

والنزاعاتُ أبادت كُـــــــــــلَّ لُـــحْمَة

والوزارات مقراتٍ لمِن يُتقِن فَنَّهُ 

أضحت الأرزاقُ فِتنــــةً

فتقاسمنا المناصب وفق قانون الغرائب

وتحاصصنا الحقائِب حسب قانون المصـــــــائِب 

 إنَّ هذا إبن عمي أورفيقي

أو صديقي أو شقيـــــــقي

أو لأنَّ الزير هذا حاذِقٌ في مسح ريقي

أو لأن النعل هذا كان يمشي في طريقي

هكذا أضحت بلادي يستهينُ بها الأعادي

بعد أن كانت سحاباً تعتلي أرفـــــع قِمة

***

أيها الموتى أفيقوا

سوف نفــــــنى

سوف تُنــــهينا الخلافات التي مابيننا

سوف يُصلى الكلُّ مِـــنَّا

حِمماً تُنسيهِ إسمــــه

ليس من كيد الأعــادي

إنَّما من كيدنا المزروع فينا

بعد أن أصبحنا رِفاتاً تحت أقدامِ الإئِمة


(دونت يوم الخميس 4-7-2013م الموافق 25شعبان 1434هـ)


======================

لا فُضَّ فَوكَ يا مَطَــــــــــــر
**************




لا فُضَّ فَوكَ يا مَطَــــــــــــر
**************

لا فُضَّ فَوكَ يا مَطَــــــــــــر

ألقَمْتَ كُلَّ عابِثٍ حَجَــــــــر

أمطرتهم بوابِلٍ لَم يُبْقهم ولم يَذر

لا فُضَّ فَوكَ يا مَطَــــــــــــر

نظمتَ أحــــــــــــــــرُفاً دُرَر

تَسحقُ أرباب الخَوَّر

****

للّهِ دَرُكَ يامَطــــــــــر

زرعتَ في أرواحنا ...روحَ الإِباءِ كالشجر

لّكِنَّ تلكم الشـــــــــجر

كانت ومازالت هنــــا

معالماً لها أثــــــــــــر

فروعها فوق السحاب

وأصولها شَـــقت حجر

لّكِنَّ تلكم الشـــــــــجر

قد أينعـــت وأزهرت

وأمطرتنــا بالثــــــــمر

غيثاً وظـِــــــلاً وارفاً

لِكُلِّ ثائِـــــــــرٍ بطـــــل

وعلقمــــاً وحنـــــــظلاً

لِكُلِّ آثِمٍ فَــــــــــــــــجَر

تسقيهِ مَسَّاً من سَــقَر

****

نحنُ الأُبـــاة يامـــــــــــطر 

نحنُ الرواسي الشامخات

نحنُ الأســــودُ الظامِئات

نحن الوحوشُ الضاريات

نحن الجحـــــــــــيم تستعر

نحنُ الحُمـــاةُ للوطـــــــن

مِن كُلِ أفَّاكٍ أثيم ...

من كُل نذلٍ أو لئيـــــم

من ارتدى خِزيَ الزمن

 وبذُلِ بؤسِهِ افتخر

بإذن الواحد الأحد

لن ننكسر 

وسننتصر

ويُزالُ كُلُّ من أبى ...إلاَّ البقاء بيننَّا

يزرعُ شوكهُ القذِر

قسماً بخالق البشر

أنّا علـــى دروبنا نَظَلُ

ماضين دونما ضجر

نسقي الحمم

لكُلِّ من عاث الفساد 

 وكُلِّ ناهبٍ مَكر

 وكُلُّ ناعِقٍ دميم يوماً بحُلمنا سخِر

وكُلَّ من هَــــــــــــــجَّرَنَا

وكُلَّ من جَرَّعنا كأس الهوان والمِحن

وكُلَّ لاجئٍ أتى هنا عارٍ وحافٍ مُحتَقر 

بلا لِحافٍ أو سكن

 وبعد تمكينٍ غدر

وعداً علينا صادقٌ

بأننَّا سنستمـــــــــر

نحفر في قلب الحجر

حتى يَخِــــــر وينكسِر

يا موطني حَلِّق ورفرف عالياً

وعداً صدوقاً وافياً

 أمطارنا ستنهمر

غيثاً هنيئاً ساقياً

في كُلِّ حقلٍ يستقِر

بجدنا وعـــــــزمنا

حتماً سنقهرُ المِحن

ويحتفي بنــــا القدر

حتَّى ولو طال السفر

********


أما الزعيم المُتهم

ومن على منهاجهِ ظلم

وكُلُّ حاقِدٍ مهين

وكُلُّ أفاكٍ أثيم

وكُلُُّ مَن أصابَهُ الغُــــــرور

ومن لشعبِهِ احتَـــــقَر

مهلاً, تريث,إنتـــــــظر

مطلبنا ليس الرحيل

مطلبنا أن تستقــــر

في ظُلمةٍ حالكةٍ في جوفها ستنطمر

نهديك سهماً في الصميم

نسقيك من حوض الجحيم

نجزيك بعض ماجزيتنا

من العذاب والكَدَر

يا ظـــالماً

يا آثِمــــاً

يا كاذِباً

يا ناقِماً

يا مُجرماً

يا أيُها الجِرذُ العفِن

هذا شِراعُكَ انكـــسر

وذُلُّ ليـــلك الــــــذي 

أسقيتنا بهِ الضجـــر

ها قد تلاشى وانحسر

بل عاد فيك مثلمــــا

عادت إلى جهنمِ الشرر

ولنا غداً يومٌ أَغـَّـــــر

في صبحهِ سينجلي ...ماكان أخفاهُ القدر

ستنهزم

ستنكسر

ستندحر


كالليل فينا حين فَــــــــــر


فأراً ذليلاً خاسئاً


أذيالهُ ترمي بِهِ... في حفرةٍ إلى  ســـقر

أين المفر؟ 


(دونت يوم الخميس 20يونيو 2013م الموافق 11شعبان لسنة 1434هـ)

موقع ديوان الحلم الكبير في بلوجر شرفونا بزيارتكم 
http://woundedbirdpoems.blogspot.com/

ملاحظة هـ ا م ة؛ الدعوة خاصة للأحرار فـــقط ...!!!! 

=================================



رِسَــــالَةُ إِعْتِـــــــــــــــــــــــــذَار
***************




هذه القصيدة أرسلها اعتذاراً للأخ/طارق كرمان وذالك على تشكيكي في قصيدته الرائِعة بعنوان (على ماذا تُكرمني؟) والتي نُشِرت في موقع مأرب بِرس تقريباً في شهر مارس 2012م ,على اعتبار أنه كان متشائِماً وغير منطقي في وجهةِ نظرهِ  لمفهوم إنتصار الثورة وقد جائت قصيدتي هذهِ متأخرةً لأني طوال أكثر من سنة وربع وأنا أحاول إقناع نفسي بأن الثورة حققت الكثير من  أهدافها ولكن بعد تفكيرٍ عميقٍ وبعد مراجعة لمُجريات الأحداث تبين لي أن توقعات الأخ /طارق كانت في محلها وأن أكذوبة الإنتصار ماكانت إلا ضِحكاً على الذُقون ...(كما يُقال عندنا بالعامية)على اعتِبار أن العبرة بالنتائِج وليس بالمقدمات ...

نــــــــــص القصيدة
========= 


صدقت صدقت يا طارق 

صدقت ولم تكن كاذب

فعذراً منك ياخِلي

إذا يوماً ظننتُ بأنَّك تدَّعي البلوى؛ بأنَّك لم تجِد فارق

صديقي يارفيق الدرب

تعال اليوم نشرب نخبنا حَزَّنا

لنرثي يوم مولدنا ...ونصرخ صرخة الباشق

تعال اليوم نسكب من مآقينا لنرثي الفارس الآبق

ونُرسِل من محابرنا نداءً للفتى الغارِق

هوى عملاقُنا الخارق

وقد أضحى ذليلاً ,هارباً ,مُضنىً

تعيثُ بهِ أيادي السارِقِ المارِق

تعال تعال يا طارق

لنسقي لوعةَ المُضنى لصبحٍ لم يعُد رائِق

تعال فهذهِ أحلامنا أضحت يُشَيَّدُ حولها العائِق

تعال لنُعرِب عن تعازينا لنا فينا ونبكي يوم مقتلنا

تعال نزُفُ من أسمى تهانينا لوالينا 

ومن نحروا أمانينا...وباعوا واشتروا فينا

ومن قذفوا بنار الغدر حُلم الغد 

تعال لنُهديهم (تحايانا)

تحايا من عميق الروح نرسلها  ولو كانت على أضواء شمعتنا

بغمرة ليلنا الحالِك

فيامن قد تنكرتم لنا عَلَناً

وأوقفتم هُنا الزَمنَ

تحايانا ...على أبراجنا الملقاة في شوارعنا

تحايانا ...على أن صنتم الغاز المُسال وأمَّنتم أنابيب الوقود لنا

ويا من قَد تقاسمتم شواطئنا  

 تحايانا ...على استقرار سعرالنفطِ في أرجاء موطننَّا

بِأسعارٍ تُؤرِّقُـــــنا 

تحايانا ...على أن تقاسمتم ولائِمنا

تحايانا ...على إنصافِ قاتلنا

تحايانا ...على إذلال ثائِرنا

تحايانا ...على أن نَصَّبتم القتلة وحققتم لكُلِّ واحدٍ مِنهُمُ أملهُ 


وأرسلتم بهم سُفراء عنواناً لعِزتنا 

تحايانا ...على ترسيخ وحدتنا بتمزيقٍ أطاح بنا

حراكيين,حوثيين, قاعدةً,أصوليين,بعثيين  

وهذا الشيخُ من حاشِد ومن خولان وهم من ناهبي الأوطان 

وهذا من بني زعطان   


وذالك من بني فلتان 

ولو قامت حدود الله لكانوا بلا أيدٍ ولا أقدام  


 تحايانا ...على أن جأنا من كُلِّ بلدانٍ قُروضاً تُغذي جيب سارقنا  

ومازالت قُروضُ الأمس حملاً في كواهِلنا

وعبد اللات ينهش لحمنا صُبحاً و يُسقى من مدامعنا

ليغدو مُترفاً مــنعم وبالمجان يحصد زرعنا زمــــنا   

 تحايانا ...على إسعافكم جرحى أرادوا عزة اليَمنَ

تحايانا ...على تأميمكم أحلام أُمتِنا

تحايانا ...على ترميم جثتنا

تحايانا ...على إنصافِكم زوجَ الشهيد وأولاداً لها جاعوا فأحضرتم لهم لبنا

 وأن جئتم لهم من حوضكم عوناً وزاداً يُنعِشُ البدنَ

************

رفيق الدرب لا تأسى ولاتحزن

فعزمُ الحُــــر لايُهزم

وعِــــز الثائِر الأبقى

ومازال الغدُ الآتي لنا باب سنفتحهُ بصرخـــتِنا

تعال نصُبُ من آهاتنا حِمَماً بِوجــــهٍ لم يزل حارق

تعال نعيد نار ثورتنا

ونوقظ عزنا السابق

تعال لننصُب الساحاتِ والخيمَ

تعال لنُعلن الزحفَ الذي كُتِمَ

وننفخ روح ثورتنا بعِزِّ إبائِنا السامِق

وكن واثِق...بأن الليل مهما طال فإن الصبح منبَلِجٌ

 لتشرق شمسه فينا ويُرعِدَ في سماء الحق صوت اللامِعِ البارِق

تعال وضع يداً باليد 

ويحمي الساعدُ الساعِد

فحتماً إن تلاقينا سنصنع فجرنا الواعِد

بعونِ الله لن نُهزم

ولن نُظلم

ولن نُهظم

ولن  ننداس بعد اليوم بفضل الواحِدِ الخالق 

فما دامت بنا أرواح 

وما دامت بنا أنفاس

ويجري في العُروقِ الدم

فلن نرتاح أو ننعم ...حتَّى نقهر العائِق

ويُسجنُ كُلُّ دجالٍ

و يرحلَ كُلُّ أفاكٍ وزِنديقٍ ونصابٍ وكُلُّ مُراوِغٍ ناعِق

ويُعدمُ كُلُّ من أجرم

ونسقي المُهجَةً الضمئى شرابَ النشوة العظمى

بنصرٍ لا به ألمٌ

وعـــيدٍ يومهُ أسمى

ونجعل من أمانينا لنا مُستقبلاً لائِق

(دونت يوم الجمعة 14-6-2013م الموافق 5شعبان لسنة 1434هـ)

 موقع ديوان الحلم الكبير في بلوجر شرفونا بزيارتكم 
http://woundedbirdpoems.blogspot.com/

ملاحظة هـ ا م ة؛ الدعوة خاصة للأحرار فـــقط ...!!!! 



*********************************************************************


أحـــــــــــــــــــــــــــــــــلام إنســــــــــــــــان
***********





أنا لا أستجديكم صَكَ الغُفران

أو ينقُصني مالٌ أو جاه


أو جئت لأطلب منكم إحساناً


أو أطلبُ منكم مفتاحاً؛ كي أدخُل قصـــر السُلطـــــــان

أنا عِزةُ نفسي تأَبى أن تشرب حَــــتَّى كأساً من مــــاء

إن كان الماءُ بِهِ حتَّى مَسٌّ من غِــــــشٍ وخــــــــــداع 


أو يأسرني حتى ثواني مسجوناً في دَرَكِ الشيطـــــان


*********

يسألُُني هاجِسُ شعري

-فلماذا تكتب شعراً ؟

ولماذا تسبحُ في فلكِ الأحزان؟

ولماذا تُبحِرُ في بُحرٍ مجنونٍ لاشيئ بهِ إلاَّ آهاتُ الإنسان؟

اليأس القاتم يحصرك الآن... مابين الغُربِةِ والهم

هذي أشعارك قد أضحت سِجناً 

هذي أوزانُك تنزفها حبراً من دَم

 هل أغنت أو أفنت أو هل يوماً غادرك الغَم؟

إرتح وانعم...لن يُجدي في أُمَّتك الصمَّاء حتى صرخاتٍ تُحيي الموتى؟

-ياهاجس شِعري: أنا  لا أكتب  أشعاري إلَّا من قلبٍ مكلومٍ مُثقل  

إِنَّ الأحَزانَ هي من تكتُــــــبني 

لست أنا من يكتب تلك الأحزان 

ياهاجس شعري: لا أرثي دُميةَ أولادِ العم

أو أبكي نَرداً منحوساً يتجول في بَارٍ أظـــــــلم

كي يحكم ساحاتِ قمار

أنا أبكي أُمَّتنا العمياء 

أنا أرثي عَملاقاً أبكم

**********

ياهاجس شعري:

 أنا أحلامي ليست إلاَّ بِذراتٍ مُترعةً تتغذى من عِشق الأوطان

إمَّا أن أكتبها أشعاراً

أو أُزرعها في حقل الألغام

أو أصنعُ منها عُشبَ الأنعام

فإذا صارت أحلامي يوماً حقاً

ينزاحُ بها عن قلبي الغم

وإذا ما كانت ألغاماً

يوماً ما ستُفجِرُ بُركان الدم 

فإذا لم تُجدي الأحلام

وإذا لم تنفجر الألغام

صارت أشعاري قُوْتَاً يقتَاتُ بِها سِربُ الأنعام

فعسى أن تُثمر تفعيلاتي يوماً فعلاً إن فهمتها  تِلكَ القَُطعان 

مادام الإنسان بلاوجدان

*********

يا هاجِس شعري : إسمع مني 

حاول أن تُدرك ما أعني 

سأشُقُ البحر بأحلامي 

 وسأبني في عُمقِ الأعماق أوطاناً لايدخُلها الإنسان

وسأكتب في باب مدائنها

هذي الأوطان... لايدخل فيها الإنسان

ليست للإنسِ ولا للجان

وحذاري أن يدخل شيطان

يُمنعُ فيها نصبُ الأوثان

يُمنعُ فيها كَذِبُ الشيطان

يُمنعُ فيها وئدُ الأحلام

يُمنعُ فيها كُلُّ الآثــــام

هذي الأوطان ...حُلُّمٌ قد جاء بِهِ إنسان

لكن لم تُصنع للإنسان

 لن يسكُن فيها إلا شعبٌ مُختار؛ يُدعَون ملائِكةَ الرحمن



(دونت يوم السبت 8يونيو لسنة 2013م الموافق29رجب لسنة 1434هـ) 

موقع ديوان الحلم الكبير في بلوجر شرفونا بزيارتكم 
http://woundedbirdpoems.blogspot.com/
ملاحظة هـ ا م ة؛ الدعوة خاصة للأحرار فـــقط ...!!!! 

======================




سَننتصــــــــــــــــــر
*********




سننتصر 

لن نندحر

لن ننقسم

أحلامنا لن تندثر

مادام في وِجداننا عزائِمٌ لاتنكسر

فالله دوماً معنا ...عيونه تحرسنا

ولأنّهُ وليُنا فسوف لن يخذلنا

سننتصر

سننتصر

سننتصر

لأنَّهُ للكونِ رب

وربُنا يُحِبنا


ولنا مع الليل العقيم معاركٌ لن تَنهزم

ياصاحبي قُُم وانتصر للحقِ لم نسمع بأن الحق يوماً قد خسِر


قُُم وأنتفض

قُم واعتلي قِمم الصمود

قُم واشحذِ اليومَ الهِمم

سننتصر

قُم حطِمِ الأغلال عنك

قُم واصهرِ القيدَ القذِر

واصنع مصيرك من جديد

إن الشُعوب إذا غــفت؛ بين التخلُفِ تنحصر

عِش فوق هامات السحاب شهماً أبياً مُنتَصر

لا تنتظر

الوقت حان 

عِش رافع الرأس عزيزاً من قبل أن يأتي الندم

رفرف وجِد لك موقعاً 

إن النيام اليوم في عالمنا لايصعدون إلى القمم 


حتى متى ستنتظر؟!

قد رحلوك من الديار

قد رمَّلوا فيك النساء

قد يتموا فيك الصِغار

قد شردوك إلى القِفار

قد جردوك من القرار

قد أمعنوا فيك الحصار 

قد عطلوا فيك الهِمم

قد جعلوك على الحصير تأوي إلى دولِ الِجوار

حتى متى ستنتظر؟!



(دونت يوم الأربعاء بتاريخ 29-5-2013م الموافق 19رجب   لسنة 1434هـ) 

 موقع ديوان الحلم الكبير في بلوجر شرفونا بزيارتكم 
http://woundedbirdpoems.blogspot.com/

ملاحظة هـ ا م ة؛ الدعوة خاصة للأحرار فـــقط ...!!!! 





عَلِّمـــــــــــــــــــــــــــــوني...
***********


عَلِّمـــــوني...

كيف يغدو الكون أجمل ...إن غدا الفِكرُ مُكبَّل؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أغدو مثل غيري لا أُبَالي إِنْ سَوادُ الليل أسبَّل؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أنسى...وأنا في وطني فرحٌ  مـــــــــــــؤجل؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أبقى في حقولي...ونمائي في نواحيها تعـــطَّل؟!!!

 عَلِّمـــــوني...

كيف أسقي شوق نفسي... من غرامٍ في مآسينا تبَتـــل؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أسمو لسمائي...إن ظلامُ الجهــــلِ  أقــــــــــــــــبل؟!!!

 عَلِّمـــــوني...

كَيف أُهدي اليوم نفسي الإستِكانة...وعُــــواءُ الظُلمِ جلجل؟!!!
  
 عَلِّمـــــوني...

كيف أصطنعُ الرخاء... وبلادي كُلُّ شَهمٍ مِن أراضيها مُرَحَّـــل؟!!! 

عَلِّمـــــوني...

كيف لا آسى على نفسي وأحزن... 

ورقاب الشرفاء الأنقياء بين مِقصلةٍ ومِنجَل؟!!! 

عَلِّمـــــوني...

كيف يغدو الزُوْرُ والبهتان أفضل...؟!!!

كي أُجيد الرقص في كُلِّ البِقاع؛

 وعلى شتى اللحون؛

وعلى كُلِّ الحبال؛

 دون أن تُرهقني ضربةُ مِعوَل...من يتيمٍ يتألم...

عَلِّمـــــوني...

كيف أبقى في سُكوني ؟!!!

كيف أغدو مثل غيري؛ أكتسي ثوب الصمم؟!!! 

كيف أغدو أبكماً لا أتكلم ؟!!!

كيف أُتقِنُ فن تحويل المآسي لكراسي؟!!!

 كيف لا يغدو مِدادي قُنبلاتٍ تتكلم ؟!!! 

 وأنا أسمعُ فينا صرخة المظلوم تُهضَم...

 عَلِّمـــــوني...

كيف لي أن أدَّعي هــــجر المشاعر...؟!!! 

حينَ أفترشُ المآسي وعيوني تتأمل... 
  
عَلِّمـــــوني...

كيف أدعو للتباهي وبني جلدتنا في شِقاقٍ ونفاقٍ وعويلُ الحِقدِ وَلـــوَل...؟!!! 

عَلِّمـــــوني...

كيف أسبحُ في مآسي الحاضرالمُتخمِ بالآهات  دون أن أرثي شموخاً قد تَبَدَّل...؟!!!

 عَلِّمـــــوني...

كيف لايغدو نحيبي في بلادي صوت رعدٍ في عميق النفس زلزل...؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف لا يصعقني صوتُ ضريرٍ في فراش الموتِ مُهمل...؟!!! 

 عَلِّمـــــوني...

كيف لا أُلقي بقايا من دِمائي بين أشلاءِ المنايا حين صار القلبُ مُثقَل...؟!!! 

عَلِّمـــــوني...

كيف أقهر في شراييني براكين الغضب...؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف لاأغرق يوماً في دمائي وأنا أرقص مذبوحاً على عزف أنين المبعدين...؟!!! 

عَلِّمـــــوني...

كيف أُبحر في بحارٍ يشتكي فيها الأنين من أنين الميتين ؟!!! 

و الثواكل أرسلت دمعاً حزيناً ؛من جِراحِ الضائعين...

عَلِّمـــــوني...

كيف أسقي لعيوني من أهازيج الترف؛

وعُيون المسجدِ الأقصى الحزين...نهرُ دمعٍ ما توقف؟!!! 

 وحُماةُ العِرض فينا بعيونٍ نائِماتٍ و قُلوبٍ خانِعة ومُجونٍ وسَرَّف... 

عَلِّمـــــوني...

كيف أبكي ...دون أن يُسمع صوتي؟!!!

 وأنا في سوريا لا يساوي مقتلي في أُمتي الخرساء؛ نزع ريشاتِ حمامة...

عَلِّمـــــوني...

كيف أمتهن الخيانة؟!!!

 دون أن أشكو لربي حسَّراتي  ...

دونَ أن أخشى عذابي في جهنم...

دونَ أن أغدو حميماً فوق جُرحٍ يتكلم...

 عَلِّمـــــوني...

كيف أنْعَــــم؟!!!

كيف لا أغدو جِراحاً تتكلم؟!!!

 ودمي في بورما يُسفك فوق الطرقات؛ دون ذنبٍ أو سبب...

وبني الإسلام عِملاق مُحطَّم...

عَلِّمـــــوني...

كيف أنسى المجد فينا حين كُنَّا خير أُمَّة...؟!!!

 عَلِّمـــــوني...كيف أضحك...؟!!!

وعلينا ضحكت كُلُّ الشعوب؛

وعلينا أقبلت كُلُّ الكُروب؛

 حينَ قَابلنا سهام الغدر فينا بعِناقٍ ومودَّة...
  
عَلِّمـــــوني...

كيف أُعلِنُ كظم غيضي ...؟!!!

كيف أرسم فوق ثغري الإبتسامة...؟!!!

و بني الإسلام سُكارى وأُسارى...في متاهات الحيارى... 

 عَلِّمـــــوني...

كيف أُمسي بعد أَمسي...؟!!!

حين كان الأمس فينا أمسَ عِـــزٍّ وشَهامة...

عَلِّمـــــوني...

كيف يشكو من تجرع كل أنواع العذاب في سجون المُعتقل؟!!!

  ولمن يشكو التجافي والمآسي والمهانة؟!!!

ومتى يُنصفه القاضي إذا كان فقيراً مُعدماً؛

 ليس يحوي في يديهِ غير أوراقِ الإدانةِ ؟!!!

ومتى سوف يُقرُّ الشرعُ حُكماً من ضِباعٍ في نعامةٍ؟!!!
  
هل رأيتم ظالماً يُنصفُ يوماً من ظلم؟!!!

 في زمانٍ أضحت الشكوى لغيرِ اللهِ حتّى بالتقاضي محضَ ذُلٍّ وندامة؟!!!

 عَلِّمـــــوني...

كيف لي أن يغمضَ جَفنٌ؛

 وأنا أنظر قومي بين كيدٍ وانتقامٍ وخِصامٍ وملامة؟!!!

 بدعاوى... حقِ تقريرِ المصيرِ ولأغراضِ التَآخي والسلامة...

عَلِّمـــــوني...

كيف يغدو الرقص والمغنى بأوطاني مقاساً للشهامة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف لاتغدو المهانة ثوب ذُلٍ يرتدينا ...

 وعُلانَا والحضارات القديمة مُهمَلاتٍ في براميل القمامة؟!!!

 عَلِّمـــــوني...

كيف أمسح من ضميري كُلَّ آياتِ الأمانة...؟!!!

كي أكون اليوم  في منهاجكم رجُلاً هُماماً... يعتلي قِمم الكرامة...

 عَلِّمـــــوني...

كيف أغفو ...وبني قومي دماءٌ مستباحة...؟!!! 

والذي شرب الدماء...ثُم عاثَ في الأرضِ فساداً ... قد منحناهُ الحصانة...

عَلِّمـــــوني...

كيف أعتصر المآسي... ثم أسقيها بنفسي...

 نخب نصرٍ لذوي الألقاب أو لأرباب السوابق والزعاماتِ الجبانة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أصنع من نحيب الأمهات الآيسات المُثقلات...

مرتعاً خصباً لأعضاء العصابات المُطاعة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أجعلُ من حُواةِ المكر فينا إخوةً لي في الرِضاعة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أرثي اليوم نفسي؟!!!

وأنا أنظر شاماً وعراقاً وربوع القُدسِ والأقصى  دمارٌ وخرابٌ وشتاتٌ وكُروبٌ كُلَّ ساعة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أنسى ندمي ...حين أذكر شُهدانا ودِمانا يوم مذبحَةِ الكرامة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أعزفُ لحن عشقي لبلادي؟!!!

وأنا نصف بلادي تحت حُكم العُملاء...

عَلِّمـــــوني...

كيف لي أن أتغني بأناشيد البقاء؟!!!

وأنا باقي بلادي عامليها تحت خط الفقر و يعيشون حياة البؤساء  ...

عَلِّمـــــوني...

كيف لي أن أتغنى بالوفاء...

وأنا طعنةُ غدرٍ قد أتتني من أعزِّ الأصدقاء؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف يغدو الصمت نهجُ العظماء؟!!!

و صُراخُ الصمتِ لم يوقظ نياماً في العراء...

 عَلِّمـــــوني...

كيف لي أن أشحذ النفسَ بأرواح الدُعابة؛ وفِلسطين خرابة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف لا أشكو الكآبة ...والقوي اليومَ يأكُلُ فينا الضعفاء وكأنّا وسط غابة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف لي أن أستريحَ...وأخي في الدينِ ما بينَ أسيرٍ وجريحٍ وذبيح؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أرسم لوحاتِ السعادة...دونَ أن أرسم في طياتها ألف طابورِ شحادة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أُنكِرُ أن نصر الأمس فينا لم يكن إلا افتراء؟!!!

كي يعيش الفُرقَاء مِن معاشات (الغلابة)... 

عَلِّمـــــوني...

ماالذي تعني الشراكة بين ثوريٍ نظيفٍ وأيادٍ سرقت أقوات أُمَّة...؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف تأتينا المهابة...؟!!!

كيف لا أشكو الملل وعناءً ورتابة؟!!!

ودم السُنيِّ فيدٌ ...لعميلٍ فارسيٍ ,ومجوسيٍ شقيٍ؛شتموا خيرَ الصحابة؛

  ورموا زوجَةً خيرِ المرسلين, بسهام الإفك والبُهتان زوراً دونَ خوفٍ أو إنابة...

  عَلِّمـــــوني...

كيف لا أشكو رحيل الصفوة الأخيار أصحاب العقول المستنيرة...؟!!! 

لبلاد الغرب كي يحيَّوا نجوماً فوق هامات السحابة...

بعد أن ذاقوا العناء في أراضينا العجيبة... 

  عَلِّمـــــوني...

كيف تأتينا النسائم... والمجاري في شوارعنا أشبعتنا بالوباء؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف ننعم بالصفاء ...من أيادٍ سُقيَت كأس الخِداع؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أنسى أننَّا جِئنا لدنيانا لنغدو بُلَّهَاء؛

 يتباهى النذلُ فينا ويُلامُ الأتقياء؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أرضى بالمهانة...؟!!!

 وأنا أنظر حولي الفقر مُدقِع ...

 عَلِّمـــــوني...

كيف أُتقِن فن تزييف الحقائِق والتواري خلف أسوار النتانة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف ألبستم زعيماً للعصابات نياشين الفخار وثيابَ الإستقامة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف مجدتم جواري الأمس فينا وجعلتم  لخطاياهن فيكم قنواتٍ سافراتٍ وإذاعة؟!!! 

عَلِّمـــــوني...

كيف أزهو ومجاعات بلادي أصبحت أصلاً وليست محض وَهْمٍ وإشاعة؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف أغدو مثل بعض الدُخلاء من أتى يشريهِ باع؟!!!

عَلِّمـــــوني...

فأنا في حيرةٍ في الأمر فيكم... وغريبٌ ومهاجر... قابعٌ بين الدفاتِر؟!!!

 عَلِّمـــــوني...

مالذي يعنيه في ديدنِكم ...حَقُ إقرار السلامةِ ؟!!!

هل بإقصاء الضمير؟!!!

أم بتحقير الفقير؟!!!

أم بتمزيقِ الوطن؟!!!

أم بترويجِ الفِتن؟!!!

أم بتزوير الحقائق؟!!!

أم بتعطيل الذمم؟!!!

أم بِترويعِ الصِغار؟!!!

أم بتشويه المصير؟!!!

أم بقتل الشرفاء؟!!!

أم بحربٍ  ضِد أصحابِ المبادئِ والقيَِم؟!!!

 أم بِتشريدٍ وتهجيرٍ وعِراكٍ ومِحن ؟!!!

حين ينحُر بعضنا بعضاً جِهاراً وعياناً بالعلَّن ...

أم بِنحرِ الثائرين...بعد تأدية المناسك...بفتاوى من عديمي الإستقامة ؟!!!

بعد تقبيل النعال إِثر تسليم الثمن...

عَلِّمـــــوني...

كيف أفخر بالعروبة؟!!!

 وعدو الأمس أضحى لي صديقاً وفرشت الأرض ورداً ثم عانقت ضِباعه؟!!!

عَلِّمـــــوني...

كيف يغدو الغدُ أجمل والأيادي في الأيادي والسواعد بالسواعد؟!!!

وبني الأصفر فينا أتخمونا بالقواعد...

زرعوا فينا القواعد... ليُبيدوا القاعدة...

كي يحُلُ الأمن والإيمان دوماً في بلادي الراكدة...

أيها العُربُ الكرام ...قبلوا تِلكَ السواعد...

فبلاد العُربِ أضحت آمنة...

 بعد أن أمست أساطيل النصارى واليهود الغادِرة حولنا كالدائرة...

رحم الله النصارى واليهود ...

نحنُ لولاهم (معاذ الله )

لغدونا بعد شهرٍ خدماً للقاعِدة...

قبلوا تلك السواعد ..

واعلنوا النصر المبين... فأساطيل العِدا...قد أبادت قاعِدة...

هلِّلوا ياناس هيا...كبِّروا (الله أكبر)

يسقط المستعمرون

يسقط المتآمرون 

مرحباً أهلاً وسهلاً بالأساطيل الشجاعة...

 من أزاحوا عن بلادي فاجعات القاعدة

ولأن الغرب دوماً قد تَحلوا بِطباعِ الأوفياء

ولأن الحرص دوماً من سِمــــــــاتِ الأقوياء 

قد أتونا بمئاتٍ من قواعد... كي تنوب القاعدة

كي يعُم الأمن فينا في بلادي الرائدة

 هلّلوا يا نَّاسُ هيا...كَبِِّروا (الله أكبر)

يسقط المستعمرون 

يسقط المتآمرون 

مرحباً أهلاً وسهلاً (نائباتِ القاعِدة)

(دونت يوم الإثنين : بتاريخ 20مايو 2013م الموافق 10رجب لسنة 1434هـ)

موقع ديوان الحلم الكبير في بلوجر شرفونا بزيارتكم 
http://woundedbirdpoems.blogspot.com/
ملاحظة هــ ا م ة؛ الدعوة خاصة للأحرار فـــقط ...!!!! 





كيف نرقى...؟!!!
***********

كيف نرقى...؟!!!

ومتى نسمو لنغدو أُمَّةً واحِدَةً؛تستحِقُ العيش حقا؟!!!

ومتى نملأُ العالم إخلاصاً وصِدقا؟!!!

ومتى نزرع الكون وروداً ورياحينَ وشوقا؟!!!

ومتى نملأُ الأرجاء حنيناً ووفاءً مِنهُ نُسقى؟!!!

كيف نرقى...؟!!!

وسوادُ الناسِ حمقى...

كيف نرقى...؟!!!

ومتى سوفَ نُبدِل كُلَّ رِقٍ في ليالي الذُلِ عِتقا؟!!!

أُمَّتي... لململي الأتراح من دربكِ نرقى...

أُمَّتي...أشعلي نورك فجراً فيكِ أنقى...

أُمَّتي...سوف نشقى...

أُمَّتي...سوف نُسقى من كوؤسِ الذُلِ رِقَّا...

أُمَّتي...أحرِقي أحقادنا في متاهاتِك حرقا...

أُمَّتي...حالنا لن يستقيم؛

وخُطانا الساقِطة بين أوكارِ الخطايا...

ترسِلُ الأحزان برقا... 

أُمَّتي...نحنُ في عُمقِ الجحيم...


نحنُ بستانٌ قديم؛كُلُّ مافيهِ عقيم...

نحن إعراضٌ وصَدٌ عن هُدى اللهِ العظيم...

نحنُ موتى...

نحنُ أغلالٌ لنا؛في دُروبٍ كُلُّ مافيها مُهين...

أُمَّتي...لن ترتقي..
.
أُمَّتي...لن تعتلي قمم المعالي؛

إن تقاسمنا الكراسي لِعُتُلٍ أو زَنيم...

أُمَّتي...لن تُشرقي...

أُمَّتي...لن تُشربي الصفو زُلالاً من أيادي المُجرمين...

أُمَّتي...ودعي جهلَكِ فينا...

ودعينا نستكين...

أُمَّتي...لا تنبذينا في فيافي الظامئين ...

أُمَّتي...لاتهجرينا...

أُمَّتي...لاتحكُمينا بكتابِ الصابئين...

هديُنا المنسي فينا فيهِ نورُ العالمين...

وكتاب الله هديٌ فيه صِدقٌ ويقين...

أُمَّتي...أضرمي النيرانَ فينا؛إن بقينا تائهين...

فجحيم الكون أرحم من حميم العابثين...

أُمَّتي...أعلني فينا المآتم...

واقبلي مِنَّا التعازي ؛لكِ فينا...

إن بقينا نائمين...

(دونت يوم الثلاثاء بتاريخ :7-5-2013م الموافق 26جماد آخر لسنة 1434هـ)





********************************



سأنسحب...
****




سأنسحب...

نعم سأنسحب...

فبلغوا عنّي الأنّام...

وليحتفي  الأقزام...

ولتسمع النُجوم والكواكِب ...

وليسمع الأبرار والفُجَار...

ولتشهدِ الأشجارُ والأحجار والبحار...

بأنني سأنسحب...

فليُشعِلوا فرحتهم ولينصُبوا الخيام ... 

وليرقُصوا سُكارى فوق موائِدِ الجِرذان...

فما أنا بِناقِدٍ ...

وكأَّنَّ شيئاً لم يَكُن...

فما الذي يعني لي... (زعطانُ أو فلتان )

بعد الذي رأيتهُ من غدرِ أهلِ الشان ...

وبعد ما لاقيته من سبِهم وذمِهم وهِجائِهم؛

  لِمن يُريد عِزهم وسعادةَ الأوطانِ...

فما الذي يعنيني؟!!!

أو مثل ما قال المثل...

(الصمت من ذهب)

(حسب الذي أملى بِهِ مأمُوركم عالي الرُتب)

ومن تكلم أو خطب...

يُريدُ قول الحقِ...

يُقالُ عنهُ كاذب...

أو مُفترىٍ ... 

أو ساحرٌ ...مُتآمر ...


أو ألبسوه تُهمَةً بالقتل والإرهاب...


معذرةً منكم يا من تعديتم هنا...

تقبلوا اعتذاري...

فصحوتي كانت هنا ليست سوى مِراءً وكذِب...

وسلموا الذي وعدتم مِن النُقودِ والذهب...

لأنني مُنذُ غدٍ...

أبيعكم ولائي ...

 فتقاسموا المناصِب..

ومارسوا الإجرام...

في كل خاذلٍ ونائِم جبان... من شعبنا المِقدام...

فكلهم كانوا هنا  ليس سوى جُسوراً لتعتلوا الكراسي ...

ومعابراً لتصنعوا المآسي...

هُم صَفَّقوا وزَمَّروا وتراقصوا في عيدكم...وبعد كُلِّ مذبَحةٍ...

فليحصِدوا مازرعوا...

وليجتنوا ثِمارهم من فُرقةِ الأوطان...

(مع احترامي للكرام)

(فوطنُ السلام لم يعدَم الأحرار)


*****

وها أنا أقولها ثانيَةً...

سأنسحب...

نعم أنا سأنسحب...

ليس لأنني وحيد...

أو هاربٌ من الوعيد...

أو أرعبتني فُوَّهَةُ البنادِق...

أو زلزلت فرائصي المكائِدُ الوضيعة...

سأنسحب لكن ...ورأسي منتصب...


سأنسحِب...

نعم أنا سأنسحب...

وليسمع الأقزام والقُطعانُ والغِلمان..

 ولابسي ثوبَ الدجل... ورائدي فن الكذب والزورِ والبُهتان..

وليعلم المُرائي... 

وليعلم المُحابي... 

وليعلم المُرابي ...

وليعلم العُبَّادُ للأوثان والأصنام ...والمُسقتسمين بالأزلام...

وليعلم العميل المرتزق...

والعاذِلُ المُنَمِق للرذائل...

وكُلَّ شانٍ وجاسوس ودساسٍ ونخاسٍ ومارقٍ ...

قسماً بمن رفع السماء...

قسماً بمن شق القمر...

بأن كيدكُم لنا هنا حتماً بِكُم سيحترق...

ومكرُكُم لابد أن يعود فيكم ...سيلاً من المصائب..

 وكيدكُم مُهاجرٍ إليكم؛

 مثل بريقٍ لامِعٍ... يصعَقُ كُلّ خائِنٍ... وكل ذَئِب ماكرٍ...

 وكُلَّ لائِمٍ لبِق...

ولتعلموا بأن جمعكم حتّى وإن طال الزمن... 

يوماً بِكم سيفترق...

ولؤُمُكُم وزُوركُم سيندلق...

ورماحُكُم لن تنطلق...

وحينها ستنجلي الحقائق...

وسيعلم الناس هنا... وستُدرِكُ الأنام...

من كان فينا مُنصِفــاً...

ومن كان فينا فاسِق...

من كان يسعى للوِفاقِ... 

ومن كان يخلقُ الشِقاق...

من كان يُرسِل النسائِم...

ومن كان يُضرِمُ الحرائِق...

 من كان فينا مُؤمِــــنا... 

ومن كان ذالك المنافق...

مَن كان صاحب المبادئ ...

ومن كان ذيلَ سارق...

وستعلم الدنيا...

وستُدركُ الأوطان...

من كان هــَـــــدَّام القِيَّم...

من كان سفاح الذِمم...

من جَرَّعَ الشعب الألم...

من حارب الأوطان...بالفقر والجهالة...؟!!!

من سلموا الرِقَاب ...للواشيِ الكذاب ...بتُهمةِ الإرهاب؟!!!

من شتتوا الأوطان بالدعواتِ الطائِفية؟!!!

من باعنا للغرب من دونما أسباب؟!!!

من سببوا الترحيل للكادِح المسكين بحُجةِ الكفالةِ؟!!!

من قذفوا بِالمغترب للدُوَلِ المُجاورة؟!!!

من شاركوا المستثمرين بدون رأس مال؟!!!

مُقابِلَ (الحِمايةِ ...والغَشَ بالجمارك)...

ومن عاد منهم مُمتلئٌ؛

 ويبتغي العيش الرغيد وهو جوارَ أهلِهِ...

يُريد أن يُساهم في نهضَةِ الأوطان...

باعوه بِالمزاد ...واستعبدوا عِيالهُ...

********

ياسادتي: تفكروا وراجِعوا الحِساب... 

من سرقوا زاد الجياع؟!!!

من يتموا الأطفال؛ وخربوا المساجِد في منطِقةِ أرحب؟!!!

من رمَّلوا النِساء ؟!!!

من شوهوا صورة   من يَقولُ (لاااااااااااااا)؟!!!

من سلبوا الأرواحَ؟!!!

من جَرَّحوا الشباب ...في الثورةِ المُباركة؟!!!

من سرقوا الأراضي ...في كُلِّ أرضٍ سامِقة؟!!! 

من ملئوا المقابربالأشلاء والرُفاتِ؟!!!

من حطموا معاول الأخيار لو فكروا التفكير؛ أن يردِموا الجهالة ؟!!!

مَن صدروا العَمالةَ واستلموا المُقابِلَ عُمُولةُ العمالة؟!!!  

من نهبوا نِفط الوطن؟!!!

من قايضوا بِالغاز بِوثائِقِ السفالةِ؟!!!

نحن دفعنا غُرمنا؛

وهُم تبوئوا ظِلالهُ!!!

منذُ عرفنا النفط في أوطاننا زادت معاييرالبطالة!!!

حتى عَمالةُ المصافي تُرهِقهم مئُونَةُ الإعالة!!!

ياسادتي: تفكروا واعتبروا...

من أودعوا الأموال في أوروبا والدولِ السباقة؟!!!

من غسلوا الأموال في الخليجِ أو فيلادلفيا؟!!! 

من قدموا استقالةً كاذِبَةً .... بدافِع التضليلِ والخِداعِ؟!!!

من خربوا الأبراج؛

في نِهم أو صِرواح؟!!!

من كان خلف أيدي الجهلِ والضلالة؟!!! 

من زرعوا الفُراق ؟!!!  

من باعنا للجار؟!!!

من سلموا جيزان؟!!! 

من سلموا نجران؟!!!

من سلموا عسير..بأبخسِ الأثمان؟!!!

وأخذوا أموالها للدولِ المُصنِعةَ؟!!!

من صنعوا المُؤامَرة؟!!!

من قتلوا الشهيد ؟!!!

مَن أزهقوا روح العديدِ من أبطالنا الشُجعان؟!!!

من نحروا رئِيسنا الذي تطورت في عهدِهِ الأوطان؟!!!

(قائدنا الحمدي)...

ياسادتي: تفكروا واعتبروا...

مَن قتلوا الأشراف في بلادنا... هم خائني الأوطان...

هُم قاتلي الأحلام...

لأنهم لم يقتلوهُ وحدهُ... بل قتلوا ِبقتلهِ مسيرة الأوطانِ...

ياسادتي: تفكروا واعتبروا...

من ماطلونا بالخِداعِ والخُطبِ الرنانة؟!!!

عن البناء والنماء والمجدِ والحضارة؟!!!

من سخروا من شعبِهِم؟!!!

واختلقوا كذبتهم عن كهرباءٍ بالنووي؟!!!

وشعبنا المسكين قد صدقَ الخِطاب ...

لكنهُ لما رئا فِعاله إستغرب المقالة...

ياسادتي: تفكروا واعتبروا...وراجعوا الحِساب ...

من نحروا الأحرار في جمعةِ الكرامة؟!!!

من مزقوا الأشلاء  في ساحةِ السبعين أو في رُبا تِهامة؟!!!

أو حضرموتَ أو ذمار أو إب أو أبيّن؟!!!

من جرعونا الخِزي والبؤس والندامة؟!!!

من ليس في دِمائِهم شيئٌ من الشهامةِ؟!!!

مَن أصَّلوا الشحادة؟!!!

من سرقوا زادَ الجياع؟!!!

من ربُّوا القُطعان  ليسرقوا المتاع حتى على دورِ العِبادة؟!!!

من نشروا اللصوص... وحاصدي النُفوس... في موطِنِ السعادة؟!!!

ياسادتي: تفكروا واعتبروا وراجعوا الحساب...
    

*********


يا سادتي سأنسحب...

نعم أنا سأنسحب...

لكن أقُولُها لكم...

اليوم مُنتصرٌ أنا في  قِمةِ الأمجاد...

رغم انسحابي المنتظر ...

معذِرةً... معذِرةً ...

حتّى معى انسحابي ...تأكدوا بأنني أنا الذي سيكسبُ الرِهانَ...

 *****

يا حاكمي البلاد في أرذلِ العهود...

 ما زالتِ الأيادي تعيثُ في الأرض الفساد... 

حتّى وقد سقطتم... 

حتى وقد نهبتم من كل ما اشتهيتم... 

لم ترتضوا لشعبنا أن يُهجُرَ الأحزان...

تلك الأيادي الآثمة... 

لن تتركَ الأوطان إلا كما الخرائِب...

كأنَّها كانت لهم... جائت بها أبقارُهُم...

فتقاسموا مربطها للأهل والجيران...

يا أيها الناس اسمعوا وبلغوا وترقبوا الوفاء بالقسم...

قسماً بمن رفع السماء...

قسماً بمن شق القمر...

بأن كيدهُم سيحترق...

وحينها سيدركون .... معنى كلامي هاهُنا ...

وليسمع الجميع وعدي هُنا...

أعدكم يا سادتي...

بأن قلبي لن يرق...

و سأعطي كُلَّ فرد فيهِم ...

   في كاسِهِ مايستحق...

وأذيقَ كُلَّ مارِقٍ من حُرقَةِ المحَارق...

وأُجَرعُ المُفرقين من لوعة المُفارق...

فالله مازال معي ..

وثقتي بخالقي كثقةٍ عمياء من عاشقٍ لعاشق... 

رغماً على أنف المريض...

رغماً على أنف الحقير...

رغماً على أنف المُنافِق...

وكُلُّ أصحابِ النُفوذ والأنفُسِ الوضيعة...

من في رِقابِهم جريرة التربيةِ الدنيئة...

********

نعم أنا سأنسحب... 

نعم سأنسحب...

لكنني رغم انسحابي هاهنا...

 أعلنها لكم بأنني أنا رغماً على أُنوفكم من يكسب الرهان...

رُغْمَاً على أنف اللئام والكاذبِ النَمَّام ...

نعم أنا سأنسحب... 

نعم سأنسحب...

لكنَّ رأسيَّ في السماء...

وقدمي قائِمةٌ وقاعِدة؛ فوق رؤوس الشِرذمات الحاقِدة...  

لكنني هنا أعِدُ والحرُ دوماً صادق...

 بأنني لن اتمادى...

سوفُ أوزِعُ الأحزان..

بالكيل والميزان...

مثل الذي سُقيتُ منهم... 

مثل الذي أسقيه...

سوف أوزِعُ الأحزان...

بالعدلِ والإنصاف...

وقيل في معنى الأثر... 

مثل الذي تَدينُ... ياصاحبي تُدان...



(دونت يوم الخميس بتاريخ:28-3-2013م الموافق 16 جماد أول لسنة 1434هـ)





حــــوارٌ مع القدر والقمر؟!!!
***********


هَجَرتُ البَشر..

وأمضيتُ ليلي أُناجي القَمَــــر...

ومابيننا ...كان كهلٌ وقُـــــورٌ يُسمى القدر...

شكوتُ لها ولهُ غدرَ كُلِّ اللئام...

النارفي قلبي حِممٌ... 

فيها شظايا مِنْ غضَب؛

 وليس يُدركُ  اللظى... 

من كان يشربُ العنب...


سألتُ القَمــــر..

لِمَاذَا... هَرِمنا وكُنّا صغاراً؟!!!

لِمَاذَا...هُزِمنا وكُنّا أُسود الوغى؟!!!

لِمَاذَا...هجانا القدر؟!!!

لِمَاذَا...صَغُرنا بعين الصِغار؟!!!

لِمَاذَا...زرعنا؛ ولكنّنا ما جنينا الثَمَر؟!!!

لِمَاذَا...حصدنا سُنبلاتٍ قِصار؟!!!

لِمَاذَا...هَزُلنا وكُنّا مُلوكاً كِبار؟!!!

لِمَاذَا...حَقُرنا وكنّا عِظاماً؟!!!

لِمَاذَا...ذَلُلنا وكُنّا كِراماً؟!!!

لِمَاذَا...اِفتَرقنا؟!!!

لِمَاذَا...غدونا لُقمةً سائِغةً؛

تغذت بأِشلائِها هائماتُ القِفار؟!!!

لِمَاذَا...أكلنا لُحــــوم الحيارى؟!!!

لِمَاذَا...شرِبنا دموع الثكالى ؟!!!

لِمَاذَا...نحرنا حمام السلام ؟!!!

لِمَاذَا...يُحطِمنا مكرنا بيننا؟!!!

لِمَاذَا...غدونا كالدُمى في أيادي اللئِام؟!!!

لِمَاذَا...الخِصام؟!!!

لِمَاذَا...نُثيرُ الشِجارَ؟!!!

لِمَاذَا...نُؤجِجُ نارالقطيعةِ؟!!!

لِمَاذَا...العِراكُ الذي بيننا؟!!!

لِمَاذَا...نسيرُ على دربنا بِنفسٍ وضيعةٍ؟!!!

لِمَاذَا...نهتِكُ أعراضنا؟!!!

لِمَاذَا...ننهشُ لحمَ النُفوسِ البريئةِ؟!!!

لِمَاذَا...ارتَكبنا الذُنوبَ الشنيعةَ؟!!!   

لِمَاذَا...نغوصُ بعُمقِ الخِصالِ البذيئةِ؟!!!

 لِمَاذَا...كُلُّ تلك الصِفاتِ الدنيئةِ؟!!!

لِمَاذَا...نُحارِبُ رب السماء ؟!!!

لِمَاذَا...استبحنا الِدماء؟!!!

لِمَاذَا...نقضنا العهود التي بيننا؟!!!

لِمَاذَا...دخلنا في ثنايا الحِصارِ؟!!!

لِمَاذَا...رشقنا الحجار الأليمةِ؛ كسيلِ حمم؟!!!

على مَن أتانا بشهدِ الكلام...!!!

على كُلِّ حُرٍ, أبيٍّ ,هُمَام...!!!

على كُلِّ شخصٍ يُريدُ السلام...!!!

لِمَاذَا...احتمينا بِإعدائِنا؟!!!

لِمَاذَا...اجتمعنا على أن نكون رُكام؟!!!

لِمَاذَا...نتيهُ بِأحلامِنا؟!!!

لِمَاذَا...نُصدِقُ كُلَّ عميلٍ لئيمٍ جبان؟!!!

لِمَاذَا...حرمنا الفقيرَ غِنانا؟!!!

لِمَاذَا...منعنا الضرير دوانا؟!!!

لِمَاذَا...نبيعُ الضمائِرَ؟!!!

لِمَاذَا...قتلنا الحرائِر؟!!!

لِمَاذَا...اشترينا بقايا الذِمم؟!!!

لِمَاذَا...سفكنا دِماء الهِمم؟!!!

لِمَاذَا...سلبنا الثائرينَ الكرامَ أعالي القِمم؟!!!

لِمَاذَا...سقينا المُثَابِر فينا كؤوسَ الندم؟!!!

لِمَاذَا...قتلنا نشوةَ الإنتِصارِ؟!!!

لِمَاذَا...سقينا المُدافع عن عِرضِنا ويحمي دمانا بِكأسٍ مريرة؟!!!

لِمَاذَا...هجونا الزمـــن؟!!!

ولو كان هذا الزمنُ ناطِقاً لهجانا...!!!

لِمَاذَا...كسونا الحُفاة العُراةِ دِفانا؟!!!

لِمَاذَا...نحُلنا وكُنّا سِمانا؟!!!

لِمَاذَا...تتيهُ خُطانا؟!!!

لِمَاذَا...حجَبنا الضِياء؟!!!

لِمَاذَا...منعنا المطر؟!!!

لِمَاذَا...حرمنا الشريدَ المكانَ؟!!!

لِمَاذَا...تزايدَ فينا صُراخُ الضجرِ؟!!!

لِمَاذَا...فلقنا الحجر؟!!!

لِمَاذَا...قطعنا الشجر؟!!!

لِمَاذَا...شققنا القمر مِنُ عظيم شقانا؟!!!

لِمَاذَا...التعالي ونحن بشر؟!!!

لِمَاذَا...التكبُرُ والعنجهية؟!!!

لِمَاذَا...الأذية؟!!!

لِمَاذَا...لبِسنا لباس الدجل؟!!!

لِمَاذَا...افترينا علينا البلية؟!!!

لماذا أسلنا الدموع الأبية؟!!!

لِمَاذَا...أستباح العدوُ دِمانا؟!!!

لِمَاذَا...ذبحنا الوِئام الذي بيننا؛ليرضى علينا الشقي المُكابِر؟!!!

لِمَاذَا...نصرنا اللئام؟!!!

لِمَاذَا...خذلنا الضعيفَ الذي يحتمي بِحِمانا؟!!!

لِمَاذَا...نبيع الضمائِرِ؟!!!

لِمَاذَا...نحرنا المشاعر؟!!!

وقمنا نؤدي الشعائر بدون حياء...

لِمَاذَا...أكلنا بِمالٍ حــــــــرام؟!!!

لِمَاذَا...سقينا الضواري من كوؤسِ دِمانا؟!!!

لِمَاذَا...سرقنا وجَبَاتِ الجياع؟!!!

لنطعمها لأُنَاسٍ رعِاع؟!!!

لِمَاذَا...غدونا مهازل ؟!!!

لِمَاذَا...هجتنا الأمم؟!!!

لِمَاذَا...غدونا مداساً لناسٍ تُباع؟!!!

لِمَاذَا...نُقَدِسُ من يبيعُ القِلاع؟!!!

لِمَاذَا...نعُظِمُ من يستبيحُ البقاع؟!!!

لِمَاذَا...نُزعزعُ أمن الوطن؟!!!

لِمَاذَا...الحصانة... لشخصٍ ظلم... واستباح الدِماء؟!!!

لِمَاذَا...نُعلنُ الملحمةَ؛ على كُلِ شهمٍ, وحُرٍ, مُدافِع؟!!!

لِمَاذَا...اختلقنا قِصصاً مؤلِمةً؟!!!

لِمَاذَا...الحصار؟!!!

لِمَاذَا...حفرنا الحُفر؟!!!

لِمن أرهقتهُ المنايا وطول السفر ؟!!!

لماذا...جمعنا الحطب ؟!!!

لِنحرقَ قلباً لامِعاً حالماً مِنْ ذهَب..!!!

لِمَاذَا...غدرنا بِمن هَمهُ همُنا؟!!!

لِمَاذَا...افتعلنا كُلّ تِلك الجرائم؟!!!

لِمَاذَا...احترقنا ونَحنُ نُغازِلُ تِلكَ الولائمِ؟!!!

لِمَاذَا...هدمنا عِششاً مُظلمةً؟!!!

تضُم الوليد وأماً حنونة...

وناساً كِراماً؛ تُريد السلام... 

على رغمِ أنف الُبغاةِ اللئام... 

لِمَاذَا...نُزلزلُ أركان تلك المنازل؟!!!

لِماذا...نُحطِمُ أنفسنا بِتلك المعاوِل؟!!!

لِماذا...الخُطى الآثِمةَ؟!!!

 لِمَاذَا...ظلمنا الفِئةَ المُعدمة؟!!!

لنبني من حطام المنازِل.. قُصورَ الضِباع؟!!!

لِمَاذَا...الخِرافُ لدينا فِئةٌ مُنعَمةٌ؟!!!

وترفُلُ بالصوفِ في كُلِ عامٍ وطولَ السنة!!!

ونحنُ ننامُ عُراةً بين برد الشِتاء وحرِ المَدافِن..!!!

لِمَاذَا...الحمير لدينا لم تزل قائِمة؟!!!

وتلك الأمم قد تعدت زمان القِطار؟!!!

لِمَاذَا...نسير بِدربٍ عسيرٍ في دُروب البغال؟!!!

وتِلكَ العوالمُ أصبحت في الفضاء جاثِمة؟!!!

لِمَاذَا...المدائِنُ في كُلِّ أرجائِنا مُظلِمةٌ؟!!!

لِمَاذَا...الحضاراتُ التي حولنا في أعالي القِمم؟!!!

ونحن غدوناً أمَّماً نائِمةً!!!

ونحن مازالت بِاجسادنا عِللٌ دائِمةٌ!!!

وصِرنا حُطاماً ومليارُ صِفرٍ بأقصى الشمال؟!!!

لِمَاذَا...هجرنا الكتاب المبين؟!!!

لِمَاذَا...نبذنا السُنَنَ المُلهِمةَ؟!!!

فعمَّ الخرابُ ؛وساد الشغب...

وحلت علينا نِقمٌ دائِمةٌ...

وصِرنا أمُةً حالِمةً؛

 ولكنها أسفلُ القائِمةِ...

لِمَاذَا...لِمَاذَا...لِمَاذَا...لِمَاذَا...لِمَاذَا...

سئِمتُ لِمَاذَا...

وضـــــج القدر...

وأرسل لي دَمعةً من سقَر..

تفطَّر قلبي من لظى حرِها..

فقُمتُ لأمسحَ عنهُ الدموع..

وأغسِل عنهُ لهيب الكَدر..


****************

أجاب القمر..

وكان يُخاطبُ عينَ القَدرِ...

لماذا الدموع؟!!!

لِمَاذَا...الضجر؟!!!

أتبكي البشر؟!!!

وتلك الأُممُ؟!!!

أتبكي على أُمَمٍ ظالِمة...

قسماً بمن رفع السماء بغيرعمد...

قسماً بمن شق القمر...

إن كُنتُ آمرةً بِهم...

أنّي سَأُصليهمُ سَقــــر...

وأُصيبُهم حمم السماء...

وأُذيقَهم كأسَ العدم...

وأزيلَ كُل حُطامهم ...

من كهلهِم لصغيرهم...

وفقيرهِم وغنيهم...

وسعيدهِم وشقيِهم..

مِن إنسهم أو جِنِهم...

من بَرَّ منهُم أو فَجَر...

بلا حِساب أو سؤالٍ...

وجَعلتُ مِنهُم عِبرةً...عِظَةً لِمن لم يَعتبِر...

لَكن ربنا العظيم...

يُمهِلهُم...

يُمهِلهُم...

يُمهِلهُم...

حتّى إذا ازداد البَطَّر؛

وزادَ فيهِم غيُهُم...

 يقصِمُهم...

يأخذهم أخذَ عزيزٍ مقتدر...

إلى سقـــــر...

لا تُبقِ منهم أو تَــــذَر...

أين المفر؟!!!


(دونت يوم الثلاثاء 26-3-2013م الموافق 14جماد أول لسنةِ 1434هـ)

موقع المدونة في بلوجر شرفونا بزيارتكم 
http://woundedbirdpoems.blogspot.com/
ملاحظة ه ا م ه؛ الدعوة خاصة للأحرار فـــقط ...!!!! 




  


لِمَ الحِصار؟!!!
******





أنا لستُ أدعو للنفير.. 

أو أطلُبُ الشيئ الكثير..

أنا لست أختلقُ الخِصام..

أو أشتهي لُبسَ ثيابِ العنجهيةِ..

أو لي مطامعُ بالكؤوسِ المَلكيةِ..

ومطالبي ليست مُجافاةُ السلام..

أنا لا أقتني دبابةً أو مدفعية..

أنا لست أملِكُ قنبلاتٍ نووية..

أنا لا أقتني سِوى قلم؛أحمِلُهُ في حسرتي مِن فرطِ شِدةِ الألم..

لستُ زعيم المافيا..

أو أنتمي للقاعِدةِ..

ولا أُخطِط لاحتلال المملكاتِ الرائِدة..

لا أغسِلُ الأموالَ في إنجلترا أو روسيا أو في البِلادِ البائِدةِ..

وليس لي حتى رصيد.!!!

ما أكسِبُهُ في ساعَةٍ؛أُنفِقُهُ في ثانيةٍ..

وكُلُّ ما ادخرته مُنْذُ زَمَن... يَنقُصُ دوماً لا يَزيد..

كُلُّ الذي أعرِفُهُ عن الغسيل..

غَسلُ ثيابي الباليةِ..

أنا لستُ أطلبُ أي شيئٍ مُستحيلٍ..

كُلُّ الذي أطلُبُهُ أن يَستقيم الحَالُ في تحكيمِ شرعِ الله في هذي البِلادِ الراكِدة..

هل مطلبي هذا بعيد؟!!!

أو مُستحيلٌ أو جديد؟!!!

أُريدُ تطبيقَ القِيَّمِ..

أُريدُ تطهيرَ البِلادِ مِن دعواتِ النازيةِ..

أدعو لِنبذِ الجاهِليةِ..

أدعو لتنظيفِ البلادِ من التشرذِمِ والفِتنِ..

أرنو لتنفيذِ الحدودِ في كُلِّ إنسانٍ ظَلمَ..

أسعى لمِنهاجٍ قويمٍ من الكتابِ والسُننِ..

أدعو إلى نبذِ الفُراقِ والتناحُرِ والمِحن..

أُريدُ إنساناً سعيداً في كُلِّ أرجاء الوطنِ..

فلِمَ الحِصار؟!!!

فلِمَ التمادي والعِناد؟!!!

ولِمَ الخِصام؟!!!

ولِمَ الكلام أضحى هنا شَتمٌ وذَم؟!!!

ولِمَ التوعُدُ والوعيد؟!!!

ولِمَ التجسُسُ والترقُبُ من قريبٍ أو بعيد؟!!!

حتَّى على سيجارتي ألف حسيبٍ ورقيب!!!

حتَّى على نبضِ الوريد يربُضُ شيطانٌ مريد!!!

أجهِزةُ الحاسوبِ في مكاتبي أضحت مزاراً للعبيد!!!

مكالماتي الصادرة والواردة محسوبةٌ بالثانيةِ!!!

تُحصون حتى فِكرةَ التنوير والتطويرِ إن كانت بفِكري شاردة!!!

تتراقصون على الجراح..

تتلذذون بنحر أحلام الصباح؛

 من أجلِ أجيالِ البلاد الصاعدة..

تحيتي لعزمِكُم..

حقاً رهييييب..

أدركتُ كم يعني لكم حُبُ الوطن..

كم كُنتُ أطمحُ أن يكون هذا الحِقدُ مزروعاً على البلادِ الحاقدةِ..

(على العِدا في تلِ أبيب)..

لو كان هذا العزم فينا للعدا لاستسلموا من قبل عقدٍ أو يزيد..

يا سادتي: معذِرةً

أُريدُ إنساناً سعيداً في كُلِّ أرجاء الوطنِ..

هل مطلبي هذا مُحـــال؟!!!

أو هل تسبب بالألم؟!!!

تباً لكُم..

وتجرعوا كأس العدم..

وأصابكم غضبُ الإلهِ المُنتقِم..

(إن كانَ ردُكُم نَعَم)...


(دونت يوم السبت بتاريخ:23-3-2013م الموافق11جماد أول لسنة 1434هـ)

موقع المدونة في بلوجر شرفونا بزيارتكم 
http://woundedbirdpoems.blogspot.com/
ملاحظة ه ا م ه؛ الدعوة خاصة للأحرار فـــقط ...!!!! 









الحُــــــلمُ الكــــــــبير
*******



هُنا اختِصَارُ قِصتي,


حَلُمْــتُ يَوْمَاً فيْ مَنَامي,


بِأَنني مُوَاطِــنٌ سَعيــدْ,


أُسَــابِقُ الحَضَارةَ ,


وَمَوطِني الكَبْير ,


مُعــززٌ كَريْم,


لاظُــلْمَ لاجَهَالَةَ,


لا فَقــــرَ لا بَطَالة ,


وَليْسَ فَيها مُفسِدٌ,أو حَاقِدٌ بَليد,


وَليْسَ فَي أَرْجَائِهَا مَلاجِئُ الْعَبْيد,


والكُلُّ فِيْها شَامِخٌ مُنَاضِلٌ مَجيد,


أَفَقْتُ مِنْ مَنَامي ,

شَمَـــرْتُ عَنْ سَوَاعِدي,

 شَحَذت باقي هِمَتي,

جَهَزْت زَاد رِحْلَتْي,

وضَعْتُ فَوْقَ كَاهِلي مَؤنتي,

لأًنَني قَرَرَتُ بَعْدَ صَحْوي,

أَنْ أَزْرَعَ الأَمجَـــادَ ....فَي عَالَمي الجَديدْ ...


فَهَلْ فَهِمْتُمْ قِصَتي؟!!!


أَم هل تُريدُونَ المَزيدْ؟!!!




26 ربيع أول لسنة 1434هـ الموافق 7فبراير لسنة 2013م
===================
بطاقة دعـــــــــــــوة 

**********




حارس الوالي دعاني للقاءٍ بأمير الأُمراء

قُمْتُ لبَّيتُ النــــــــــــــداء

فأنا الحُـــــــرُ الذي نبضُ عُروقي وهوائي ودمائي  كبرياء

قُلت يوم الحقِ جـــــــاء

فأنا سُمُّ الــــــــعِدا... إن دُعيتُ اليوم درعاً ضِدّ كَيدِ الأشقياء 

وأنا للصادقين فيها... كُنت دوماً وسأبقى من أعزِّ الأصدقاء

كان في أعماق صدري لحنُ حُبٍ ووفــــــاء... 

لم أكن يوماً مُحابٍ أو مُراءٍ أو لأُشرى أو أُباع

كُنتُ أحملُ في طيات صدري همساتٍ و نـــداء 

هطلت فوق شفاهي الكلمات

كلماتٍ لاتُباع

كلماتٍ لاتُذاع

كلماتٍ لاتُشاع

كلماتٍ عجزت حتى لساني أن تبوح بها لغيري

كلماتٍ نحتت في الصخر شـــعري

ومضت تسبحُ فوق هامات السماء

كلماتٍ نسجتها امنياتي لبـــــــلادي

حبرها كان دماء الشـــــــــــــهداء

لحنــــها كان أنين البُـــــــــــؤساء

هي عنوان كفاحٍ وصـــمودٍ وإباء

****

أيها الداعي الذي قد جاء بي

لك شُكري

أنتَ لم تعرِف بقدري 

ليست الناسُ ســـــــــــــــــواء

أنا أنفي سامِقٌ وسيبقى باسِقاً فوق هامات السمــــــــــاء

هل سمعتم أو رأيتم أن بحراً يستــــــــــــــقي من بئرِ ماء


(دونت يوم الأحد 30-6-2013م الموافق 22شعبان لسنة 1434هـ)

موقع ديوان الحلم الكبير في بلوجر شرفونا بزيارتكم 
http://woundedbirdpoems.blogspot.com/
===================================================


الصمـــت القــــــــاتل...
***********



ذات ليلة من ليالينا الطويلة

زارني الصمت ليحكي ذُلنا

فبكى حتى بكى له الحجر الأصم

قلت يا هذا الذي أرقني

لا تزد حسرة قلبي حسرات

سوف يشكو الذل حتى ذلنا

وسيشكو الحزن من أحزاننا.

إن بغى الباغي صبرنا

إن تمادى لم نمــــــــل

سئم الليل الطويل ؛

وبكى السُقم على أسقامنا..

فغدونا كالخراف الشاردة...

أيها الذل الذي يسكننا...

أترانا نستحق العيش يوماً هاهنا....؟!

********

أمتي لا تحزني

نحن حتى لم نكن يوماً هنا,


منذ أن زادت بنا أوهاننا.

حين جاء الزور والبهتان من أوساطنا.

نحن حتى لم نحطم قيدنا.

يأسُــــنا القاتم يسكن فينا والأسى؛

منذ أن حارت بنا أحلامنا,

وصنعنا حقدنا مكراً شديداً بيننا.

بعضنا يقتل بعضاً

بعضنا يُحرق بعضاً

بعضنا شتت فينا شملنا

بعضنا يسخر من أحلامنا

بعضنا ينحر بعضاً في العلن

بعضنا ينهش فينا لحمنا

عرضنا المهتوك في كل البقاع

ودمٌ يُسفك فوق الطرقات

بـــُورما تشكو مَرارةَ صمتِنا

سوريــــــــا تلعننا

لؤمنا يشجبنا

آه لو كنا جمعنا شملنا

وأقمنا أمسنا  المذبوح في حاضرنا

لغدونا أمةً واحدةً

وبنينا وطنا

**********

ياإلهي يا نصير الضعفاء؟!

هل غدا الإنسان في الأرض مُباح؟!

هل غدت نار الجحيم بلادنا؟!

ياإلهي كن لنا؛

من لنا إلاك في هذا الزمن ...؟!

 إن بغي الباغي علينا أوظلم

نحن لا أحياء كنا؛

لا ولا موتى غدونا.

يا إلهي يا عظيم؛

 كن لنا واكفنا أحزاننا.

واسقِـــنا كأس الردى؛إن تمادى غيُّنا..

علَّــــــنَا ننسى الجراح

علَّــــــنَا نُشفي الألم

علَّــــــنَا نمحو الندم

علَّــــــنَا نغدو كراماً...في جِنانِكَ في السماء...

يا ربنـــــــــــــــا..

إن كان هذا سعينا..

لاتُبقنا...

أرسل لنا لواحةً... لا تُبقِ منَّا أو تذر...

أو عاصِفاً يجتث باقي حطامنا...

ويزيلنا ...وإلى الأبــــد...

أو فاهــــدنا...

أنت العليم بحالنا ...

وبسرنا وبجهرنا ...


وإليك نشكو ضعفنا

وهــــواننا

وشــــــتاتنا

ولك الخيار بأمرنا ...



( السبت 24شعبان لسنة 1433هـ الموافق 14-7-2012م)

====================

مُبدعــــــــــون
*******



نَحنُ قومٌ مبدعون


مَاهرون, 

 وبارعون

أذكياءُ وحاذِقون ؛

نُتقِنُ الرقصَ على شتى المَعازِفِ واللحون,

خُبَراء مُثابرون في ذَرِّ الرمادِ على العُيونِ.

نقتل المظلوم فينا؛

نُصرَةً للظالمين؛

ومُحاباةً عقيمةً؛للجِهات الباغية.

نَحنُ قومٌ أبدعوا التنقيب حتّى؛


                 وجــــــــــــدوا قِشرةً صفراء في ثنايا السُنبلة ؛


بين آلافِ الحُقولِ اليانِعة.

رَحِمَ الله الثُلايا؛

وأصابتنا الكُروب..

ودهَتنا الفاجِعات الدائمة...

مُنذُ أن صِرنا حيارى؛ ومَداساً للشعوبِ الناقِمة. 

مُنذُ أصبحنا أُسَارى وسبايا؛

بِجِباهٍ خاضعة.

حين أصبحنا مطايا للرزايا..

ونِعالاً تحت أقدام الفِئاتِ الظالِمَةَ..

في الفيافي النائية..

نستقي كأس المنايا... مِن أيادٍ آثِمة.

مِثل خِرفانٍ تُباع,

أو كقُطعانِ الرعاع,

أو دُمَىً سَاكِنَةً سَكرى حزينة؛

تَستقي الذُل المطاع. 

حين أضحينا بقايا من ضحايا؛ 

في تعازينا لنا..

بعد تنفيذ الجريمة...

بعد أن صِرنا عطايا وهدايا؛

 من حُفاةٍ لعُراةٍ،

أو لمُختلي الطِباع.

حين أصبحنا رماداً ودُخاناً.

وجَماعاتٍ هِزيلاتٍ جِياع؛ 

في المتاهات المِهينةَ.

********

أمتي:أيتها الطاهِرةُ العذراء والأُمُّ الحَنون..

أوقدي شعلتنا.. 

حرري مُهجتنا...من أباطيلٍ لئيمة..  

صبرنا المدفون تحت أشلاء الضحايا..

مُثقَلٌ مَكلومُ تُرهِقهُ الخطايا.

أُمتي: لا ترتمي مثل رُكامٍ من حُطامٍ؛

بين أحقادٍ وثاراتٍ قديمة,

واستعيدي الكبرياء..

من حضاراتٍ عظيمة؛

وأفيقي تنعمي؛

أو تنامي تندمي.

وأعيدي هَديَنا المنسي فينا كشُعاعٍ ,

يَملأُ الكون ضِياءً وسلاماً وعلاقاتٍ حميمة.  

أُمَّتي: لا تركني للغرب ..

لا تستسلمي,

أُمَّتي:لا تُسلمي الأنفاس للنَخَّاسِ والدَسَّاسِ والأيدي الدميمةَ؛

 واحذري الخُطط الجِسام,

واستعدي بالعزيمة,

هديكم فيهِ الوئِام,

شَرعُكم فيه المبادئُ والنظام والتعاليمُ القويمة,

أمَّتي:لا تُهزمي..

لا تَحرِمي العاشق منَّا مِنحَةَ النفسِ السليمة..

واصنعي الأمجادَ فينا كجِبالٍ راسياتٍ.. 

شامخاتٍ كالقِلاع؛

وانهضي كي تُكرمي ..

فغداً إمَّا نكون... 

أو لا نكون!

نعتلي قِممَ المعالي...

أو سَديماً هائماً وسط الزحام؛

 في خراباتٍ قديمة.

بين أشداقِ الهزيمةِ .





دونت يوم الأحد بتاريخ :10-3-2013م الموافق 28 ربيع ثاني لسنة 1434هـ 


 سوريــــا الحـــــــــــــــــــــرية...
***************



 من بين حصار الماضي

وحنيني اليوم لأمجادي

وعلى شُرفاتِ الزَمَنِ الآتي

 من بين حنايا آهاتي

أكتب شعري

 من أعمق أعماقي حُزناً

أنا أعرف بأنَ معاناتي

وعويلي وبكائي للشام

لن يجُدي في فك الإعصار

لن يصنع من فقري نهراً ... يغسل عنها بعض الأتراح

أو يصنع فيها كومة أفراح

أنا يا شعرُ اليوم سأهجو الشِعرَ

فتقبل يا شِعرُ العُذرَ

يا شِعراً ضاق بهِ صدري

 بِكَ سأُعَري عُري السُفهاء

وسأُسعِر في جذوتك النارَ

حمماً من قاعة سِجـيلٍ

 تُحرِقُ أمجاد اللُقــطاء

 *******

يا شعري هل تُدرك قهري المُوجع

وأنينَ بلادي الثـكلى

ودموعاً صافية المنبع

من أم شهيدٍ لم يخضع

ودماً للطفل المذبوح ... مهدوراً ينزف في الطرقات

*****

أنـــا يا شعري: ... أُدرك قهر ضعيفٍ مُلتاع

 أتنفس هاجس كل مُهاجِر...

  من يفنى في أرض المنفى...

وحنين الشوق به يقبـع...

يا شعري: لا تسأم جُرحاً... ينزِفُ في أعماقِ الفِكر مآسٍ...

 مُنذُ عهود الزمن الغابِر.

أنا في ليل عنائي أسري

مظلومٌ ... محرومٌ...مجروح

ولأنك كل سلاحي

فسأشعل فيك براكيني

لكن يتخبطني بعض الإحباط

حين أرى العالم سكراناً

والشام تَغُصُ بهِ الغُصة

تتألم فـــيه الآلام

فيه الشُرفاء الأحرار

تتجرع كأس الحرمان  

تلبس ثوباً للإعدام

وتُذوق عذاباً ألواناً..

وتداس بغدرٍ كالجرذان..

لكن تبقى تلك الهامات ...

دوماً أسمى

دوماً أغلى

دوماً أنصع

أصغر قاماتٍ فيها

أعلى من أعلى القامات

في زمن الأحياء الأموات.

*********

شبَّت في ذاكرتي الآلام

زلزالٌ من صمت الأموات

تكتُم في صدري الأنفاس

وتفجر أوجاعي بركاناً

لتدُكَ عُروشَ الطُغيان

****

يا شعراً ســال به ثغري

هل تُشفي الغل الآسن ...؟!!!

 يتربع في خلجات الروح ...

 في جسدٍ مقهورٍ ساكن

هل تكسو أيتام بلادي ؟!!!

هل تُحصي أنّاتِ مهاجر؟!!!

وشريدٍ في أقصى البُلدان

يتجرع ذُل الغــــربة

هل تدرك معنى الكُربات؟!!!

في ليلٍ أسهده الجـلاد

لولـيدٍ في زمن النكبات

أتُواري سوءات الأمــوات؟!!!

أتُباري من يزرع حقداً؟!!!

أم أن بناتك في فكري؛ أضحت خمراً؟!!!

تعتَصِرُ مُعاناتك كبتاً

يا شعري لن تُثمر تفعيلاتك فعلاً

في بلداتٍ أضحت صمتاً

لن تنجب بِذراتك إلا...صوتاً موهوناً أبكم

من صَمتٍ... وصدودٍ أرعن

 على أطلالِكِ أبكي يا شامَاً... ترتفع بها كل الهامات

أنا فيكَ أيا وطني مذبوحٌ

وعناءٌ و ضَنىً و جروح

ودماً مسفوكاً في الأرجاء

*******

أنا يا شام الأمجـــاد الكُبرى

يقهرني صمتي الصارخ

ونحيباً يُرهقني حِـملاً

يُزهــق روحي

يغتــال الفرحة والبسمات

في صوتٍ مغتصبٍ منهوب

****

يا حبري عُذراً عذراً

لا تلعني

بل إلعن من سامَكَ قَهرا

رغماً عني

سأحول طُهرك عُهرا

وسأكتب عن جزارِ الشام

 فتقبل يا حِبري العُذرَ

*****

سألطخ أوراقي قَذراً... وسأهجو الشعر ببشار

بشار الشر

يكسوه العار

من شعر الرأس حتى الأظفار الدُنيا

بشار الشر

ابشر بالنار

ابشر بهدير السيل العارم

يجتث مهازلك العظمى

********

بشار الشر

يا رمز الغدر

يا لؤماً أرهقه اللؤم

يا مخدع كلَّ خيانة

وأيادٍ سوداء جبانة

ومخالب حمراء مُهانة

يا قاتل كُلَّ أمانة

يا من أسرف في الإسراف

يا من نكَّلَ بالأشراف

يا من خالف كلَّ الأعراف

يا من عاث الأرض فساداً

وبغى واستكبر وأرتد

وتعدى وتمادى بالغي

يا من زان الشيطان له جُرمه

يا من يسقي شعبه سُقمه

 يحرمه من طعم النعمة

يا من ينهش لحم الشهداء

يا من يمتص دماء الأمة

أتظن الأعراض مباحة

أم أن الشعب عبيدٌ عِندك

أو جاء بهم رب الأرباب

كي تسرقهم حتى اللقمة

يا من يغتر

يا من أدبر واستعلى واستكبر

وتجبر وأزداد به الشر

أبشـــر بالغَضَبِ العارم

الشعب الحر ...قد كسر القيد

وسينجب من رحم الأحزان

أُسْداً لا تَخشى عبداً

تختزلُ دِماءَ الأوغَادِ مِداداً

كي تكتبَ فجرَ الحرية

تكسرُ أصفادَ الجلاد

تزأر في كلَّ الأرجاء

تعلنها وبكلِ إبــاء

  لا لـن نركع

لن نتراجـــــــــــــــع

وسنسقي العلقم ألواناً...من جرعنا كأس الأموات.


( يوم الجمعة  بتاريخ:‏08/‏06/‏2012‏م الموافق 18-رجب لسنة 1433هـ )





   

أنا لَسْتُ شـــَاعِراً...
********





يَا سَــادَتي مَعْذِرَةً؛

أنَا لَسْتُ شَاعِراً,

أنا ثائِرٌ, ومُعَذبٌ, وحَــائِر,

حِبْرٌ يفيضُ بالمَشاعِرِ؛

أنَا صَرخَةُ الصَمْتِ الطَـويلِ؛

أنا لَوعَةُ القَلَمِ المُهاجِر؛

أنا الألم.

أنا الأمل.

أنا أُمَةٌ مَقهورةٌ؛عاثت بها أيدي الأكابر.

أنا صَيحَةُ الحُرِ المُثَابِرِ,

أنا دمعةٌ حَرَّى؛ سالت على خَد الأرَامِل,

أنا صَوتُ مَظْلومٍ أَسير؛ ضَجَت بصَرْخَتِهِ الحَنَاجِرِ,

أنا صوت أصحاب الضمائر,

وأَنينُ مَجروحٍ طِريحٍ,

أنا آهُ أولاد الشهيدِ,

ودمٌ تجمد في الوريدِ؛

وطنٌ تعِجُّ بهِ المَقابِر,

أنا صَرخَةُ الطِفلِ الشَريدِ,

ألَمٌ تبوحُ بهِ المَحَابِر.

*******
تسبَحُ في دَفاتِري,

مَشاهِدٌ مِنَ الأَسى,

تَجمَعُها ذَاكرتي,

تَصنَعُها خَنَاجِراً,

وأَسْهُمَاً مَسْمُومَةً؛

فيها شظايا مِنْ غَضَبٍ؛

أرمي بها؛

في وجه كلَّ ظَالمٍ؛ وآثمٍ حقير.


****






( يوم الإثنين بتاريخ:‏18/‏06/‏2012‏م الموافق :28رجب لسنة1433هـ)

============================

يا عاذلي قُل ما تشاء

********



أيُهَا العاذِلُ لي...زِدني وخُذ مِن زَللي


ذَنْبي عَظيمٌ جَلَلٌ


وحِملُهُ زلزلني


ذَنبي الذي لايُغتفر


في كاهلي أثقلني


ياعاذلي قل ماتشاء وتفنَّن  بِالأذية

مَارِس هجائي بالحِيَّل

أو بالنِّفاق

أو بالضلالة والخداع

ماعاد ذمك لي مِعوَلٌ يهدمني


قل ما تشاء


فأنا عَميلٌ للضِباع


وأنا مُدانٌ بالخداع


وأنا الذي هَـــدم القلاع


وشمائلي أردى الطباع


لاتنسى حتى أنني؛ مُتَهَمٌ... بِالكُفرِ في تلك البقاع


ياعاذلي لاتنثني

لاتنحني


واصقل سخيمة من أشاع


أو من أطاع


وقبل أن تصلبني


أطعم بأشلائي الجياع


ولي رجاء


لاتنسَ أن تسألني قبل الوداع


عن ذَلك الذنب الذي في كاهلي أثقلني


وانصِت وباشر بالسماع


ذنبي الذي زلزلني


كفري بكم


وبحقدكم


وبغَـيِّكم


وبزروكم


وضلالكم


وخداعكم


وبجهلكم


وبلؤمكم


ونفاقكم


وسيركم على درب الرعاع


ذنبي الذي لايُغتَفَر


حُلمي الجميل....


من أجل كلَّ الشُرفاء في موطني الكبير


 ولأجلكم  ياجبناء

********


ورسالتي لكبيركم


وبنيهِ مُختلي الطباع ...


لو كان فيكم نخوةٌ... أو ذرةٌ من كبرياء


هيا اعقدوا وعد اللقاء


و حاربوا كالشرفاء


لا بالضلالة والخداع 


كونوا رجالاً مرةً ...لا مثل أشباه النساء 


(مع احترامي للنساء)


فتراب أقدام النساء الطاهرات أو البغايا  ...


أطهر من أطهركم...ونعالهن لكم رِداء...


هيا اعقدوا وعد اللقاء...


و حاربوا كالشرفاء...


إن كان في أجسادكم حتى بقايا من دماء...


أو كان في عروقكم حتى فتاتٌ من إباء ...


هيا اعقدوا وعد اللقاء...



هيا اعقدوا وعد اللقاء...



هيا اعقدوا وعد اللقاء...



و حاربوا كالشرفاء...ياجُـــــــــــــــــــــبناء






(12ربيع ثاني لسنة 1434هـ الموافق 22فبرايرلسنة2013م )





===============




حِــــــــــــــــــــكَايَةٌ عَجْـــــــــــــــــــــــيبَةٌ...!!!

**********************




بَيني وبَينَ لائِمي؛ حِكَايــــــــةٌ عَجيْبَة,

أَحْــــــــدَاثُهَـــا,

فُصُـــــــــــــــــــــولُـــهَا,

مَشَاهـــــــــــــــدٌ كَـــــــــــــــــئيـبةٌ,

نَحْنُ مَعاً؛مُنذُ زَمَنْ.

يَجمَعُنَا هَذا الوَطَنْ.

أَحْزَانُــنا وَاحِــــدةٌ.

آلامُنا واحِـــــــــدةُ.

تَنتَـــــابُنَا حَـــسَراتُنَا ؛مِنْ غَيهِمْ, ونِفاقِهِم.

لَكنَني مُنَاضِـــلٌ,

ولائمي مُمَاطِلٌ,

يَرتَـــــادُ كُـــــــلَّ خِزيٍ ,وَتآمُرٍ, وبَــــاطِل.

أعــــــــيشُ فيها شَامِخاً؛ كَعيشَةِ الأُسْودِ.

وعَـــــاذلي مُكَبلٌ؛ بِكُلِّ عَاهاتِ الجُمود.

في صَدْرِهِ حِكايةٌ؛ تَروي ازديَادَ فَــــقْرهِ.

مُنْذُ ارتَضى ذاكَ العَمَلْ؛

مُنْذ ارتَدى ثَوبَ الدَجَلْ؛

مُحَـــــــــاصَرٌ في غَيِهِ؛

وفِســــــــــــقهِ وفُجُورهِ؛

وظُـــــــــــــــلمِهَ لِنَفْسِهِ؛

وبيـــــــــــــــْعهِ لــِقومِهِ؛

العُهرُ يَبدو واضِحاً؛بِمَلامِحٍ في وَجْهِهِ؛

تَحكي وضَــاعَةَ أَصْـــلِهِ

تَـــــــروي حَقَارةَ  شأنهِ

وَهَشَـــــــــاشَةً في فِكرِهِ

وَرَتَــــــــــــابَةً في قَولهِ

الجُـــــــــــبْنُ في أعيانِهِ

أَعْيـــَــاهُ طْـــُولُ مِطـَــالِهِ

هَوَ كَــــــــاذِبٌ في قَولِهِ

وَمُـــــزَوْرٌ في فِـــــــعَالِهِ

*****


مُهَاجرٌ إلى الزَلَّلِ

مُخــــادِعٌ بلا مَلَلٍ

أو فَلتَقَلْ يَا صَاحِبي ؛قَولاً مُفيداً مُختَـــــصَر

واجمَع جميع خِصالهِ

هُـــــــــــــــوَ كُلِّ شَــــرٍ

هُــوَ ذَيلُ إبليسَ اللعينِ

مُتَجَـــــــــسِداً في ذاتِهِ

مُتَلَــــــبِساً بــــــــإِزَارهِ

*********

إبليسُ ولى كَالشَّررِ

مُسْتــبرءاً مِنْ ذَيلهِ

إبليـــسُ وَلى مُدبِراً

ومُهَاجِراً مِنْ فِعْلِهِ

إِبلــــيْسُ أعْلَنَ تَوْبَةً

عَـــنْ ظُلمِهِ ونِفاقِهِ

إبلــــيسُ وَلَى هَارِبَاً

مُـــتَشائِمـــاَ مِنْ مَكرهِ

*********

يَا أيُــها العِلجُ الكَذوْب....

يا مُسْتَــهيناً بِالخُطوبِ....

يَا أيُها الواشي المُريب...

 يَكْفي كَفى...

خطواتكم ومَسيرُكُم ......بِالغَيِ في دَربِ الكُروب...

*********

يا مَنْ تلطَخَ بالدماء...

أيـــــــــــامُكمْ بـــاتَتْ تُعَدْ

فَتَوَقَـَـــــعوا جَزْرَاً وَمـــدْ

يُوقِـــــــــظُ فينا مَنْ رَقَـد

أو مَنْ تَعَـــــــثَرَ أَو رَكَد

لِتَكونَ ذِكــــــرَاكُم أليمَةً

تَحْكي هـَــزْيْمَةَ مَنْ ظَلَمْ

ومَــوَاعِظَ تُهدَى لِلـــوَلَدِ

عِـــــــــبَرَاً لِمَنْ لَمْ يَتَعِظ

ولِــــــــمَن تَجَبَّرَ واَسْتَبَد

ولِمَنْ تَــــــــعَدَى أو فَسَد

لَـــــــــعَنَاتُ أولادِ الشَهيدِ

والأب والأمِّ والفَقيـــــــِد

تَغتَالُ كُلَّ حُطامِــــــــــكم

تُنْــــسي جَـــميعَ خَرابِكُم

تُنْـــهي خُــطَاكُمُ لِلأَبــَــــدْ

********


ذاكَ المُراوِغُ والحَقوْد

ضَـــــــــــلَّ الْطَّرْيـــقَ ...

ذاكَ المُــــصَفَّدُ في مسَدٍ

قَدْ صَارَ كَوْماً مِنْ جَليـــدْ

قَدْ بَــــــــــاعَهُم مَكـــارِمَهُ

وبَاعَـــــــــــهم مَــــــــعالِمَهُ

قَدْ بــَـــــــــــــاعَ حَتى قَومَهُ

والكَهْل والطـــِفْل الوليــــــدِ

لكنَّهُ وللأَسْفِ .....لَمْ يَسْــــتَلِمْ حَتَى الثَّــمَنْ

بَلْ إِنَّهُ وَللأَسَفِ..... قَدْ صَــاْرَ عَبْداً مُمْتَهِنْ

بَلْ إِنَّهُ وَللأَسَفْ..... قَدْ اِرْتَدى ثَوْبَ العَفَنْ

بَلْ وَاسْتَقَى كَأَسَ الفِتَنِ

وَكُلُّ هَذَا قَدْ حَصَلْ .... يَا سَادتي بَلا ثَمَنْ

بَلْ إِنْ ذَاكَ المُشْتَري ....مُرَاوِغٌ مُحْتَال.... لَم يَرتَضِ ذَاكَ الثَمَنْ

مَا زالـــــ يَطلبُ المَزيدَ

عَلى الإِواءِ وَالسَـــــــــكَنْ

ونظيرَ تَوْفيرِ المِــــــــــهَنْ

وعَلـــى كَفَالــتـــــه العَبيْدْ

فَبَـــــــــــــــاْعَ نِدّي مَابَقَى

مِنْ نُبلِهِ ومكارمه.... وقَام يَدْفَعُ بِالمَزيـْــدِ

لَكنْ سُـــــــــــــــــــؤالي هَاهُنّا؛


مَنْ كَانَ أَوْلَــــــــــــى بالثَمَنْ ؟!!!

مَنْ بَـــــــــــــــــاْعَ يَوْمَاً قَومَهُ؟!!!

أَمْ مَنْ تمـــــادى بالثَمَنْ ؟!!!

*******

يَا عَاذلي يَا مُمْتَهنْ ...يَا مُتعَةً بِلاْ ثَــَــمَنْ

لَوكُنْتَ حَقَاً شـامخاً ...وَتَدَعي حُبَ الوَطَنْ

لا تَرتَضي أَخَزَى الِمِهَنْ

لَقَد اِنْتَهى زَمَنُ الوَســنْ

لَقَد اِنْجَلى عَصْرُ الوَهَــنِ

*******

حَيَـــــــــرْتَني يَا عَاذِلي!!!

يَا قَـــــــــاتلاً لضَميرهِ...

يا تَــــــائِهاً بِـِـــدُروبِهِ...

يَـــــــــكْفي كَفَى...

فَمَتى تَتوبُ...


*********

مَا رأيُكُمْ يَا سَادَتي ؟!!!!

أَذودُ عَنْ حِـــياضِهِ

فيُهْدِني ثَوبَ المِحنْ

أَرفَعُ مِنْ مَقَـــــامِهِ

يَجْذِبُني إِلى الفِــتَنْ

يَكبِتُ صَدري وفَمي

عُيـــــــــونُهُ تَرقُبُني

في الصُّبحِ والمَسَاءِ

يَمُـــــــــــدني بالنَدمِ

يَغتَالُ بَاقي  حُلُمي

يَنوي حِــــــصَارَ القَلَمِ

يَنْعي احتِـــــــــظارَ الألمِ

يُقذِفُني بالــــــــــــــــــحِمَمِ

يَعْـــــــــــــذِلُني في شيَـــــمي

يَسُـــــــــــــــــــــبُ حَتى كَرَمي

*****

يَا لائمي في وَطَني

لَــــــــــــــــــنْ أنَثَـــــني

لَـــــــــــــــــنْ أَنْحَـــــني

لا لَــــــــــــــــــــــنْ أَمَّلَ

و لَـــــــــــــــــــــنْ أَكَّلَ

أَعْـــــلَنْتُ فيكُم صَمَمَيْ

حَـــــتَى ولَو عَنَــــفَتني

حَـــــتى وَلَوحَاصَرتَنيْ

حَـــــتَى ولَو كَـــــبَلتني

حَـــــتَى ولو مَزَقْتَـــنيْ

حَـــــتَى ولَو شَيَـــعتني


*****

يَا عَــــاذلي يَكْفيْ كَفَىْ

قَدْ بِــعْتُ نَفْسيَ لِلوَطَنْ

ووهَـــبْت رُوحي لِليَمَنِ

وأنـــــــــــــــــــــا الرَدى

 وأنا المُـــخَاصِمُ  للعِدَا

ولأَجلِها اجتَزْتُ الصِعَابَ

وسأعتلي قِمَمَ الهِضَابِ

وأَطَـــالُ أهْدَابَ السَّحَابِ

 لإصُـــــوْنها طُوْلَ المَدى

*****

وَطــَـــــــــــــــني الجَديدُ

حُلُـــــــــــــــمي السَعيدُ

نَبــــــــــْـــــــضُ الوَريدِ

عِشْــقٌ تَغلغل في دَمي

مِــــــنْ شَعْرِ رأسي للقدَمِ

وَطَني سَـــيُشفي ألمي

وَطَني سيَمحو ندمي

وَطَــــــــــــــني  الوَطَـــرْ

وَطَني الحَدائقُ والشَجَرْ

وَطَني الخَمــائِلُ وَالدُرَر ...وطَني الحَمائِمُ والثَّمَرُ

وَطَـــــــــــــــــني المَصْـــــــــــــــــــــــيرُ

وطــــــــــــــني.. المَقـــر

وَطَني القصيدَةُ والوَتَر

وَطَني السَلامُ المُنْتَظَر

وَبِهِ سَأَنْسَى كُلَّ شَــر

*****
يَا عَاذلي يَكْفيْ كَفَىْ .... قَدْ هَدَّنـــا طُوْلُ البَطَّرْ

قَدْ آنَ أَنْ تَصْحَبَني

قَدْ آنَ أَنْ  تَنْصُرني

قَدْ آنَ أَنْ تُعيـــــنَني

قَدْ آنَ أَنْ لا تَنْــحَني

حَـــــــــــــــانَ الصُعُودُ

قَدْ حَانَ تَحقيقُ الوعودِ

بــــــنِضالِنَا يَعْلو الوَطَن

وبِـــكِبرِكُم نَعلو سَــــــقَر

*****

 يا عَاذلي حان الظَـــفَرْ

وَليْسَ مِنْ هَذا مَـــــــفَر

فَالحَقُّ فينَا قَدْ اِنْتَــــصَر

فَالحَقْ بِركْبِ الثَائِرينَ

أوعُـــدْ لِدَربِ الحَائِرين

فالغَدْر لَيسَ لهُ ثَمَـــر

*****

يا مَنْ تَنَاسَى نَفـــــسَهُ

يا مَنْ تَجاهَلْ حُــــزْنَهُ

يَـــــكْــــفيْ كَـــــــــــفَىْ

يَكفْيكَ زُوْرَاً وَ دَجَــــــلْ

يَكْفي التَمَادي وَالهَـــــزَل

ضَـــــعْ عَنْكَ تِلْكَ الأَقْنِعَةَ

يَا عَـــــــاذِلي يَكْفيْ كَفَىْ

تِــــلْكَ العُــــقُودُ الظَائِعةُ

يَا عَــــــــــاذِلي يَكْفيْ كَفَىْ

تِلْكَ العُـــــــــــهُودُ الخَانِعَة

يَا عَـــــــــــاذِلي يَكْفيْ كَفَىْ

إِطْعَامُكُمُ مِنْ خَيْرِنَا ...تِلكَ البُطُونُ الجَائِعَةَ

يَا عَــــــــــــاذِلي يَكْفيْ كَفَىْ

كُـــنْ ثَــــــــــائِراً

تَكُنْ بَطَل

كُنْ مِثْلَمَا أَنْتَ تُريْدُ

لا مِثْلَ سَعْدٍ أَو سَـعْيدٍ

أو مثلما شـــــاء البليد

أَو مِثْلَ مَـــــعْتوهٍ عَنـيـــدٍ

أو مِثْلَ نَعلٍ في الرَصيدِ

أو كَلبَ صَيدٍ قَابعٍ ...يَجْتَرُ قَيْداً مِنْ حَديْد

أو بَــــــــــغْل عَدْوٍ أَجْرَبٍ

يَقْتاتُ مِنْ حَوْضِ الصَدْيدِ

يَا عَـــــــــاذلي يَكْفيْ كَفَىْ

لقَدْ اِنْجَلَى عَـــــــهْدُ العَبيدِ

قَدْ بَانَ في الأُفْــقِ القَريْبِ

حُلــــــــــــمٌ سَعيـــــــــــــــدٌ

قُمْ واصـــــنَعِ المَجْدَ الوَلْيدَ

كُنْ صَـــــانِعَ العَهْدِ الجَديْدِ

يَا عَـــــــاذِلي كُنْ يَوْمَ عِيْد

يَكــــــــــــــــــــفي كَــــــفَى

قُمْ وَدِّعِ الليـــــــــــلَ المَديدِ

واستَقبِلِ الصُــــــبحَ الرَغيد

يَا عَـــــــــاذلي كُنْ يَوْمَ عيدٍ

قُمْ واعــــــتَلي قِمَمَ الصُمودِ

واسْــــــــــجْعْ بِألحَانِ النَّشيدِ

واتــــــــــلو تَراتيلَ الصُعودِ

وازْأر بِأصـــــــــواتِ الأُسودِ

يَا عَـــــــــــــاذلي يَكْفيْ كَــــفَىْ

قـــُــــــــمْ واصـــنَعِ المَجْدَ الوَليـْـــد

يَا عَــــــــــــــــــــــــــاذلي يَكْفيْ كَفَىْ

قـــُـــمْ واصـنَعِ اليــَــــــوْمَ المَجـْــــيْد

يَا عَــــــــــــــــــــاذلي يَكْــــفيْ كَفَىْ

قـُـمْ واصـــنَع اليــَـمَـــنَ السَــــعيْد

هَــذا مِــــــــدَاديَ شَـــاهِـــدٌ

يَحْكي احْــــــتِقَاري فِعَالَهُم

فمَزَجْـــتُهُ  حِـــــــبْراً وَدَمْ

فَلَستُ مَنْ يَخْشَى العَبيـــــدَ

اللَــــــــــــــــــهُمَ هَلْ بَلَغتُهمُ؟

فَاختَرْ لـــــهم أمــــــراً سديد.



دونت بتاريخ :‏03/‏04/‏2012‏م الموافق :11/جماد آخر لسنة 1433هـ


==========================



الشعب قالها لكمـــ ...
************


الشعب قالها لكم

مكانكم

لقد انتهت أيامكم

الشعب مَلَّ مِطالكم

ويريد يوم رحيلكم

وغداً سيزرع بذرةً ...تنسي الوليد هوانكم

ياهؤلاء مكانكم

لن تسرقوا أحلامنا

يكفي كفى

ماكان من أحزاننا بزمانكم

****

هذي البلاد بلادنا

هذي البلاد صنيعنا

هذي البلاد مصيرنا

ليست لكم

وضعيفنا  سيُهينكم

وصغيرنا سيدوسكم

تباً لكم

قوموا ارحلوا عنّا كفانا ما حصل

أوجَاعُنا ورصيدكم من فقرنا ستزيد من أحمالكم

حان الرحيل بخزيكم

آن الأوان لنبذكم وفراقكم وبعادكم

هذي جناية ظلمكم وغروركم وعنادكم

هذا حصاد خرابكم

*******

أوطاننا عِزٌّ لنا

أوطاننا ذُلٌ لكم

أوطاننا حقٌّ لنا

أوطاننا ليست لكم

تخزى بكم

تشتاق يوم وداعكم

الآن حان بعادكم

لا لن يطول مطالكم

فمساركم .... سيقودكم لمكانكم


( بتاريخ: ‏27/‏03/‏2012‏م الموافق 4 جماد أول لسنة 1433هـ)

================





قاموُس السعادة
**************




السعادة بِالعبادة...

والعِبادة؛ حسب ما يحويه قامُوسُ أصحاب السعادة.

 بالبَلادَة.

أو بإعلانِ الولاءِ لأصحابِ السيادة.

أو بِفَرشٍ  ووسادة.

أو بالإبادة.

أو بِكسرالكبرياء.

أو بإحراقِ البقاء.

قلت:حقاً

 فالسعادةُ في الِعبادة.

وأنا عبدٌ لربي

ولربي بِعتُ قلبي

وولائي ليس يُشرى أو يُباع...

   وإِبَائي في إزدياد .

ولأقلامي حُدود وخطوط ...

 ليس من يحكمها...

غير قانون الريادة .

( بتاريخ :23ربيع ثاني لسنة 1434هـ الموافق 5-3-2013م)

===============



تهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديد
*********


ذالك المَعتُوهُ هَــــدَّد.

ثُمَّ أَربَدَّ وتوعد بالإِبَادَة.

قُلتُ: مــرحى بِالسعادة.

 أنا في ذُّلِ إنكِساري سوف أفنى كلَّ يومٍ ألف مرة .

أنا إن بِعْتُ ولائي؛

  سأُعاني ألف حسرة ,

أنا صمتي الأبدي,

سَوفَ يُشْعِلُ ألف ثَورة,

أنا إِنْ أَفنيْتَ ذاتي,

سَوفَ تغرق في دمائي,


أنا لو أغْلقْتَ ثَغري,

سَوفَ يَغتَالك صبري,

أنا صمتي الأبدي,

ليس إلا قمة أمجادي ونصري,

فلماذا سوف أخشى يوم نحري؟

أيها الحمقى اسمعوا ...

ولتعوا ...

أنا صمتي الأبدي صرخَةُ ثورة.

أنا من نَسْلِ  الأسُوْدِ .

هل رأيتم أَسَداً سَاجِداً يَوماً لِهِرَّةْ .؟!!!


***************

أرهبوني بالعدم

قُلتُ أُعْدَم .

أنا ثائرٌ حرٌ مثابر

جئت أجتث الوباء

وغداً صوت زئيري سَيُدَوي بالمجَرَّةِ .

وغداً سيلُ دِمائي سوف يَروي ألف بِذرَة .

ثم تغدو كُلُّ بِذْرة ألف زهرة .

وَسَتُنْجِبُ كُلُّ زَهْرة ألف حَسْرَةْ .

وستُصبح كُلُّ حَسرة لعدوي عَلْقَمَاً ماذاق مُرَهْ .

وكلاب الأرض تعوي خِلْسَةً تَحْتَ الأسَى .

ترتدي ذُلَّ الخَنا .

تستقي كأسَ الخَوَر .

أو نياماً بين أحضَانِ المَعَرة .

وأنا أسمو لأغدو كوكباً فوق السماء .

نجمةً تَهْدي الحيارى .

 أو شِهَاباً في مَجَرَةْ .


               ( بتاريخ 11-11-2011م الموافق 15 ذو الحجة لسنة 1432هـ)

======================================

قــــــــــــــــــــف مكـــــــــــــــــانك

*************



يا مكابر قف مكانك

إنه الإحساس خانك

حين أعلنت رهانك

أنا لوكنت مكانك

لتركت الكِبْرَ خلفي

ونبذت الحقدَّ يكفي ما بلاني...وبلى من قد أعانك

********

يا مكابر قف مكانك

إنه سيل دماء

لن يغادرك وشأنك

إنه دمع الثكالى

ما برى يُنهي زمانك

إنها صرخات قومٍ

حطموا اليوم رهانك

*******

أيها المغرور فينا

لاتسلني عن زمانك

إنه دهرعناء

هــــدَّنا ثم أهانك

ليتني كنت مكانك

لجمعت الحاشية

ثم عانقت رفاقي

وقرأتُ البَسمَلة

ثم رددت الدعاء

وسألت الله أن يسقي رُفاتي ورفات الأقرباء؛

  بعض ما أسقَيتُ شعبي من شَقاء

بِالعُبواتِ الذَكية

وبصوت المدفعية

ورصاصات الأذية

ثُم وَدعْتُ زماني و زمان السُفهاء

******

يا مكابر قف مكانك

أنت وحــــــــــــدك من أهانك

 أنت وحــــــــــــــــــدك من زرعت الشوك في كل البقاع

وعليك اليوم عادت كُل لعناتِ السماء

فتفضل...

بالسعادة والهناء.
 


( بتاريخ ‏23/‏03/‏2012‏م الموافق 30ربيع آخر 1433هـ)


====================

لا لن أقــــــــــــــــــف
*********




لا لن أقف

حتى يموت الفقر فينا أو يخف

لا لن أقف

حتى تجفَّ الدمعة الحرَّى بأعيانٍ ترف

لا لن أقف

حتى يحاكم قاتلٌ بدماء قومي يستخف

لا لن أقف

حتى يكُفَّ البغي والعدوان والظلم الصَّلِف

لا لن أقف

حتى أُبَدِّلَ أيامي بعِزٍ من بعد ذُلٍّ معتَكف

لا لن أقف

حتى يغادر مكركم وخداعكم وضلال نيرون الخَرِفْ

لا لن أقف

حتى يُغَرِدَ بُلبُلُ الأشواق فينا ... في صبح يومٍ مختلف

أو يرتوي الضمآن فينا.... من جدولٍ لا لن يجف

لا لن أقف


والبغي فيكم كامنٌ ....في ثوب لصٍ محترف

لا لن أقف

حتى أنادي في الورى

أنا في بلادي شامخٌ

والعــِزُّ فينا صامدٌ

والذُّل حيرانٌ شَظِفْ

يا هؤلاءِ معذرةً

لكنني لا لن أقف

لا لـــــــــــــــــــــــــــــــن أقف
لا لـــــــــــــــــــــــــــــــن أقــــــــــف
لا لـــــــــــــــــــــــــــــــن أقــــــــــــــــــــــــــف


( ‏23/‏03/‏2012‏م الموافق 30ربيع آخر 1433هـ)



==================






 بسم الله الرحمن الرحيم




زلـــــــــــــــــــــــزال الغضــــــــــــــــــــب
**********************************




قيلت هذه القصيدة قبل ثورات الربيع العربي بأكثر من ستة أشهر,فكانت نذير شؤم على الطغاة,ولعنةً خالدةً زلزلت عروش المستبدين, وأنا هنا أتكلم في هذه القصيدة بلسان جميع أحرار الأرض,وخاصةً من عانوا الويلات؛ بسبب أنظمة الحكومات الفاسدة؛والتي كانت سبب في شقاء شعوبها , وقد أتيت بها هنا على وجه الخصوص نُصرةً لثوار سوريا, فالله خير ناصر وهو المعز المذل وهو على كل شيء قدير.
وإليكم القصيدة:


أيا من زرعتم بأرضي الدماء,

أيا من حصدتم بقلبي الضغينة,

سَأُهدي لكم من عميق عميقي ثورةً مِنْ غضب,

و خِزياً مُشِينا؛

وألقي بكم في سلال الهزيمة,

أيا من نهبتم بلادي الحزينة,

ويا من يعيثُ خراباً بأرضي السجينة,

ويا كُلَّ مَهينٍ , عُتلٍ , زنيم,

إليكم نِدائي :

 أنا الغَيمَةُ المُثقَلة,

 بكم أجهشت بالبكاء,

فكانت جَحيماً؛وسيل حمم؛

و أرسَلتُ فيها لكم من رعود السماء حُزمةً من ألم,

و بعض صَواعِق,

و سِرب ضواري ؛

تُبَدِّلُ كلَّ نعيمٍ بكم لشقاء.

********

أجل إنها الجلجلة,

ستعصف فيكم رُعوداً أليمةً.

فيا من غدرتم هنا:

تعالوا هنا,

صُراخي سيأتي عليكم يعُم.

على ظهر بيدائكم ألف قِينَة,

وأيدٍ لعينة,

مُضرجةً بالدماء,

و وقع خُطاكم هنا؛ سوف تُلقي بكم في جحيم الفناء,

و تنثر أكوامكم في مهب الرياح,

أجل إنها الجلجلة,

أجل إنها ساعة الزلزلة,

أجل و اسمعوا عزفنا,

على لحن أوتار أهل الإباء,

سنحيا كراماً,

على رغم أنف الذي قد ظلم ,

سَنَبقى على النصر فينا؛

نُباهي الأُمم ,و نعلو بفخرٍ شامخات القمم.

أجل واسمعوا صوتنا في المدائن,

سيفضح كل مهينٍ عميلٍ وخائن.

أجل واصنعوا خيمةً مِنْ عَرَاكم؛

تُواري الفَضاء الذي بينكم؛

وتُعلن فيكم صهيل الهزائم.

أجل و اجلسوا جلسة القُرفُصاء؛

و ذوقوا العناء؛

و برد الشتاء,

وواروا مذلتكم في عميق المدافن؛

*******

حكمتم فخنتم,

بِسِحرِ الحواة, و فَنِ الدجل,

أنا أنحني.

أجل أنحني؛ مُثقلاً من عناء,

ولكنني ساعة الانحناء؛

سألقي عليكم بفيضِ الدماء؛

و أشعلها من هنا ثورةً عاجلة,

أجل يا رعاع,

أجل يا ضباع,

أجل يا بقايا طعام السباع,

أجل سوف ألقي  بناري عليكم لهب؛

شظايا غضب,

و أروي الحطب من وقود العزيمة.

أجل و ارتدوا الأقنعة,

أجل والبسوا؛من عراكم عراء,

أجل يا من ترعرع في ثكنات الخِداع,

أجل سوف يأتي الصباح هنا,

أجل سوف تشرق شمسٌ بهذا البلد,

فموتوا بغيضٍ ؛و صُبوا الكمد,

و ألقوا على حَرِ أجسادكم بعض ذاك الرماد,

و عانوا الرَّمَـــــد؛

حميماً يلازم أعيانكم؛

بِداءٍ و سُقمٍ يعيث بكم؛

و يسكُن فيكم عَمَىً للأَبَد.

أجل و أجمعوا مجدكم في قناني,

تباع على رقص تلك الغواني,

أجل سوف يأتي حصاري شديدٌ و ضاري,

حصاراً يحيط بكم,

و يوثق أجسادكم من حبال مسد,

يحاصرُ كُلَّ قذاراتكم ,

ويقذفكم في فيافي الفناء,

ويُسمِعَكُم مِن أنين اللحود,

ويسقي بِكم ظامئات الأسودِ,

ويأتي على كل أشلائكم,

أجل يا أسارى,

أجل يا حيارى,

أجل سوف ألقي عليكم لهيب  الغضب,

و أصرخ في وجه من قد كذب,

و أجعلها ساعةَ الملحمة.

********

أجل إنها الجلجلة,

تضج الصدور بها,

و تُرسِلها صوت رعد الفناء,

لتُحيي لكم من هنا أنين الأبد,

أجل يا بقايا الزَّبَد؛

أجل إنها ساعة الجلجلة؛

ستجعل من نومكم معظلة,

أجل يا حواة الولاة؛

أجل يا سارقي دِفئِنا؛

أجل إنها الزلزلة.

ستأتي لتوقظ أحلامكم,

و تُسهدَ أيام أزلامِكم,

و تجعل أوقاتكم طائلة,

أجل يا من أشاع النفاق,

أجل يا من أذل العباد ,

أجل إنها سـاعة الجلجلة,

ستأتي إليكم بحَدِّ المَناجِل,

وأنتم جياعٌ بقَعر المَزابـِل,

نيامٌ على قارعات الطريق,

بحضن البغايا بثوبٍ هزيل,

و جِسمٍ عليل,

فُتاتاً و باقي بقايا,

**********

أجل إنها ساعة الزلزلة,

ستأتي عليكم بسيل حمم,

وتنزع ما قد ينام بأحشائكم,

وتسقي الوجود فناءً بكم,

وتنسف كل سفيهٍ  ظَلم,

أجل حقدكم سيموت,

وأنتم سُكوت,

فأفٍ لكم,

بُصاقي عليكم

وأُفٍ لكم

ثُم اُفٍ لكم ,

وتبت يداكم ,

وأرجلكم,

وكل الدماء التي في الجسد.

كفرت بكم,

كفرت بمن يشتري ويبيع الدماء,

كفرت بمن سَرَهُ صَمتُكم,

لعنت ضجيجاً لتلك المدافع,

لعنت الجبان الذي لا يُقارع,

ومن يقتنص لابسات البراقع,

وكل أثيمٍ مُحابٍ مخادع,

ومن يحتمي خلف دبابةٍ,

ويرمي القذائف, تلو القذائف,

على كل شهمٍ وحُرٍ مُدافِع,

لعنت اللئام,

ومن يقتلون حمام السلام,

لعنتُ الخيانةَ,

وشارب كأس الدماء؛بدعوى الحصانة,

لعنتُ الرعاع,

و أســــواركم حول تلك القلاع,

ومن يتـــسلى بقتل الحرائر,

ويقتات لحم شَهيدٍ وثائر,

ومن مزقوا عِرض بنتٍ مُصونة,

ومن هَتَكوا العار دون حياء ,

ومن لوثوا طُهر تِلك المدائن,

ومن سرقوا زاد كل الجياع,

ومن باعنا واستباح البقاع,

لعنت الأيادي الجبانة ,

و يوم ارتقيتم و فينا حكمتم,

و يوم اعتليتم كراسي الدجل,

********

لعنت مراحل أُمٍ لكم,

و خُطوات أسلافكم بالضغائن,

لعنت الكراسي التي تحتكم,

لعنت اللباس التي حولكم ,

تحيط بكم,

وَتُلبِسَكم ذُلَّ هذا الزمن؛ بأي مقاسٍ,

لعنت الخُطى المائلة؛

تُقام على جثةٍ زائِلة؛

*******

أيا تلكم القافلة,

سأسقي بجُود,

فَمُري و عودي,

و ذوقي الوعود,

سأسقي بِأسقامكم لؤمكم ,

وأعلنها من هنا بِزخم,

هُنا الخُطوةُ الفاصلة,

أنا من تجرع كل المحن,

وعانى الألم,

ومنكم إليكم سأُهدي العَدَم,

ومن تلكم السكرات,

سأشوي بقايا الغنم,

فيا سرب وادي البغاة,

ويا بعض من جاء من فُتَاتِ الحواة,

ويا من نحرتم عزيمة كل مثابر؛ بدعوى السلام,

فصرنا مداساً لكل الأنام,

تعالوا هنا؛

أيا رُفقة الزور والإفك والافتراء,

دعوني سأشعل ناري هنا,

لأ قول لكم:

ومن كان خائنكم:

ومن كان أكبر من كِبرِكُم,

هَلُمُوا إلينا,

لنطردكم من هُنا كاللصوصِ,

ونرفُضكم مِثلَ داءٍ عُضال؛

 يُدَاوَى أخيراً بِكَيِ الأَلَم,

***********

فيا هؤلاء :

دعوني أقول لكم من هنا:

قِفوا هاهنا؛

قِفوا يا لِئام,

لنهتفها فوقكم بالملا,

و نصرخ فيكم,

نقول لكم :

سئمناكم,

مللنا الخديعة,

وعِفــنا المماطل والمرتزق,

نَضِجُّ بِكم؛

يا مرضى مِن زَمن الغِّـــل الأرعَنْ,


سُحقاً  سُحقاً,

سنحاربكم,

سنُسوى طرقات الأرض بكم,

ونُوارى عورات الخلق بكم,

ونَصبُ على موتاكم من دمكم,

أو ما يخرج من سُوءِ العورات,

و نقول لكم:

سُحقاً سُحقاً

**************

يا أولكم؛

يا آخركم؛

سنقول لكم:

ولإخوتكم,

ولأذنابكم,

سُحقاً سحقا

لعنَاتُ دِماء الشُرفاء, حتماً يوماً ستحيط بكم؛

ستُلاحِقكم؛

 وتُحيطُ بِكم,

وتحاصر كل خطاياكم,

تفضح عنكم ستر الأيام,

وتخيط لكم أردى الأكفان,

وترُشُّ على الأسمى فيكم من حوض عفن,

و تنوح عليكم بالأقدام,

و تقول لكم,

سُحقا سُحقا,

***********

يا خنجر غدرٍ طَعَان,

يذبح عِرْضَ الوطن المولود؛ليصير لكم.

أنا يا ذاك المجرى الظمآن,

أهتِك ستراً لمخازيكم,

العن فيكم فقر الغلمان,

وقُرىً تنهل من سادتكم,

وقِرىً يكسوهُ البهتان,

وسُباتٍ في أدنى الميزان,

وكؤوساً من باقي الموتى ,

تُروُونَ بها مُنذُ ولِدتم,

ذُلاً من أردى أنواع الخزي,

يا سادتكم:

هذي الأوطان تهتان بكم,

قوموا تلعنكم ســـــيرتكم,

أو كونوا مرسىً للشيطان،

أو أدنى مجاري الأوطانِ,

حُفاةً عُراة,

أيدٍ سوداء,

كانت فينا أسباب شقاء ,

*******

فتباً لكم,

ثم تباً لكم ,

ثم تباً لكم ,

بُصاقي على كُلّ أغلالكم؛

 يا غِلاً يغلي بساحتنا؛يمتد إليكم يُعدمكم,

يُعدم أمناً في ساحتكم.

**********

يخبرني صاحب سجني:

أنّي جَسدٌ يشكو الأسقام,

و شفائي بكم,

و هُنا من أثرى وطنٍ فَتَان,

سنَقول لكم:

سُحقاً سُحقا

************

يا سادتكم:

أنَسيتم يوم مَنيَتِكُم,

تسير بكم جُثَةً هَامِدة,

لعنت قبوركم الحاضنة,

ويوم نهشتم لحوم البَشَر,

ويوم اتكأتم على جهلكم,

ويوم اتكلتم على جوعكم,

ويوم أتتكم ذِئابٌ ودود؛ بقعر اللحود,

لتقتات منكم,

ويوم ارتحلتم,

ويوم اغتسلتم غسيل الكفن,

ويوم نزلتم بقبر الوثن,

ويوم أتيتم بريح العفن,

لتغسل عنكم بقايا السِفَاح,

ويوم أبتكم أراضي العطاء,

لتلفظكم في مهب الرياح,

وتُلقي بكم خطوةً زائلة,

*************

أيا مَنْ ظلم :

كفرت بكم,

لعنت شراب المذلة من كأسكم,

و أهل السيادة في شرعكم,

لعنت عبيداً لكم؛

تُطيل الركوع,

تطيل السجود,

وترقص على قرع طبلاتكم,

لعنت الخُضوع لأصنامكم,

لعنت المُحَابي لنزواتكم,

لعنت المُجَاري لأهوائكم,

لعنت الرضاعة من ثديكم,

وأعلى المطايا بأشعَارِكُم,

وصوت البَغيضِ الذي بينكم,

يُباهي بكم ,

 ثم يُشدو بمكرٍ بأمجادكم,

حقيراً ذليلاً,

 صغيراً مُهاناً,

 ليَغدو رفيقاً  حقيراً مطيعاً لكم ,

لعنت الدناءة و الإنحطاط , و كُل عميلٍ على نهجكم .

وصوت التصنع والإستمالة في قولكم,

وحاضر من جاء يزهو بكم,

فسحقاً لكم.

ثم سحقاً لكم

ثم سحقاً لكم

**********

وطني يا أرض الأجيال:

كوني كوني,

بشرى لدعاة الأمجاد ,

ونذيراً لخؤونٍ قَواد,

وقفي فينا,

بُركاناً يصهر أغلال,

حِمماً من قلب الشمس,

نوراً يزهو في حاضِرِنا,

ناراً تجتَثُ مهازلهم,

باباً موصد؛

في وجه البغي الممتد,

كوني شعاعاً ,

يُحرِق أوكار الليل الأرمد,

كوني جمراً يمطرهم من قاعة سجيل,

يقهر كابوس مهازلهم,

وأنيري الكون سلاماً... وعناقاً ووفاءً أبدياً,

يتباهى بشهيد الأمس,

يفترش المجد بِساطاً,

إكليلاً ونعيماً خالد,

يعزف من أحلى النغمات,

يتـــغنى ببـــناة الغــد.

*********
( بتاريخ:3رجب لسنة 1431هـ الموافق:‏15/‏06/‏2010‏م)

============================






(حبيبتي آلاء) المشهد الأول





من حالك الزمن,

أبدأها حكايتي,

عن طفلةٍ حزينةٍ كان اسمها  آلاء ,

أحببتها,

صنعت من حنينها جدائل المساء ,

ضممتها,

قبلتها,

قلت لها صغيرتي

لا تحزني,

إياكِ والبُكاء,

نحن هنا في غابةٍ يسودها الشقاء,

من حولنا عُواء,

والغدر والخداع,

ونحن في العراء,

من دونما أرديةٍ تقاوم الشتاء,

أجسامنا سجينة,

في غابةٍ دفينة,

أوراقها سُموم,

وماؤها دماء,

تململت وحركت عيناها ,

واستنطقت شفاها,

وأرسلت مدامعاً تبوح بالعناء ,

تسآلت: آلاء

لأجل من نُباع؟!!!

لأجل من أحلامنا يَقتُلها الضَيَاع؟!!!

لأجل من نجوع؟!!!

لأجل من نَجُوبُ في مَقابرِ الخُنوع؟!!!

لأجل من نُطردُ مِن دِيارنا...

ونُطفِئ الشُموع,؟!!!

ماذنبنا ...؟!!!

ماجُرمنا ...؟!!!

ماذا جنت أحلامنا ...؟!!!

أقدامنا مدماة,

ودربنا طويل,

أمامنا سراب,

من حولنا الصحاري...

وخلفنا الذئاب,

من تحتنا الثرى,

وفوق رؤوسنا العدم ,

حيــــــــــــــــــــــــــــــــاتنا عذاب

حيـــــــــــــــــــاتنا عذاب

حياتنا عذاب


******

قلت لها :عزيزتي ,

لا تجزعي,

لا تُكثري البُكاء,

ضُمي إليكِ أذرعي

وحاولي الإغفاء ,

تذكري عزيزتي

رغم العناء

رغم العويل والبكاء

رغم الشتات والضياع

نحن معاً...

ترعرعي في أضلعي...

وسط الحشا ...

فأنت دوماً مرتعي...

وأعيوني ومسمعي...

وأنتِ كل ما معي...

لم البكاء ؟!!!

وحبنا من حولنا ,

دِفءٌ يلُمُ شملنا ,

يطاول السماء,

يقهر كل ألوان العناء ,

حبــــــــــــــــيبتي آلاء:

لا تسمعي هذا العواء ,

وحاولي الإغفاء ,

ولتحلُمي بالغد,

يُنير كل دربنا ,

وقبل أن تُسافري,

مُدي يديك للسماء,

وغردي....

قولي معي:

أيا عدالة السماء

رفقاً بِنا

وفك قيد أسرنا

وسِر بنا

من بحرنا العميق ....

إلى شواطئ النجاة....

أنت الحمى....

وأيقني حبيبتي ....

بأن ربنا العظيم من فوقنا ....

يحرسنا

يحرس حبنا الكبير

لأنه يُحبنا



=============================



(حبيبتي آلاء ) المشهد الثاني


تثآبت آلاء,

واستغرقت في نومها ,

ضممتها ,

قبلتها ,

حملتها في كاهلي,

وسرت في العراء,,,

أمشي إلى مدينتي!!!!

من دونما عنوان ودونما وسيلة!!!!

مدينتي الجميلة!!!!

مدينة الإِباء

يُقال أيضاً أنّها ...هديةٌ جاءت بها إلينا... عدالةُ السماء

مدينتي الجديدة أسميتها أنـــــــــا

أسميتها خضراء

مدينة الفضيلة والعز والوفاء....!!!


********


ونحن في طريقنا إلى ربا خضراء,

نرى على يميننا ,

مدينةً واجمةً ...يقتُّلها السُكوت

سكانها عبيد

وناسها مُصفَدة

من أقدم العُهود

حُكامها.... قرودٌ تقتاتُ باللِحومِ والعِظامِ والجُلود..

وتقطع الورود من جذورها لتزرع الأشواك في مكانها,,,

وأهلها ...سجودٌ تَعْبُد القُرود

وحاكم المدينة,

من خلفه الحشم ,

يُخاطب الحُشود,

ويُعلن الوعود ...بالحب والعطاء

و ...الخير والنماء

و ...الصدق والوفاء

فتُهرَعُ الجُنود ,

تنفذ الوعود,

وتقتل الأطفال,

وتستبي النساء ,

وتُحرق الحقول,

تنفذ الوعود

مأمورةً مُطيعةً من صاحب الجلالة

وناسها سجودٌ.... تُراقِبُ العَدالة

وتعبُد القرود ,

كأنها الودود في سمائه ...!!!

وتهتف الجموع:

يعيش صاحب الجلالة

يعيش راعي العدالة

يعيش قاهرُ العِدى

مُنفذِ الوعود ...


وقبلت نعاله !!!!....

تسآلت (آلاء):

ألا ترى الغوغاء,

أم أن وهماً عابراً يطوف في ذاكرتي,

ما كُل هذِهِ الجُموع,

تعيش في خضوع,

أفي عروقهم دماء

أم أنهم عجينة,

تلوكها الأيدي,

تأكلها متى تشاء


**********

قلت لها: حبيبتي

لا تعجبي

الناس في زماننا كأنهم... أحياء

لكنهم موتى

كأنهم أرواح

لكنهم دُمَى

في أيدِ مصاصي الدِماء

لا تأسفي عزيزتي,

لا تيأسي ,

الله في السماء

سيري بنا,


نواصل المسير,,

فدربنا طويل والليل قد دنا ...




=============================




(حبيبتي آلاء ) المشهد الثالث

ومرت الأيام ,

وتنقضي السنون,

ونحن في طريقنا ,

إلى الرُبا الخضراء ,

أجسامنا النحيلة,

تقاوم الرياح,,

كأنها الرواسي,

في الصبر والكفاح,

تُحارب الخضوع,

وتُنكر الهزيمة .


*********

تسآلت آلاء:

إلى متى نسير ...؟؟؟

ونحمل العسير ...!!!

ما آن أن نرتاح...!!!

في واحةٍ ظليلة...؟

لنصقل الهمم ونشحذ العزيمة....؟


********


قلت لها :عزيزتي

سَتوُضَّعُ الرِحال ,

ونقهرُ المُحال ,

وندخل المدينة,

مدينةً مُشينةً

يدعُونها ظلْمَاء

وبعدها نرحل في غدنا الجديد,

إلى رُباء  خضراء


********


في مدخل المدينة ,

مدينة الظلماء,

قوافلٌ تجري,

من حولها القضبان,

تحاول الهرب,

من أين...؟؟؟ لا تدري ...!!!

وداخل القضبان كلابهم سجينة.

تُتابعُ الأسرى وتنهش الأبدان,

وخارج القضبان أكثر من ألفي سجان,

وحمارٌ فوق الكرسي,

من حوله الخِصيان,

تشاهد الأحزان,

والذُل والحرمان,

وتعلن المدينة حفلتها الحزينة

فتُقرَعُ الطُبول ,

وتنعِقُ الأصواتُ بالضِحكِ والمُجون,

والجسد العريان في ساحة المبغى

ويهتف الفنان (حمدان بن كلعان)

(عيني على الغزلان ,يا قلبي الولهان ,سيدي غُصين البان ,ميل على صدري , وسافر وهو ..زعلان )

فتدمع الأعيان ...

تبكي على الولهان ...

مِسكِينْ ياحمدان ... مِن فُرقَةِ الخِلانْ


********

تقدمت آلاء ,

في وجهها غضب,

وفي عيونها شرر,

تبصُق في الوجوه ,

وتوقف المهازل,

ومن صميم الكبرياء,

تُخاطِبُ الجُموع,

بدونِما خُنوع,

 يا أيها ألأنذال .... أيا حميراً وبغال

 يا زُمرة النفاقِ ....والظُلمِ والضلال


الناس من ورائكم.... تُداسُ بِالنِعال

تُجتَرُّ مِن قيودها .... وتسكن الأطلال

 نساؤهم مُباحة

أطفالهم مذبوحة

 أموالهم لكم , تُدس في جيوبكم كأنها حلال

 أُفٍ لكم

 أُفً لكم , ولمن يسوق زمامكم

 يا عصبة السفاح والقُذر والسفالة ,

 يا حُفنةً ترعرعت بالظُلم والعمالة ,

 الناس من ورائكم دموعهم دماء

 وأنتم الحُثالة

يُبكيكم الغناء

ترثُون للولهان ,مُفارق الخلان ,

 وخلفكم جوعان , يُكابد الأحزان , ويشتكي الحرمان

 أبنائه السبعة صاروا كغصن البان

 إبكوا لغصن البان ,مفارق الحياة

إبكوا على أنفسكم يا مخدع الخيانة

إبكوا على الصغير وأمه الحنونة

 من تحتهم حصير , وأكلهم عجينة

 إبكوا على المدينة

تهدمت بيوتها ,وأُحرِقت حُقولها ,وأظلمت أرجائها , وسُلِمَت رهينة

إبكوا على اليتامى,تجوب في الشوارع بدمعةٍ حزينة

إبكوا على العليل ,يهم بالرحيل , لما رأى الدواء يطير في الفضاء

إبكوا على السجين ,في هذه الأوطان ,

يُقتل كالجرذان ,بدونما جريمة

 إبكوا على الضمائر

 إبكوا على المشاعر

 إبكوا على دموعكم ,مدفونةٌ منذ زمن ,

 قُبورها صدوركم , يا سادة المدينة

وأسرعت تجري ,

ويضمها صدري,

وصوتها الدفين....يشق أعنان السماء,

ليس هنا مبيتنا,

فطريقُنا أرحم من هذه الأرجاء .....

*********

توقفت بعد المسير,

وجثت على الصحراء ,

قالت وفي عينيها دموعها دِماء :

يا ربنا الرحمن,

يا مالك السماء,

يا ربنا العظيم ,

النار في السماء ....أم أنها هنا....!!!!

النار هاهنا ....جاثِمةٌ من حولنا,

تأكل من وجوهنا ,

تشرب ماء صفونا ,

في الصبح والمساء,

يا ربنا .... لُطفاً بنا

نحن الطيور هاجرت,

منفيةً من دارها , تبحث عن إواء ,

إسمي أنا ( شقاء )

أبي اسمه (يموت )

نموت كل يوم,

في اليوم ألف مرة,

عيوننا إليك,

قلوبنا تنادي ,

تضرعاً وخُفية,

مُد يد العون لنا,

وخُذ بنا إلى هناك,

إلى ربا مدينتي,

مدينتي  خضراء

مدينة الملائكة

والحب والعطاء


********

قلت لها :مليكتي,

ملاكي الصغير,

وحبي الكبير ,

حبــــــــــــــــيبتي آلاء


اللـــــــــــــــه في السماء

عيونهُ إلينا ,

في الصبح والمساء,

ما كان أن يضيعنا ,لو إننا أطعنا,

لكننا عصينا ,

فكان ما ترين ,

إلى بلاد المنفى,

إلى جحيم الأرض ,

جزاء ماجنينا ,

تكالبت علينا ألأحزان والعذاب,

لأننا عصينا ,

لكنه الرحمن ,

حتماً سيستجيب ,

لأننا دعونا

هيا بنا آ لاء

فدربُنا طويل,

 وأرضنا الموعودة مُشتاقةٌ إلينا ,




=============================



(حبيبتي آلاء ) المشهد الرابع

ونحن نسير على دربنا,

وليلٌ يُولي وصُبحٌ يُطل,

تطير بنا دافئات المنى,

إلى الحلم بالماء والسلسبيل,

ونومٍ سُباتٍ وظلٍ ظليلٍ على أرضنا ,

يلوح لنا من مكان بعيد ,

طيورٌ تُغادر أعشاشها,

وبعضُ وحوشٍ على المُنحنى,

تقول لها :

تعالي هنا

هنا... الورد والفل والياسمين ,

وعطرٌ ثمين,

تعالي إلينا

تغذَّي رحيق الورود,

وغني لنا,

ونحن سنربط أفواهنا,

ونُقسم أنَّا نسِينا الدماء,

ولحم الطيور,

وتُبنا,

وحاشى وكلا

وتَباً لنا إن نقضنا العُهود


وهذي الأيادي تُمد إليكم,

فمدوا الأيادي,

وتلك المواثيقُ مابيننا,

ستصنع من غدنا المعجزات,

خُذي واقرائي,

وأوبي لرُشدٍ,

وعودي إلينا,

وهذي الدموع شهيدٌ علينا

هلُمي إلينا,

وخلي الظنون,

فتلك الظنونُ سَتجني علينا,

**********

يقوم في الطيور كبيرها يُحاضِر

ويقلب الدفاتر ,,,

يستغفر الرحمن ....ويلعن الظنون,

لأنها مآثم,

يُناشد الطيور,

يا أُمة السلام,

هذي الوُحوشُ تابت ,

وأعلنت رجوعها عن مأكل الحرام,

ووثقت مبادئ الوئام والسلام,

والله في السماء,يُسامح الأواب,

ويغفر الذنوب,

ونحن هاهنا نُقاطع الأواب,

ونعلن الإرهاب,

ونقتل الأصحاب,

من دونما أسباب؛ودون ما جريمة .

تقدموا يا إخوتي,

وأعلنوا مسيرةً للود والسلام ,

أوبوا إلى الديار,

وصاحبوا الأخيار,

لا تُكثروا الخصام,

لأنه حرام,

ولتلعنوا اللئام,

مروجي الحروب,

مُقاطعي السلام ,

ولتلعنوا الإرهاب,

وكل من وراءه,

لأنه خراب,

يهدد البلاد,

ويُفزع العباد,

ويقتل البريء,

من دونما تهمة,

ودونما إدانة,

هيا نمد الأيدي,

ونعلن السلام,

ونترك القِلاع,

ونسكن  القِطاع,

ونَسلم الأذى,

ونقبلِ الهدية,

سنترك الرحيل,

ونطرد النسور لأنهم تمردوا وأعلنوا النفور,

هيا بنا إليهم,

نُسلم الأمانة,

**********

تُعلق الزينات على رُبا المدائن,

وتبداءُ المراسم,

عقارب الساعات ....تسير للوراء,

وتُقرع الأجراس...

حمامةٌ بيضاء تُذبح في المآذن...

وتلتقي الأيادي ....معلنةً بِدايةَ النهاية,

وتوضع الطيور في قفص الخيانة,

مرفوعة الأيدي,

ذليلةً مُهانة,

صغيرتي  آلاء:

قِفي وودعي حمامة السلام,

وقدمي العزاء لأمة الغباء,

وأعلني المآتم,

في وطن المسرى,

وانعي معي الحمائم,

لمقتل السلام,

في وطن السلام,

وهجرة النسائم,

*********

عزيزتي آلاء:

لا ينفع البُكاء,

قفي وودعي معي,

لنعزم الرحيل إلى رُبا خضراء,

مدينة الشموع,

وحلمنا الجميل,

هيا بنا آلاء,

فهذه الجُموع,

لا تستحق حتى ....دمعةً من هذه الدموع,

نمشي على الأرجاء ,

نُقلب الأكف,

ونلعن الخضوع والغدر والخيانة,

وحُفنة الأقزام,

وكُل من يبيع أرضنا مقابل السلام.



=============================





(حبيبتي آلاء ) المشهد الخامس


على ظهر بيدائنا القاحلة,

ووقع خُطانا بها نازلة,

تزلزل السكون,

بليل الصدود,

وصبح المجون,

فيافي الفناء,

أنين اللحود,

جميعاً تُحيط بأشلائنا,

أُسارى,

حيارى,

عناءٌ ويأسٌ بدون حدود,

تضج الصدور بصرخاتنا,

ونحن صمودٌ,

ونحنُ صُموتٌ,

بصمتٍ يشق الفضاء,

ويُخرِسُ كل الرعود التي بالدُنا,

وتحت الجلودِ,

نموت جميعاً بحسراتنا,

ونحن سُكوت,

لعنت السكوت,

وأكفاننا في الجلود,

لعنت مسيرة أهل الشقاء,

لعنت المراحل والخطوات,

لعنت الكراسي,

بأرض المآسي,

تُقام على جسدٍ ورُفات,

لعنت الحياة المهينة,

ويوم شربنا كؤوسَ الموات,

منذ ولدنا,

ويوم خرجنا من الرحم نبكي,

بكاء الخلود,

ويوم نموت,

فوق الثرى وتحت الثرى,

وتقتات منا ذِئابٌ ودود,

ويوم أنخنا,

ويوم أقمنا,

ويوم صنعنا عروش الطغاة,

ويوم كسونا الحُفاةَ العُراة,

لعنت العبيد,

لعنت الإماء ,

تُطيل الركوع,

تطيل السجود ؛بملئِ إرادة,

على شرعةٍ تقتدي بالضلالة ,

لعنت الدناءة والانحطاط,

وصوت التصنع والاستمالة.


**********

وطني يا أرضا مُثخنةً بجراح الأمس,

قومي بالهمس,

بُركاناً يصهر أغلاله,

حِمماً من قلب الكون,

في وجه الطاغوت العابس,

حيكي بخيوط الشمس,

أكفان الليل البائس,

وأديري وجه القوة,

عن وجه يجرحه الطل,

ماضون إليكِ بأيدينا عودٌ أخضر,

نزرعه في رحم الأيام,

تسقيه دماء الشهداء,

ماضون إليكِ على الأقدام,

أو نتهادى,

أو ننجَر,

ماضون إليكِ عزيمتنا غضبٌ أحمر

ينزع عن وجه الأرض الشر,

ماضون إليكِ بأجسادٍ,

أو أرواحاً,

أو حتى بعد الإعدام,

لا يعنينا,

الكل سواء,

سننام طويلاً بهدؤ,

فوق الكثبان,

أو تحت التبر الأسمر,

أعلامك فوق الهامات,

ونشيدك لحنُ يُشجينا ,

لا تنسي يا وطني الموعود

أحلامُكِ باقيةٌ فينا,

وتناسي ماضي الحرمان,

مُدي أيديكِ وضُمينا,

وقِفي فينا,

طَوداً نحميه ويحمينا,

وقِذي من طودك جلموداً,

يسحق فينا ماضي الأوثان,

ومعيناً صفواً للظمأى,

يغسل عنَّا حَزَنَ الأيَّامْ,

وأصابع حكم الغاب,

والليل الأسود والران.



=============================



(حبيبتي آلاء ) المشهد السادس والأخير

عُذراً آلاء ,

شغلتني أحلام البؤساء,

ونسيت بأنكِ من حولي,

جبرٌ وعزاء

بلسم جرحي ودواء الداء,

وأنا معكِ أنسى الأوجاع,

وأنا أنظر عينيكِ أسعدُ من كل السعداء

لكن ....عُذري,

أنّي لا أحلم من أجلي,

من أجلك أحلم يا آلاء,

ولأجلك سأفجر قبري,

وسأعزف من أحلى النغمات,

وأخط بحبري,

فجراً مُغري,

تصنعه أحلى الكلمات,

أرسم شمساً في وسط سماء,

ونجوماً تسبح في الأفلاك,

وثنايا بدور تتلألأ,

تدنو طوعاً,

وتُقبِلُ أيديكِ وتمضي.


********

تضحك آلاء ..!!!


في عينيها شوقٌ وحنين,

تستوقفني,

وتشد يدي,

تجذبني من تحت ذراعي,

وتودعني,

وتشير بصمت للأعلى,

أ سراب طيورٍ منتظرة,

تنوي الهجرة,

تدعوها نحو العلياء,

مهلاً آلاء,

فمدينتُنا خلف البيداء,

مدت يدها تلمس أيديكِ الفيحاء,

أين المسرى  ؟

فتجيب بصوت متحشرج,

لمدينتنا,

لم نُخلق لنعيش هنا,

هذي الأرجاء ستقتلنا غيظاً وكمد,

جزعاً وبُكاء,

عرِّج معنا لا تتردد,

وستعرف أن مدينتنا ,

ليست في الأرض,

فهناك هناك مدينتنا,

في أعلى سماء,

مدينة أحلام الغد.....

**********

عُذراً آلاء,

من يبكي هنا بدلاً عني,

من يسري في ليلي المضني,

من يرعى أطلالَ الشهداء,

يكفيني أنك راحلةٌ لربا الأحلام,

ولأنكِ جُزءٌ مني سأكون هناك,

أسْري بِخيالِك وأُغنّي,

وأُسَّري عن نَفسي بأنّي,

بكِ سأودعُ حُزني,

لكن مهلاً,

مهلاً آلاء,

خذي قلباً من أجلك وحدك كان هنا,

شيئاً نجعله للذكرى

ضُميه بِرفقٍ وكَليني,

أرحلُ من دونِكِ وبِدوني,

جسداً ميتاً,

في مقبرتي,

وأقيم على روحي المأتم,

هيا آلاء

الطير تُنادي من أعلى,

وتلوح يدي,

وأودعها وتودعني,

في أعيننا نهرٌ يجري,

تستجمع قوتها مني,

وتنؤ بعيداً عني,

وتغيب الشمس,

في الأفق الرحب......


********

إعصار الليل دنا مني,

يغرس أنياباً في صدري,

ومخالبَ تُمسِكُ لي نحري,

تدنو مني,

تبداء نحري,

لحظتها أدركت بأنّي,

جوالٌ في زَمَنِ الغَدرِ المُزري,

وبأن مدينة أحلامي كانت وهماً,

يسخر مني,

يقتلني ويسير بإثري.


يحيى الصباحي......

تم الانتهاء من كتابة القصيدة (حبيبتي آلاء ) بتاريخ 27-4-1995

==================================





إِلـــــــــــــــــى مَــــــــــــــــــتى ؟!!!
**********************








إِلى مَتى يَا أُمَّتي نَسيلُ أنهاراً عِجــاف؟!!!

إلى متى نَسَطو على أنفُسنا؟!!!

إلى متى أحقادنا تقودنا لحفرة النزاعات العقيمة؟!!!

إلى متى نُحرِقُ لَمَّ شَملِنا؟!!!

إلى متى نُهَانُ في أعمالنا لنا ...و نستخِف؟!!!

إلى متى نزرع الأشواك في طريِقنا ...و بَعضُنا لا يَكْتَرِثْ!!!

وندعي بأنَنّا مِنْ بَلْدَةٍ واحِدةٍ..

وأنَنّا مِنْ مَوْطِنِ الأمجادِ والمكارِم..

إلى متى نَظلُ في ضلالِنا؟!!!

إلى متى ...نَذُوقُ من أحقادنا ويلاتِها؟!!!

ونشتكي لبعضنا نشواتِنا السئيمة

ثم نقول للعِدا نحن هنا

و أين نحن هاهنا؟!!!

ونحن في مسيرةٍ للشتم و الخصام و القطيعةِ...

مِنهَاجُنا مِنْ أَنفُسٍ لَئيمَةٍ...

نَعجَزُ حتَّى أَنْ نُداوي جَرحَنا...

ونشتَكي مِنْ فَقْرِنَا وَعَجْزِنَا وحَسرةٍ أليمَةٍ...

ونرتدي أقنعةً للأوجِـــهِ الأثيمة

أَقْنِعَةٌ نُخفي بِها علامةَ اللطيمة

***

يا أُمّتي تَريّثي

يا أُمَّتي ستنتهي ما بيننا المعالِمُ الرحيمة

سيأكُلُ الجهل الذي يسكننا أخلاقنا السليمة

يا أمتي رِفقاً بِنا

أعْمالُنا لَنا تَصِفْ

تَمَهَلي

وأعلني الوقَارَ والسَّكْينَةَ

يا أُمَّتي

إلى متى ستركني للأوجِهِ اللعينة؟!!!

إلى متى نظــلُ نشتكي الهزيمة...؟!!!

إلى متى نَبرأُ من أمْجَادِنا؟!!!

ونتناسى عِـــزِنَا

 لنَجْتَني حُقُوْلَنَا ... شَوكاً على دروبِنا المَهينة؟!!!

إستيقضي يا أُمَّتي..

يا أُمَّةَ الأمجاد..

يا أُمَّةَ الإيمان والسداد..

يا أُمَّةَ الكِفاحِ والنِضال والغايةِ العظيمة..


***

يا أُمتي ...متى متى سنأتلِف؟

متى متى سنعترف؟

بأننَّا نحنُ الذين خططوا للنيلِ من أنفُسنا؟

وأن من دمرنا عاداتنا الدميمة

***

يا أُمَّتي لا تُهـــزمي

يا أُمَّتي ستــــندمي 

عَدُونَا يدٌ مُحيطَةٌ بنا

تُمسِكُ في أعنَـــاقِنَا

وأعْــــيُنٌ تَرْمُــــقُنَا

آمالـــهم بِنَا تَحِـــفُ

أغلالُهم أَتَتْ لنا من بَينِنَا

من غدرها

 تصدعت حصوننا الحصينة

حصارنا أضحى علينا لا لنا؛

يحيطنا بالـــــذُّلِّ والهزيمة

و أنجس الطِّبَاعِ في عَدوِنَا

و مكرِهم

و قُُبحِهم

و كُل مافي زورهم

لا يرتقي لظُلمِنا أنْفُسَنا

حين استقينا علقماً تشَبَّع الضغينة

حتى متى نكون  ضِدنا؟! 

حتى متى نَهْــدِم فيما بيننا؛

من أُلفةٍ كانت بِنا مناجمَ السَكينةِ؟!

حتّى متى نظلُ في غفوتِنا؟!

 متى نُفيقُ من كابوسنا ونترُكُ النميمةَ؟!

***

يا أمتي قِفي هنا

هيا انبُذي أغلالنا الدفينة

هيا أعيدي مجدنا

هيا اهتُفي نشيدنا المكبوتَ في صُدورنا؛

واقضي على كَبـــــوَتِنَا والنكسةِ القديمة

أزَمانُنا سَقيمَةٌ تشـــكو الصـــــراع بيننا

تَصْنَعُ من أيامنا مهازِلاً وحسرةً مُقيمة 

وجَهلُنا هُنَا يقف

على مسيراتِ الألم

هل نحن من سَنَحْكُمُ الأُمَم؟!!!

هل نحن من بشرنا نبينا بعِزنا؟!!!

يا أمةً كانت هُنا خير الأُمم...

هل سَركُم إذلالُنا؟!!!

هل ترتضون من أعدائِنا تحقيرنا؟!!!

أين الذين كانوا قبلنا؟!!!

ليشهدوا حروبنا

وغِلِنَـــا وبُغضنا لبعضنا

والنَاس شامِتةٌ بِنا من حولنا...

يا أُمتي متى تعي ؟!!!

يا أمتي لا ترجِعي بنا إلى عهدِ العبيد والصنم؟!!!

يا أُمَّتي ستندمي إن ظَل غيُّنا بِنا

***

يا أُمَّتي تفكري كيف غدا حاضِرُنا

أضحى عليلاً ثمِلاً  يشكو ازدياد سُقمنا

يا أُمَّتي ...أين أنتَهى إجرامُنا في حَقِنَا؟!!!

و حَقِ ما يَكون بيننَا عن حُلُّمٍ يُسعِدنا

وأُلفَــــةٍ ورحمةٍ يوماً  تلُمُّ شَعــــــثنا

عن هاجِسٍ يأتي بِنا لوِحدةٍ ترقى بِنا؟!!!

***
يا أُمَّتي:

أين أنتهى غُرورنَا؟!!!

أين انتهى الطاغون مِن مَن كانوا قبلنا؟!!!

طاعونهم كان هنا

غرورنا و كِبرنا

وفرقةٍ تَخْزى بِنا

يا أُمتي هل يُجْدِنا حِرماننا من عِزنا؟!

هل ترتقي بِنا أحقادُنا؟!

أين الذي أهدى لنا كل القِيَّم؟!!!

وصاغ فينا نَهْجَنَا

لنَشتَكي له الوَهَن

لنشتكي شتاتنا و ضعفنا

و نقصنا المزروع في أفكارنا

أين الذين أرسلوا لنا ...مَبادئً خالِدةً عَنِ السَلامِ و الوئِام؟!!!

أينَ الذينَ كانوا هاهُنا من قَبلنا؟!!!

أسلافُنا يا سادتي

مِنْ عزمهم وعزهم

من نهجهم وفكرهم

وحِلمهم وعلمهم ...

كُنّا بِهم مَوَاطِناً سعيدةً تربُض في أعلى القِمم

و أين تِلكُمُ الهِمَم؟!

هل نحن من كانوا هُنا سادةَ أسياد الأُمم؟!

يا أمتي تفكروا واعتبروا 

ماهذهِ الفِعال من ديدنا

نُبيّدُ أنفُسنا بِنّا

بأردىء المنَايَا

والقتل والمِحن

ونَشْتَكي لِرَبِنَا مِنْ ضَعْفِنَا

ونَشْتَكي مِنْ قِلةٍ في عَزمِنَا

وفاقَةٍ في رِزْقِنَا

وقُوةٍ في خصمِنَا

ثم نُهادنُ الهَوَانَ والفِتنْ

و سُوءنَا يَرْثى لنَا

مِن كيدنا لنَا بِنَا

سُــــوءُ السجايا عَالمٌ

من حاضِرٍ يهْوي بِنَا

علامَةٌ لفَقرِنَا

رمزٌ يَسودُ طَبَعَنَا

و يشتكي جَحيمَنَا مِنَا لَنَا

يا إخوتي:تفكروا واعتبروا

ما كَانَ هَذا شَرعُنا

ما كَانَ هذا نَهْجُنَا

ما كان هذا سَعْيُنَا

يا أُمَتي:

ما تِلكم الأحْمَالُ مِنْ أَحمَالِنا

و لا العِراكُ بينَنا... يَوْمَاً سَيَرتَقي بِنَا

أحقادُنَا يا أُمَتي

سَيْفٌ نَسُلُّهُ لَنَا ...

نُسِلْ به وريدَنا

لَنْ يُجْدِنا

ولا سَيَأتي بالمُنى

ولا سيُسقِنا الهَنَا

ولا سَنسْلَمُ الرَدى

إنّ العُلى منْهَاجُنَا ...

نَهجَاً بِهِ أسلافُنا ...قد حطَموا أَغلالَنا

وحطموا العِدا

و سطَروا معالِماً تَحكي عَنْ أعظَمِ الأُمَم

مَعَالِماً واضِحَةً ...للمَكرُمَاتِ والشيِم

منهاجكم يَا أُمتي بِهِ قَدْ سُدتم الدُنَا

يا إخوتي:

دعوا الرزايا والمِحَن

دعوا الخِصامَ والعِناد

وبادروا إلى الرشــاد

يا أُمَّتي يكفي كفى

قفوا هنا

يكفي العِدا شماتةً

و فَرحَةً عَظيمَةً لهُم بِنا

يكفي الجَفا

يكفي الصُدُودُ و النَوى

يكفي بنا أوجاعنا...

مِن ظُلمِنا أنفسنا و شِـــدَةِ الألَم

يا اخوتي

حنيننَا لحُلمِنا

حتماً سيصنعُ الوَطَنْ

حتماً سيقهرُ المِحن

و حينها أعمالُنا يوماً بها سَيَحْتَفي هذا الزَمنْ

يا إخوتي:

هيا بِنا... نصنَعُ مِن أحلامِنّا منابراً

وعالماً مُسالِماً

و خُلوَةً قُدسيَةً

مَوَاطِناً... أحزاننا فيها تَخِف

يا أُمّتي: قُوموا نقف

نُصافِحُ الأكُفَ بالأكُفِ

و جَرحُنا سَيَندَمِل

وشرخُنا سيأتَلِف

يا أُمتي كفى جَفا ...آمالنا بِنا تَقِف.



(دونت بتاريخ:7رجب لسنة 1431ه الموافق:19/‏06/‏2010‏م)


================================



استقالة إبليس
*******




إبليسُ قدم استقالة

وانتشى حتى الثمالة

إبليس ولى مدبراً

مُهاجراً وهارباً

وتاركاً فينا نعاله

إبليس أوكل واستراح

نعاله فاقت فعاله



=============================



لا لَنْ أَرْكَعَ
*********


 حِيْنَ تَغيْبُ شَمْسُ غَدي الداغِر... مِنْ نافِذَةِ الأَمْسِ الداعل

سَأُنادي كُل مُهاجـــر

أن أقبِل بالثَغْرِ البَاسِم

يَا وَطَني

يَا وَطَريْ

يَا وَتَراً يَعزِفُهُ لَحني

قَدْ وَلَى الْبُؤْسُ

وَتَوارى العَاذِلُ والدَاغِل

وسَيسمَعُ كُلُ العَالمِ صَوتي

وصُراخي السابق والقادم

 يَا هَذا الهَازِلُ والنَاقِم

أنا  لَنْ أركَعَ

********

لا لَنْ أَرْكَعَ

حَتى لَو كانَتْ أَوْطَاني

 حمماً من كَبِدِ الشَمْسِ

حَتى لو كَانتْ أَكْفَاْني

قَدَراً يَسْبِقُني بِثَوَاني

حَتى لَوْ أَمْسَى شَيطَاني

جَسَدَاً يُدْرَكُ باللَّمْسِ

لا لَنْ أَرْكَعَ

*******
لا لَنْ أَرْكَعَ

يَا نُوراً في عَيْني

يَا كُلَّ الأفنانِ

يَا إِحْسَاساً تُدرِكُهُ نَفْسي

يَا فَرَّحَاً في فَرْحْي

يَا حَزَنَاً مِنْ أَحْزَاني

يَا إكليلاً من زَهْرِةِ تِشْرينِ

وَنَشيداً يُطْرِبُهُ لَحْني

يَا وَطَني فِيْكَ شَرَاييني

يا وطني الحَالِمُ يَا أُمي

ضُمْيني إِليْكِ

أفْنِ فَنَائِي

صَمْتَاً في لَيلةِ هَمْسِ

إِشْفِ فيني

أَوهَاماً مِنْ مَسِ جُنُوني

إِسْقيني مِنْ حَوْضِ حَنَانٍ

مِنْ مُزْنٍ في أَعْلى سَمَّاءٍ

وَ دَعيني أهْمِسُهَا هَمْسَاً

لا لَنْ أَرْكَعَ

********

لا لَنْ أَرْكَعَ

يَا بَعْضاً مِنّي

يَا أسْمَارَ الفَنِ

يَا فُلاً

يَا وَرْدَاً

يَا بُسْتَاناً مِنْ زَيْتُونٍ

خُذي مِني مايَكْفيني

كَي أَشْدوَ لَحْناً يُشْجيني

أَوَلُهُ

لا لا لا لَنْ أَرْكَعَ

أَوْسَطُهُ

لا لا لا لا لَنْ أَرْكَعَ

آخِرُهُ

لاااااااا لَنْ أَرْكَعَ


دُوِّنَتْ بِتاريخ (( 23 جُمَاد الآخر لسنة 1431هـ الموافق 6-6-2010م))


==============================

ثَــــــــــورَةُ الحَزَنِ
************


من بينِ آلام العناء تُولَدُ ثُورَةُ الحَزَنِ

في سِجننا الكبير نُصارع الزمن

نُعلِنُها

نحن هنا

نُساق من زِمامنا إلى غياهب الظُلَم

نُعلِنُها

نحن هنا

نُداس من أعناقنا

تُصنع من لحومنا مائدة الكلاب

لكننا رغم كِمام فيهنا

نعصر من دموعنا كأس سموم

ومن دمائنا حمم

وصبرنا لَغَّم

ومن لظى صدورنا تولد ثَورَةُ الحَزَنْ

ومن صميم الكبرياء نطلق من نحيبنا

صرخات كل من تجرعوا كأسَ العناء

نُعلِنُها

نحن هنا

سنصنع السهام من قيودنا

ونقذف الحمم

من أرفع القمم

وكلنا عزيمةٌ وكلنا شيّم

نُحرِقُ في طريقنا معالي الدُمَى

وكل صناع الدُمى

ومن يُحرك الدُمى

من يزرع الأشواك في طريقنا و يقتل الذمم

ومن رُبا الإباء

نخاطب الزمن

بأن من يدوسنا

ومن يحول بيننا وبين أحلام لنا...حَتماً سيدفع الثمن



=============================


اَلْطَـــــائِرُ اْلجَريْح
***********





أَنا مِنْ خَلْفِ اْلنُجُومِ ,

أَنْا مِنْ طِينِ اْلسَّمَاءِ ,

قَصِيدَةٌ مَذْبُوحَةٌ هَطَلَّتْ عَلَى أَرْضِ اْلدِّمََاءِ ,

أَحْمِّلُ فَوقَ كَاْهِلي كُلَ هُمُومِ أُمَتِي ,

خَلْفَ ضُلوعِي حَسرتي ,

وَثَورَتِي بَين الحَنايا تُشعِلُ نَارَ لَوعَتي ,

لاْ تَعْجَبوا أحِبَتي ,

مَن ذَاْقَ بَعْضَ مَرارَتي ,

سَيَقولُ نَفسَ مَقالَتي ....


============================


أحــــــــــــــــــــــــــــلامٌ مــــــــــــــــــؤُودة
**********




مؤودةً أحلامي من قبل أن تولد,

بين حطامٍ مُتَقِد,

حربٌ عَليها مَعلنة ,

مجهضةٌ ومعدمة ,

مصلوبةٌ تجلد,

أحلامي المؤودة,

يا طائراً مذبوح,

أكفانه ضلوعي ,

يا بُلبلاً مُختال ,

مغردٌ بين الخمائل يعشق الحياة ,

تطالهُ المنايا وتحتسي دماه ,

أحلامي يا نبع الحياة الناظِب,

فردوسي المفقود,

يا أملاً كاذب,

يا منهل السراب والعذاب.....

 ==============================


 بسم الله الرحمن الرحيم


 كلمـــــــــــــــــــاتي
***************




كلماتي نحتت في الليل صُبحاً سَرمديا ,

وسرت تُشعلُ في الكونِ غِناءاً أزليا ,

تحرق الماء المذاب ,

بين حدقات العيون ,

لتنير الدرب للحب الوليد....

*****
كلماتي...أججت نار فؤادي كلماتي ,

عزفت من لحن صمتي ,

نغمةً ليست ككل النغمات ,

لي وحدي خُلقت ,

لي وحدي نبضت وسرت فيها الحياة ,

هي نوعٌ من مُدامٍ مخمليٍ عبقٍ,

نشوةٌ لا تنتهي ,

وردةٌ لا تضمحل ,

هي نورٌ لي وظل ,

هي من أسمى الجنان انتعشت خِلجانها ,

بِسَّمَائي سَتُقِلْ ,

كلماتي ...يا رياحاً تقتفي إثري وشمسٌ,

حيث ما حلت رحالي ستحل,

إنها ظِلُّ نَعيمٍ بِجفوني يَستَظِّل....

===========================



كُنْـــــــــــــــــــهَ الليالي
****************


كُنْهَ الليالي أنبأتني,

عن طائرٍ في وجه هذي الأرض يبحث عن طريقٍ مختصر ,

عن لعنةٍ حَلَّت على إحدى المعالم في القِفَرْ,

عن كذبةٍ كُبرى خُطت على إحدى الصور,

عن تائهات الدهر تجري ,

وتُجاريه وتُغري,

وتُباريه وُتبري ,

ثم تتركه وتجري ,

عندما يلقى القدر ,

ويلاقيه العدم,

في جحيمٍ صامتٍ ,

وصُراخٍ مُحتَظِر....


******


جاءت الأيام صبري ,

تقتفي الخُطواتِ إثري ,

وبصبرٍ فاق صبري تستقي من ماء نهري ,

كجرادٍ منتشر,

تأكل الأخضر واليابس في بستان عمري,

*****

جاءت الأيام تحكي,

عن سرابٍ وغمامٍ وسراديبِ ظلام,

وعيونٍ ترمُقني,

تلمَحُني,

تُحيطُني بالظُّلَمِ....

*****

أيها الليل العقيم ,

يا حبالاً تخنُقني ,

يا جبالاً أحملها,

وضنىً يحمِلُني ,

يا بحاراً وتُراباً وهواءاً يُحرِقُني ,

يا سؤالاً طالما حيرني ,

وجواباً آلمني ,

وصُراخاً أنَبَني,

يا نديم البُؤساء ,

وخَليْلَ التُعساء ,

وشَقِيقَ الغُرباء ,

يا صديقاً يخذِلُني ,

يترُكُني ,

يقذِفُني في الوَهَنِ....

*****

كُنْهَ الليالي أيقَنَتْ أنَّي على دربِ سَفْر,

فأرسَلت وارِدها يَدلو بِدلوٍ من كَدَرْ ,

واستجمعت قُوَتَها وأبحَرَتْ عَلى الأَثَرْ ,

*****
كُنْهَ الليالي لا ضَرر,

فلا رجوع لا مفر,

لكنّ عُذرَكِ أننّي أنَا الذي يَخذِلُني,

أنا الذي يَقْهَرُنّي,

أنا الذي دون حِماً,

مِن كَيدِهْم يَحصُرني ....

*****
لا تَعجَبي,

فلستُ أنسَى أنَنّي لستُ أَنا ,

وَلستُ أَنسى أَننَّي قَدْ بِعتُ نَفْسي رَاضِيا,

أَسلَمتُها في طَشتِ ضَعْفٍ وَوَهَنْ,

لكنني رغماً على أنفي أنا,

سأُقهر الزَمَن ,

وأَقلِبُ الصَفحَاتِ لِلوَرَاء,

وأَمْسَحُ الصَفْعَاتِ وَالهُرَاءْ,

وَأشطِبُ البُكاء,

كَي أَسْتَعيدَ لَحْظَةَ الإِباْء ثُم أَعُودُ لِلزَمَنْ ,

أَثُورُ ضِدَ كُلِ مَن يَقْرَعُ أَجْرَاسِ الفَناء,

وَيَزْرَعُ الدِّماءَ مَاْبَينَ أَشْداق العَناءْ....

*****

يا لَحْظَةَ الإِباءِ يا عَزيزتي ,

مدامِعي,

صنعتُها ,

أرسلتُها,

قَذفتُها مِن مُقلتي كي تَستَقِرَ بِمُهجَتي,

يا لَحظَةَ الإِباءِ يا عَزيزتي لَكِ السَمَاء ....

=============================

 وطـــــــــــنُ البـُـــؤساء
************


 وطني مُعتقل البؤساء,

سجنٌ وقيود وطريقٌ مسدود ,

وطني يا منفى التُّعَسَاء ,

يا مقبرة الثكلى ,

يا مجمع أشلاءٍ ودماء ,

قهراً وعناء....

*****

وطني يا أُماً حُبلَى,

تُنجِبُ آلاف القتلى ,

صُبحاً ومساء,

أيامُكَ يا وطني تحكي,

عن حُكمِ الغاب,

عن سِربِ كِلابٍ شارِدةٍ؛ وقَطيعِ ذِئاب,

وزبانية عذابٍ مُنحَلَّة,

تمتصُ دِماء الأُمَّة,

تتسلى بدموع الحرمان من وجهٍ تأكله الغُمَّة....

******

وطني عُذراً ,

أسيافي من أغمادي تستَلُّ,

كي تَجرحَ أمواتَ الأُمّةْ,

وطني يكفي,

أشلائي بِنحيبي تُقتل,

برثاء جنازات الشرفاء,

صُبحاً ومساء,

 كي تعلو رايات الظُلمة....

*****

وطني صبراً,

حُزني يَنعي وطنَ المَسرَى,

مأساتي منكِ أيا  صَبرا,

لن تبرى إن سالت حِبرا,

لن تُنجِبَ دمعاتيَ نَهرا,

آثار الوحدةِ واللُحمةِ أضحت صِفرا,

وبكائي لشهيد الأمة أمسى خمرا,

*****
أنا يا وطني وطنٌ مُعدم , من كل علامات الرحمة ....

أنا يا وطني وطنٌ مضرم,

في صدري سهامٌ مكتومة؛ ستفجر في أعلى قمة,,,

وطني عُذراً ,

أنا إن أحرقت مساحاتي ببقاع الأرض,,,

فدعيني أبكي وأغني,

أبكي أيام تعاستنا منذ ولدنا,

وأغني بقلوب الأحفاد,

برثائي لشهيد الأمة....


=====================




 زمــــــــــن بالمقلوب
****************


 زمــــــــــن بالمقلوب
****************


آه ........يا سود الليالي,

كم علا فيك جـــبانٌ ,

وهوت فيك المعالي,

يا قصوراً من رِمالٍ,

وأساطيرُ خــــيالٍ,

وبقاعًا مضمحِلة....

آه....... يا دارالهوان ,

يا زمان السفهاء,

الجحيم انقلبت أرضاً وأرض الله غادرتِ السماء....

لست أدري ,

أجنونٌ أن ترى الجِرذان أضحت تتمطى في القِلاع ,

أو ترى ذئباً لئيماً بين أسيادٍ مُطاع ,

أو جِـــراءً نهشت لحم الضِباع,

قططٌ تسبي السِــــــباع,

وبنيناً من جواري بالمعالي؛

 وملوكاً سكنت أسفل قاع,

آه..... يا دنيا الهوان ,

يازمان البُــلهاء,

آه...يازمن المكيدة والخداع,

يا زماناً يتباهى النذلُ فيهِ؛ويلامُ بِهِ الشُجاع

يا كلاباً ضارياتٍ أغرقتنا بالجياع
  
أيها الموتى وداعاً...

إن عصر الحق ضاع

إن عهد الذلِّ  شـــاع

مُنذُ أن ساد الرعاع

الوداع

 الكلُّ باع

لم يعد للحرِّ فينا أيُّ داع

==========================



 أوراق مُبَـــــــــــــــعثرة
************



بعثرت أوراقي التي جمعتها منذ زمن,

بعثرت ماضي العفن,

أوراقي المُبعثرة ملفُها الكفن,

أحرقتها,

أحرقت كل ما يقبع بين سطورها,

وبعتها بلا ثمن,

يا ساكني أرض النَكَد,

للصبر حد,

يا ناس قد طال الأمد,

صبري انتهى جَزراً ومَد ....


===================



صــــــــــــــــدقوا أو لاتصــــــــــــدقوا
***********************



غطى الجليد أرضنا في عز أيام الشتاء,

تجمدت أطرافنا,

والنار في صدورنا تُرى على المآقي,

تُذيبنا,

تقهرنا,

وكُلُّ شيء حولنا من حُرْقَةٍ تداعى ,

إلاّ بَراثِنَ الشِتاء,

فصدقوا هذا الغباء....

*********

السُحب أمطــــرت دماء ,

لا تعجبوا,

وقبل أن تُكذبوا,

اِصغُوا إلى هذا الهُراء,

الناس في مكانها,

كأَنَّ شيئاً لم يكن,

فالناس قد تعودت مناظر الدماء,

لاغرو إن تبدلت حتى معالم السماء ,

فنحن في أوطاننا,

قد تستوي أمامنا الضِباع والظِباء,

فكلها مخلوقةٌ,

وكلها ســـواء,

تحيتي لكم يا أُمَّةَ الوبَاء

معذرةً ...أعني (الوفاء)

أو رُبما... أعني (الإخـاء)

أو كُنت أقصـــــدُ (الإباء)

يبدو لساني عاجزاً عن وصف حالات العناء


من هول صدمتي بكم حتى أصِبتُ بِالغباء

فلم أعُد أُفــرق بين الثناء والرِثاء

لكن على العموم هاهنا تقبلوا مني الــــعزاء


وتمنياتي بالشِفاء...







=====================

 نصيـــــحــــــــــــــــــــة
*********


نصيحتي لكم ,

يا معشر الإيمان في وطن الحكمة ,

تفحصوا أفكار من يزرع الفتنة,

وغربلوا فنه,

من قال أننا نحيا بلا نظام,

أو أننا نعيش في الحُزن والغُمة,

مُخادِعٌ,

مُضلِلٌ,

مُروِجٌ سُمّه,

لا تركبوا سُفنه ,

بلادنا منظمة بكل معنى الكلمة,

قائدنا الهُمـــــــام يحارب الفساد,

ويسهر الليالي يُقارع الظلمة,

لا توهنوا عزمه,

مجالس الأمة؛ تُراقب الذمة,

زاهدةٌ ومؤمنة,

وتلبس القصير,

وتفرش الحصير,

وتسكن الأكواخ في غياهِبِ الظُّلمَة ,

وتهجر القُصور,

والعطر والزهور,

لتدخل الجنة ...!!!

فلتطلبوا الدعاء من مجلس الأمة,

وادعوا معي الرحمن,

أن يحفظ الأمة ,

بمجالس الأمة...

***********

في كل يومٍ مجلسٌ بعد انعقادِ مؤتمر ,

وبعده لجنة,

وتبدأُ الندوة,

لأجل من هذا.... النُبــــــــــاح !!!

معذرةً,

أعني ((النجاح )),

لأجل من هذا النجاح,

لأجلنا ,

لنبلغ الذروة,

ونغزو الفضاء في قمة الصحوة,

تحيتي يا سادتي,

قوموا معي نُحيّي مجالس الأمة,

وبعدها نهني أحزابنا المهتمة,

على أشياءَ جَــــــــــــمَّة ,

فأولاً نُهني على عُلوِ الهِمَّة ,

وثانياً نُهني على إزدياد اللُّحْمَة,


ولمِّ شملِ الأمَّة,

وثالثاً ورابعاً وخامساً على غلاء ((اللحم))!!!

لأنها تَسبَّبَت ظُهور دَاءِ التُخمة,,,

وبانتفاخ البطن يزدادُ بطر النعمة,

فيا ولاة أمرنا,

لا تطلقوا الزمام,

الشعب إن تدلل سيدعي المِحن,

والكلب إن يجوع ,

سيُسلِمُ الأعنَّــــة,

والنار ليست جنّة ,

والشعبُ مُغرمٌ بكم ,

لا تستثيروا حزنَه ,

لا تتركوا الكراسي,

بحُجةِ المآسي,

والقهر والعناء,

فتنزعوا الأكنة,

فيا ولاة أمرنا,

تقبلوا اعتذارنا عن طول سوء الظن ,

واستغفروا لنا ,

لعلنا نُرحَم,

وتكرموا يا سادتي,للعاشقين بقُبلة.


========================


وصـــــــــــــية لأعمى
******************




احذر ..... توقى .... احترس .

لا تلتفت ,

لا تلتمس,

خلفك قرادٌ نجس,

أمامك المدينة,

قنينةٌ وقينة,

أقزام تعبد الوثن,

طُقُوسُهُم مُشينة ,

لا تبتئس,

حَوِّل على اليمين,

مسيرةٌ حزينة,

قوافلٌ سجينة,

سِربٌ من السراب,

دُروبهم مُهينة,

حاول شمالاً سترى؛ معالماً على الطريق,

في المنحنى,

أطلال من كانوا هنا,

في المُنحنى الثاني دِماء ,

فوق الرُبا غبراء,

تزاحمت قبورها لتجمع الأشلاء,

إن ضاقت الدنيا فقف,

عرِّج إلينا لا تخف,

فنحن هاهنا نعيش في أعلى سماء ....

============================



الرِهـــــــــــــــــــان
**************



يدعي خِلي بأنّي أنسُجُ الليل بظني,

وبأنّي رب حُزني,

وبأنّي بين غييٍ أتمادى بالتمني,

قال أنّي:

أنظر الشوك وأَعْمَى أن أرى طيراً يُغني....!!!

قُلت :مهلاً لا تلُمني,

وكفى هذا التجني,

قف هنا,

واعتلي ربوة حُزني,

واقتفي إثر زماني,

ثُم جرب وتجرع مرةً من مُر مُزني ,

واستقي كأس الهوانِ,

سِر على نهري رويداً,

وتوقى بحر شوكٍ,

واسرِ في ليلي وعاني,

لحظها تُدرِكُ أنّي كُنتُ أقوى مِن زَماني ....

********

يا خليلي كن معي,

خِلْتُ يَوماً أنَّهُ كَانَ صَمتي بَرزخي,

أنا من أعلنت صدحي,

وغِنائي فوق صرحي,

وزرعت الأرض ورداً,

وبساتين زهورٍ,

أُقحواناً وعبير,

ثم ماذا...؟!!!

خاب ظني ...

قبل أن يُولدَ فجري,

إنقَلبَ الليلُ وعاد,

قبل أن أنشِل حُزني .... انتشلتني

قبل أن أقطف زهري...... قطفتني

***********

يا خليلي لا تسلني عن بقائي,

حسرتي مأساةُ عُمري,

عبثٌ فيها هجائي,

فهجائي ليس إلا قطراتٍ هَطَلت مِن مُرّ مُزنّي,

هل علمت الآن خلي,

قصمت ظهري الرزايا ,

قادحاتٍ في سمائي,

سل جنيناً بين أحلامي تغذى من دمائي,

بعد إغداق السؤال ,

سل عن الصبح المُحال,

وتروى في سماعي,

حينها تُدرك أني كنت عملاق زماني,,,

رغم أصناف عنائي,,,

وانتزع مني اعترافاً بوفائي,

إعترف أنّي أنا من سيكسب الرهان,

وبأنّي لَن أُهان,

وبأنّي رغم ضعفي سأُباري قدري,

وبأن الليل حولي سوف تطويه نعالي,

وبقايا حسرتي أسحقها,

وعلى شُرفات حُزني,

سوف أُضرم نار عزمي,

وسأدمي قدمي,

بدماءِ الوسنِ,

بعد أن أنحر يأسي,,,

بيدٍ من ندمِ....



========================



المعادلة
*******




حُفنةُ أقــــزام ,

مليار سجين ,

أصفارُ شمال ,

سِردابُ ظلام,

وسراب غـــمام ,

ورؤوسٌ فاغرةُ الأفواه,

تتجرع غِسلين الأيام ,

نَستَجْمِعُها

نعصر منها جَرَّةَ أحزان ,,,

نُضرم ناراً ,,,

جمراً ,,,

بُركان,,,

تعطينا مأساةً كُبرى تُدعى... الأوطان

============================


غُربةُ الروح
********




تسألني غُربة أيامي

عن فجر غدي,

تصطف بلابل أحزاني تُخبر عني ,

اسمي: أشلاءٌ ودماء

عنواني : وطن البؤساء

 منحوتٌ في ظهري الإعياء,

وعلى بوابةِ ثَغري وِزرٌ مُضني,

حُزنٌ وكآبة أيام,

مُزنٌ ينصب على صدري ,

يا صاحب سجني,

خبرني عن باقي دهري,

من يملِكُ مفاتيح السِّجنِ,

من يزرع آهاتِ الغدرِ,

فأنا حيرانٌ لا أدري....

======================


المتاهة
*********



تِهتُ عنّي ,

شِئتُ أن أبحث عنّي في متاهات الزمن,

خِلت أنّي سأراني بين حبرٍ وقلم ,

أو على ورقٍ مُبعثر,

أو بأصفاد السطور,

أحتسي كأس مُدامي,

بين ساعاتِ النّدم,

أُطفئُ النَار بِنار,

من رمادٍ في حُطام,

لركامٍ في عدم,

أسطراً خاملةً,

وكلاماً مُستعاداً,

وهُتافاً في الزحام,

أقتفي نار القوافي,

بين أرضي وسمائي,

بين أمسي وغدي,

بين ماضي السجن والليل المُعاد,

بين باقٍ من بقائي والفناء,

مُمتطٍ صرح هجائي لحوانيتِ البِغاء

لبلاد الذُلِ والقَهرِ المُشاع,

لِغيابَاتِ الظُّلم,

لِسرابٍ سرمديٍ خَالدٍ إلى الأبد ,

ذاك شعري أيهُ الليل فأيقظ من رقد,

صُب من غيضي قيوداً وحبالاً من مسد,

سُل من صوت جُنوني خِنجراً مسمُومةً أقذفها في كَبْدِ صُناع الكَبَّد,

ضاق صدري,

مل صبري,

بُح صوتي من كمد ,

أيه الريح العقيم,

أُنفُثي حِبري رصاصاً  يترَصَد,

بين أوكار الخيانة,

وقذارات البلد ........!!!


=========================




( اعترافات كذاب )



هذه القصيدة محاكاة لقصيدة للشاعر أحمد مطر بنفس العنوان ولكن مع اختلاف الموضوع والهدف من القصيدة , وقد نظمتها بإسلوب ساخر ومفاهيم عكسية وتحكي معانيها عن أحد المواقع  التي تهدم قيم وأخلاق شبابنا , وأرجو من كل أبٍ أو أمٍ أو أخٍ أو أختٍ أو زوجٍ أو زوجة أن يأخذوا حذرهم من تلك المواقع ويضعوا رقابةً على من يعولون كي لاتتهدم أخلاقياتنا أكثر مما هي عليه والله من ورآ القصد .



بملء رغبتي أنا

ودون ما إرهاب

أقولها يا سادتي

يا ناس لا تصدقوا فإنني كذاب

طوال الأشهر المنصرمة أخدعكم بالجُمل المنمنمة

وأدعي حبي لكم وأدعي الندم

ما أبشع التزوير ونقصان الشيم

أستغفر الله فما أكذبني

لكنني برغم ما أصابني أعلنت ساعات الندم

اغفر وتُب يا رب يا تواب


*****

يا سادتي

معذرتي

تلك الرحاب مُسْلِمة

مؤمنةٌ مُعَظِمَة

زاهدةٌ مُعَلِمة لكل أنواع الرشاد

تدعو لكل مكرُمة

ليسوا يهود الدونمه ولا مسيحي العولمة

بل إنهم مُنظمة غربيةٌ مُترجمة

دستورها القرآن ودينها الإسلام بكل معنى الكلمة

تدعوا إلى نبذ الفراق

وتدعم الوفاق

وتكره الشقاق

وخاصةً....

بين الشعوب المسلمة

تسعى إلى لم الشتات

بين البنين و البنات

ومؤمنٍ ومؤمنة

في اُلفةٍ ومرحمة

ادعوا معي يا سادتي

يا رب يا منان

وفق خُطى المُنظمة



******

يا سادتي

تلك الرحابُ حالمة

بنشر دين محمدٍ ونبذ فكر مسيلمة

حقولها مُنّعَمَة بِكُل خيرٍ وسداد

لا تبتغي نشر الفساد

ولا تهدم القيم

وتفتدي بدمائها

صلاتنا وقيامنا

ولو على حساب من يُعلون رايات الوثن

بل إنها من جودها

تدعو العباد

لرفع رايات الجهاد ضد الشعوب الظالمة

وتتخذ من قدسنا عاصمةً قدسيةً

ضد دعاة العولمة

قولوا معي يا سادتي

اغفر وتُب

يا رب يا تواب

 سُـــوء الظنون هادمة

منظمة بيرف سبوت

هديةٌ جاءت لنا من مكة المكرمة.



=============================





آهٍ .... لآهِ غَزةٍ
**********



آهٍ .... لآهِ غَزةٍ

عَرينِ أَهلِ العِزَةِ

تَحيَتي أُهدِيهَا

الأَحبابِ والأَعِزةِ

ياسَادَتي تَحيَتي

أنا بِكُمْ ومِنكُم

أدرِكتُ مَعنى العِزة.


**********


آهٌ....هُنَا

زَفَرْتُها

أَسَلتُها مِن مُقْلَتي

دَمْعاً يُنازِعُ الضَجَّرْ

حَرَّى عَلَيْنا وبِنا

لا تُبقِ مِنَّا أو تَذَر

حَمِيمُها جَاء لَنَا

مِنْ أَجْلِنَا

يعزِفُ أيَامَ الكَـــــدَرْ

وفي مَآقِيْنَا اسْتَقَــــر

يادَمعَةً أَسَلتُها

أنزَلتُها سَيلَ حِمَم

نَثَرتُها مِنْ مُقلَتي

أَعلَنتُها بِدايةً

لمِوعِدٍ مَعَ القَـــــدَرْ

مِن يَومِها

لم أسْتـــــقِر

وهاجِسي اعْتَلى سَقَــــر

ياسَادَتي

أينَ المَفَــــرْ


*****

آهٌ ....هُنّا

ومِن هُنَاك

يُسْعِرُهَا

ذَنبي الَذي لايُغتَفرْ

مَعَالِمي لعَالمَي

بين العِبَادِ و الحَجَرْ

ولي شَجَنْ

ولي وَطَرْ

أُحصِيهِ مِثْلَمَا المَطَرْ

ورِحلَتي بَعيدَةٌ

أَبعَدُ مِن مَسيرةٍ

مِن أرضِنا إلى القَمَرْ


*******

آهٌ .... أنا

آهٌ .... هُنَا

أحزانُنَا

تَحزَنْ مِنْ أَحزَانِنَا

أحزَانُنَا

ملابسٌ خِيطت لنَا

تُحِيطُنَا

تَخِيطُنَا

تلبِسُنَا

لنا إحتواءٌ سَافِرٌ

لا يُبقِنّا و لا يَــذَر

يا أُمَةً كَانَت ... هُنَا

مَسيرَةً حَزِينَةً

مَسيرُنا بِها افتقَـــــرْ

حانَ النُهوضُ والظَّــــفَرْ


*****

آهٌ .... هُنَا

آهٌ ....عَلى آهاتِنَا

آهٌ .... عَلى مَسيرَةٍ

تَقودُنَا

إلى غياباتِ الحُفَرْ

يا أُمّتي حُقَ لَكِ

يا أُمَتي حُقَ عَلينا ولَنَا

هَذا الضَياعُ والكَدَّر


*****

آهٌ ..... هُنَا

آهٌ .... إِلينا وَبِنَا

تَدقُ نَاقُوسَ الخَطَرْ

يا أُمَتي....حَانَ الظَفَرْ

يا أُمَتي.... حَانَ المَطَــر

يا أُمَتي ... حَانَ النُهُوضُ والسَفَــــرْ

*******

أَوطاننا كانت ومازالت لنا سِجنٌ كبير

أُسميهِ دائماً سَـــقَر

يا أُمّتي.... حَانَ الظَّــــفَرْ

يا أُمّتي.... حَانَ المَطَرْ

يا أُمّتي ... حَانَ النُهُوضُ والسَــــفَرْ



( بتاريخ:1-6-2010م الموافق 18-جماد آخر 1431هـــ)



=============================


 عُـــــذراً آلاء
***********




عُذْرَاً آلاء

زَارَتْني أَحْلاَمُ البُؤسَّاء...

وَ ظَنَنتُ بِأَنَّكِ مِنْ حَوْلي...

بَلْسَمُ جُرْحي ... وَ دَوَاءُ الدَاءِ...

وَ أَنَا مَعَكِ ...أَنْسَى الأَوْجَاعْ ...

وَ أَنَا أَنْظُرُ عَينَيكِ ...

أَسَعَدُ مْنْ كُلِ السُعَدَاءِ...

لَكِنْ عُذْري...

أنّي أَنْظُرُ نَحْوَ العَلْيَاءِ ...

صَبْحاً وَ مَسَاءِ...

يَا سَيدَتي ...حَقاً حَقاً

أَنَا كُنْتُ ...هُنْاك...

أَتَغَنَّى بِرَفيقَةِ دَرْبي...

في رِحْلَتِنَّا لِمَدينَتِنا...

في ...أَعْلى سَماء...

لَيْلَتَها... لَمْ أَكْتُبْ حَرْفاً ...

لَمْ ...أَنْثُر شِعْراً...

لَمْ... أَسْكُبْ دَمْعاً...

بل عَرَّجْت لكوني ... ونَزَفْتُ دِمَاءْ...
  ...

يَا سَيَدتي ...صِدْقاً صِدْقاً...

أَنَا لَسْتُ ...مُحَابٍ ...

أَوْ ... أَتَمَنَّى ...

أَوْ ...أَتَبَارى...

أَوْ ... أَتَمَادى...

أَوْ ...أَجْري في فَلَكِ الظَلْمَاءِ...

مِن وَكْرِ غَرَائِزِ شَيطَانٍ...

بَينْ ثَوَاني الضَّجَرِ العَمْيَاءِ...

أَنَا أُغْنيَتي كَانَتْ لّلمَاءِ...

لِهَواءٍ فيها وَ سَماءٍ ...أقْهَرُ أَنْفَاسي الحَرَّاءْ...

أَنَا بِكِ أَسْمو يَا  آلاء

أنَا حيْنَ أُناظِرُ عَينيكِ ...

أرى عَيْن الطِفْلَةِ آلاء

أَصْعَدُ دَوّمَاً نَحْوَ الأَفَاقِ ...

يَا سَيّدَتي ...عُذْراً عُذْراْ...

فَأَمَامي كَانَتْ آلاء ..

تَحْبُو بِحَدَائِقنا الغَنَّاءِ ...

يَا سَيّدتي ...

عُذْرَاً ...عُذْرَاً...

فَغِنائي أيَادٍ بَيْضاءَ...

لا مِنْ سُؤلٍ...

بَلْ مِنْ عَلياَء...

عُذْراً آلاء...



دُوِّنَتْ بتاريخ :27جماد الآخر 1431هـ الموافق 10-6-2010م


=============================


كَانَتْ... آَلآئِي ...وَ سَتَبْقى
********************







تَسْأَلُنّي سَيّدَةُ الإِحْسَاسِ...

مَنْ بَيْنِ ...جَميعِ النَّاسِ...

يَا هَذا: مَا تَعني لَكَ ...كَلِمَةُ آلاء؟

لَحْظَتَهَا أَدْرَكْتُ ...لمِاذَا... كَانَتْ تُدْعَى مَلِكَةَ إِحْسَاسْ

يَا سَيّدَتي...

لكِ مِنّي أَسْمى آيَاتِ التَرْحيبِ...

وَ لَكِ مِنّي جُل ثَنَائي...

وَ مِدَادي يَنْفَدُ مِني ...

كَي أُعْرْبَ عَنْ ذَاكَ الإِعْجَابْ ...

وَ أُعَبَّرَ حَقاً عَنْ شُكَري...

***********

يَا سَيّدَتي...

مُنْذُ حَوَالي عَقْدين مَضَت ...

زَارَتْني تِلْكَ  الحُوْريَةْ...

قَالَتْ : يَا هَذَا لا تَحْزَنْ...

الدُنْيَا سَاعَاتٌ تَفْنى ...وَ الآخِرَةُ خِاتِمةُ المَرْحَلْ...

يَا مَنْ يَحْزَنْ...

أُذْكُرْ رَبَكَ وتَبَتل دَوْمَاً ...

يَا عَبْداً...لا... لا... لا تُهْزَمْ...

رَبُكَ أَعْلَى...

رَبُكَ أعْلَمْ...

لا ...لا ...لا تَشْقَى في هذي الدُنيا...

فَالأَشْقَى مَنْ يَزْرَعُ إِثْمَاً...

وَ يَعُوْدُ إِلى العُلْيَا مُثْقَلْ...

يَا عَبْدَ اللهِ ...

كُنْ عَبْداً...

وَ اَبْذِلْ أَسْمَى مَا يُتَقَبَلْ...

فالدُنْيَا لَعْنَةُ مَنْ يَغْفَلْ...

يَا هَذَا العَبْدُ كَفَى ذَنباً...

قَارِبْ وَ ابْذُلْ ...عَمَلاً أَفْضَلْ...

لا ...تَتَوَانَى ...

لا ...تَتَكَاسَلْ...

الدُنْيَا مَزْرَعَةُ الأَعْمَالِ وَ الأُخْرى تَجْني ما أَثْمَرْ...

يَا عَبْدَاً ... أَرْخَى وَ تَخَاذَلْ ...

قُمْ... لا تَثْمَلْ...

وَ اعْمَلْ للأُخْرى عَمَلاً أجمل...

وَ انْطِقْ بِلِسَانِ الحُرْيَّةِ...

لا تَخْشَى مَخْلوقَاً حَتَّى ...لَوْ كَانَتْ آخِرَ مَا تَعْمَلْ...

حَتَّى لَوْ كَانَتْ إثِماً وَضْعيَاً يُجْزى.... إِعْدَاماً تَحْتَ يَدِ الجَلاَّدِ ...

أَوْ عُنُقَــــاً يُنْحَرُ بِالمِنْجَلْ...

وَ تَجَنَبْ أَنْ تُصْبِحَ عَبْدَاً ...

لِهَوَى الأَمَّارَةِ بِالسُوء ...

أَوْ تَنْقَادَ لإِذْنَابِ الغَربِ ...

أَوْ تَسْمَعَ لِزَعيمٍ أرْعَنْ...

ثُمَ دَنَتْ مِني...

تَمْسَحُ عَنْ رَأسْي  هَاجِسَ يَأسِي...مَا كَانَ عَلَى الكَاهِلِ أَثْقَلْ...

تَغْسْل حُزْني... وَ تُدَاوي جَسَدي الأَنْحَلْ...

مِنْ ذَاكَ اليَومِ تُراودني...

أَطْيَافٌ تَأَتيني مِنْهَا...

تَسْمُو بي نَحْوَ الأَفْضَلْ ...


********

يَا سَيّدَتي كَانَتْ آَلآئِي  وَ سَتَبْقَى,

طَيْراً يَسْكُنُ ذَاكِرَتي ...مِنْ أَجْمَلِ أَطْيَّارِ الجنَّات,

لا يَتْرُكُني حَتَى ثَوَاني...

مَلَّكاً يَسْبَحُ في الأَفْلاكِ...

يَمْسَحُ عَنّي ...حَزَّنَ الأَيَامِ ...

وَ أَصَابِعَ حُكْمِ الغَابِ.... وَ الليلَ الأَسْوَدَ وَ الرَانْ...

**********

يَا سَيّدَتي كَانَتْ آَلآئِي  وَ سَتَبْقَى,

رَوُّحَاً مِنْ أَعْلى سَمَّاءِ...

تَبْعَثُ في رُوحي الإِحْيَاءَ...

وَ تُنَمّي حَيَائِيْ...

تُوحي لي كَلِمَاتٍ أَجْمَلَ ...

رَمْزاً للعِزَةِ وَ الحُريَّةِ ...

صُوَرَاً مُثْلَى... لِتَنَاسي الذَاتِ...

تَحْكي مَا مَعْنى الأَخْلاقِ...

عَلَمَاً لِشُمُوخِ الأَوْطَانِ...

قِبْلَةَ مَنْ يَرْنو للعَليّاءِ...

صَوتاً يَهْتِفُ للحَقِ ...

هَدْياً يُهْدي كُل فَضيلَةٍ...

وَ يُحَارِبُ كُلَ الْزَلَاتِ...

*********

يَا سَيّدَتي كَانَتْ آَلآئِي وَ سَتَبْقَى,

مَنْ تَزْرَعُ في حَقْلي الصِدْقَ.

مَنْ تُدْرِكُ مَا أَعْني حَقَاْ...

مَنْ تُذْهِبُ عَنّي الأَرَقَ...

مَنْ تَمسَحُ عني زَمَنَ الرِقِ...

و تُنَاجي في فِكْري دَوْمَاً ...

أَجْمَلَ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُحْكَى...

عَنْ  أَسْمَى مَعَاني الإِنْسَانيةْ...

وَ نَشيدي لا ...لا ... لا لَنْ أَرْكع

كَانَ مَعيناً يَحْكي عَنْها...

فَلَها مِني مليارُ تَحيةْ...

يَا سَيّدَتي كَانَتْ آَلآئِي وَ سَتَبْقَى,

أَجْمَلَ مَا يُمْكِنُ أن يُحْكَى ....

عَنْ أسْمَى مَعاني الحُرْيَّةْ.

يَا سيدتي:

هَلْ أَدْرَكْتِ اليَوْمَ القَصْدَ...؟؟؟


(دُوِنَّت بِتَاريخ: الأول من رجب لسنة 1431هـ || الموافق:13-6-2010م)




*******************************

لأنني أحببتــــكم....
*********




ياسادتي:معــــذِرةً

لأنني أحببتــــكم

تقبلوا مني اعتذاري... 

لأنني قد كُنتُ يوماً ها هُنا... ولم أزل مُحاصَرٌ ومُكبلٌ بِحبُكم

رغماً على أنفي أنا 

لم أستطع هِجرانكم

******

ياهاجري المغالي 

نعم أنا أحببتكم 

لِذا فقد هجوتكم

وربما شتمتكم

وغالباً وبَّختُكم من جَورِ ما أرهقني إصرارُكم وغيكم

نعم أنا عاتبتكم

نهرتُ فيكم ذُلكم

لكن أنا رغم الجفا مُتَيَمٌ ومُغرَمٌ وتائِهٌ بحُبِكم

نعم أنا أُعاني

لكن عنائي والألم مصدرهُ آلامكم

ياسادتي: أُحِبُكم

حتى ولو شواني مكركم

حتى ولو ضناني... بُعادكم وهجركم

قد لا أكون خيركم

ولا أنا أفضلكم

لكن خافقي المكلوم ...يسحقهُ أنينكم

أرهقني حُبُ الوطن

أزهق روحي ما أرى من الكُروبِ والمِحن

مزقني ركوعكم لمن أضاعوا حُلمكم

زلزلني سكونكم 

يقهرُني نزوحكم عن أرضكم 

ينهرني خضوعكم 

أتعبني إعراضكم عن ربكم

حاصرني خِذلانكم وكيدكم ما بينكم

ولست أُنكر يوماً أنني من حُرقتي سئمتكم

ولربما كرهت فيكم غِلَّكم

ولربما من ألمي بالغت بانفعالي

لكن أنا مهما يكن 

أنا عليكم ولكم

أنا بكم ومنكم

حتى ولو عاتبتكم

وليس يأتي بالعتب إلا الحبيب لِمن أحب

والمُغرم المُتيم قد يقهرُالإعصار ... أو يستشيط بالغضب

 إن كان في محبوبهِ...بعضُ العناء والتعب

سأظل دوماً هكذا

مُتَيَمٌ بِحبِكم 
  
 ولو كواني صدُكُم

أو جأني من بعضكم ...قذائفٌ من اللهب

حَلَّفتُكُم بِربكم

أن ترجعوا لرُشدكم

أتعبني عنادكم

وبُغضكم لبعضكم

ياسادتي:معــــذِرةً

لأنني أحببتــــكم


(دونت يوم السبت 11-5-2013م الموافق 1رجب لسنة 1434هـ)
موقع ديوان الحلم الكبير في بلوجر شرفونا بزيارتكم 
http://woundedbirdpoems.blogspot.com/
ملاحظة ه ا م ه؛ الدعوة خاصة للأحرار فـــقط ...!!!! 






=============================



كلمة الختام:


 اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك  على كل نعمائك صغيرها وكبيرها وعلى أن وفقتني لإنجاز هذا العمل المتواضع
كما أشكر كل من ساهم في إنجاح عملي هذا ومن قام بتدقيقه أو طباعته  أو نشره  .

والشكر الأخير لكم أحبتي لإهتمامكم وقرائتكم  ديواني المتواضع وأرجو أن أكون قد وفقت في إيصال رسالتي إليكم فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والله المستعان
وصلى الله وسلم على سيدنا و نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين 

(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)

تم بحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدالله